أكد سعادة السيد سيرا سوانغسيلبا سفير مملكة تايلاند لدى الدولة، أن اليوم الوطني يشكل مناسبة عظيمة للاحتفاء بتطور دولة قطر ووحدة شعبها وتكاتفه خلف قيادته الرشيدة، كما أنه يخلد إرثَ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه".
  وأوضح سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هذا اليوم، مناسبة لتعبير المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء، عن فخرَهم بإنجازات قطر وثقتهم بمستقبلها الواعد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، موكدا أن دولة قطر تعد اليوم شريكاً موثوقاً به ووسيطًا عالميًا فاعلًا في تعزيز الحوار والسلام والتنمية المستدامة.
ونوه سعادته بالتزام دولة قطر الراسخ بتعزيز السلام الدائم والتنمية المستدامة، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاعات، وقد كان دورها كوسيط موثوق به وشريك ملتزم، ومقدم للمساعدات الإنسانية، نموذجاً يحتذى.
وأبرز سعادته أن قطر وضعت الكرامة الإنسانية في صميم التزاماتها الدولية، وجعلتها حجر الزاوية في حل النزاعات وتحقيق التنمية، وهو نهج يتوافق تمامًا مع مبادئ السياسة الخارجية لتايلاند القائمة على التسوية السلمية للنزاعات، مبينا أن قطر برهنت من خلال الحوار والوساطة والمشاركة الإنسانية على قدرة سياستها الخارجية المبدئية على تعزيز الاستقرار والمصالحة.
كما أكد أن تايلاند ستظل تتذكر بامتنان عميق الدور الإنساني الحاسم لدولة قطر في تسهيل الإفراج الآمن عن المواطنين التايلانديين من قطاع غزة.
كما أشار إلى أن هذه الجهود تؤكد دور قطر المتنامي كجهة لبناء الجسور وداعمة للسلام، ومثالاً على التعاطف والقيادة يتجاوز حدود المنطقة، بما في ذلك مساهمتها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في منتصف أكتوبر 2025، والذي يُعد خطوة مهمة نحو استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
واعتبر سعادة السفير أن التحول الذي شهدته قطر على مدى العقود الماضية كان ملحوظًا، وبفضل رؤية قطر الوطنية 2030 حققت الدولة تقدمًا كبيرا في البنية التحتية والتعليم والصحة والابتكار والاستدامة، إلى جانب نجاحها الكبير باستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، والعديد من الفعاليات العالمية والمؤتمرات متعددة الأطراف.
  وعن مسار العلاقات المشتركة، لفت سعادة السيد سيرا سوانغسيلبا إلى احتفال بلاده ودولة قطر هذا العام بمرور 45 عامًا على علاقاتهما الدبلوماسية، وعلى شراكتهما المبنية على الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة والصداقة الصادقة، إذ تشهد علاقاتهما نموًا متواصلًا في جميع المجالات، بدءًا من التجارة والاستثمار وصولًا إلى الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والسياحة المستدامة والابتكار التكنولوجي.
وكشف سعادته عن أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة، تجاوز 4 مليارات دولار أمريكي، مشيراً إلى أن صادرات تايلاند الرئيسية إلى قطر تشمل قطع غيار السيارات، والأحجار الكريمة والمجوهرات، ومكيفات الهواء، بينما تُصدر قطر الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام والأسمدة إلى تايلاند، كما يؤكد إنشاء مكتب قطر للطاقة في بانكوك الأهمية المتزايدة لتجارة الغاز الطبيعي المسال بين بلدينا.
  وأكد سعادة السيد سيرا سوانغسيلبا سفير مملكة تايلاند لدى الدولة، في ختام تصريحاته لـ/قنا/، استعداد بلاده للتعاون الوثيق مع دولة قطر لبناء مستقبل متين، قائم على الابتكار، ومستدام، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاستراتيجية الرئيسية التي يتفوق فيها البلدان، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وعلوم الحلال والابتكار، والسياحة الطبية والصحية، والتكنولوجيا المتقدمة، متطلعاً للعمل مع قطر لتعزيز السلام والاستقرار في كل من الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.