وليد أزارو.. بديل اضطراري يتحول إلى بطل

alarab
رياضة 15 ديسمبر 2025 , 01:26ص
الطاهر صالح

في كرة القدم كثيراً ما تصنع الظروف أبطالاً غير متوقعين، وهذا ما حدث مع المهاجم المغربي وليد أزارو في بطولة كأس العرب الأخيرة. إصابة زميله المهاجم تيسودالي أعادت أزارو إلى الواجهة، ليصبح الحل البديل الاضطراري أمام منتخب سوريا، لكنه سرعان ما أثبت أن الفرص لا تأتي عبثاً، فسجل هدف الفوز الثمين الذي قاد المغرب إلى نصف النهائي، ليعيد الثقة إلى الجماهير ويؤكد أن الخبرة لا تقدر بثمن.  
منذ بداية البطولة، كان أزارو حاضراً بروح قتالية عالية، لكنه لم يكن الخيار الأول في الخط الهجومي. ومع إصابة تيسودالي، وجد نفسه أمام مسؤولية كبيرة، حيث كان عليه أن يملأ الفراغ ويقود الهجوم في مباراة مصيرية. أزارو تعامل مع الموقف ببرودة أعصاب وخبرة اكتسبها من سنوات طويلة في الملاعب، سواء مع المنتخب المغربي أو في تجاربه الاحترافية، ليترجم ذلك إلى أداء مميز داخل الملعب.  
 
الهدف الذي سجله أمام سوريا لم يكن مجرد كرة في الشباك، بل كان لحظة فارقة أعادت التوازن للمنتخب المغربي، وأعطت اللاعبين دفعة معنوية هائلة لمواصلة المشوار. الجماهير المغربية التي كانت قلقة من غياب تيسودالي، وجدت في أزارو بديلاً مثالياً، بل أكثر من ذلك، بطلاً قاد الفريق إلى نصف النهائي وأعاد الأمل في المنافسة على اللقب.  

 السكتيوي ينتظر المزيد 
المدرب المغربي يدرك جيداً قيمة أزارو، فهو لاعب يملك خبرة واسعة في البطولات الكبرى، ويعرف كيف يتعامل مع المباريات الحاسمة. هذه الخبرة ستكون سلاحاً مهماً في نصف النهائي، حيث الآمال معقودة عليه لقيادة الهجوم في مواجهة قوية أمام خصم لا يقل شراسة. الجماهير المغربية أيضاً تضع ثقتها فيه، وتعتبره رمزاً للإصرار والعزيمة، خاصة بعد أن أثبت أن الفرصة حين تأتي يجب أن تُستغل بأفضل طريقة.  

رهان الانتصار 
الجماهير المغربية الآن تنظر إلى نصف النهائي بعين التفاؤل، وهي تدرك أن وجود أزارو في الخط الأمامي يمنح الفريق قوة إضافية. فالمهاجم المخضرم لا يملك فقط القدرة على التسجيل، بل أيضاً على قيادة زملائه بروحه القتالية وخبرته الطويلة. هذه الصفات تجعل منه لاعباً محورياً في رحلة المغرب نحو النهائي، وتجعل الآمال معقودة عليه بشكل كبير.   يبقى السؤال: هل سيواصل أزارو تألقه ويقود المغرب إلى منصة التتويج؟ المؤشرات كلها تقول إن المهاجم المخضرم يملك ما يكفي من العزيمة والإصرار ليكتب فصلاً جديداً في تاريخ الكرة المغربية والعربية.