الأخضر الأقرب للقب.. نجم الكرة السعودي والأهلي السابق.. يحيى عامر: قطر أبهرت العالم من جديد

alarab
رياضة 15 ديسمبر 2025 , 01:26ص
إسماعيل مرزوق

سوريا وفلسطين أبرز مفاجآت دور المجموعات

أداء مصر لا يليق بتاريخها… والمشكلة إدارية لا فنية

السعودية حققت مكاسب كبيرة وتملك فرصة قوية للتتويج

كأس العرب إعداد مثالي للمونديال… وقطر وضعت معيارًا عالميًا للتنظيم

نرفع القبعة للفدائي وتحية خاصة للسوري

 

في خضم الزخم الفني الكبير الذي تشهده بطولة كأس العرب، ومع تباين المستويات وتعدد المفاجآت، تزداد الحاجة إلى قراءة معمّقة للمشهد الكروي من منظور أصحاب الخبرة والتجربة. ومن هذا المنطلق، كان لنا هذا الحوار الخاص مع يحيى عامر، لاعب المنتخب السعودي والنادي الأهلي سابقًا، وأحد نجوم الجيل الذهبي الذي توّج بأول لقب آسيوي في تاريخ الكرة السعودية عام 1984، ليقدّم رؤية شاملة وموضوعية عن مجريات البطولة، والمنتخبات الأبرز، وحظوظ المنافسين على اللقب.
يحيى عامر تحدّث بصراحة عن المنتخبات الأقرب للتتويج، واضعًا المغرب والسعودية في صدارة الترشيحات، مع إشادة واضحة بما حققته السعودية من مكاسب فنية ومعنوية، مؤكدًا امتلاكها فرصة حقيقية للمنافسة على اللقب. كما توقف عند المفاجآت اللافتة في دور المجموعات، وعلى رأسها منتخبات الأردن وسوريا وفلسطين، التي فرضت نفسها بقوة رغم اختلاف الظروف والإمكانات.
ولم يغفل عامر تقييمه لأداء بعض المنتخبات الكبيرة، حيث عبّر عن أسفه لما قدمه المنتخب المصري، معتبرًا أن المشكلة إدارية أكثر منها فنية، في وقت قدّم فيه إشادات خاصة بالروح القتالية للمنتخب الفلسطيني، وبالأداء المشرف للمنتخب السوري.
كما شدد نجم الأخضر السابق على الأهمية الكبيرة لكأس العرب باعتبارها محطة إعداد مثالية قبل كأس العالم، مشيرًا إلى أن البطولة تُقام برتم فني عالٍ وتمنح المدربين فرصة ثمينة لتصحيح المسار. وفي حديثه عن التنظيم، أكد أن قطر عادت لتبهر العالم من جديد، واضعة معيارًا عالميًا في استضافة البطولات الكبرى، ومثبتة أن ما تحقق في مونديال 2022 لم يكن استثناءً، بل نهجًا متواصلًا.
في البداية أكد يحيى عامر أن بطولة هذا العام شهدت مستويات مميزة لعدد من المنتخبات، مثل الأردن والسعودية وفلسطين والمغرب والجزائر وحتى سوريا. لكنه يرى أن المنافسة الحقيقية على اللقب تنحصر بين: الرباعي المتأهل لنصف النهائي وكل فريق يسعى للوصول للمباراة النهائي وان كنت أرى ان الأخضر يسعى لاستعادة اللقب من جديد في ظل الروح القتالية والاداء الكبير كما ان المغرب فريق قوى ويحاول استمرار نهوضه. 
وقال عامر: “هذه المنتخبات الأكثر جاهزية وتوازنًا، وقدمت أداءً ثابتًا يجعلها الأقرب للتتويج.”

مستويات لافتة
أشاد عامر بالمنتخبات التي صنعت المفاجأة، وعلى رأسها الأردن وسوريا وفلسطين، إضافة إلى المنتخب السعودي الذي ظهر بثبات كبير في دور المجموعات. كما عبّر عن أسفه للمستوى الذي ظهر به المنتخب المصري قائلًا:
“كنت زعلان على خروج مصر بهذا الشكل… حتى لو شاركت بالصف الثاني أو الثالث، لا يمكن قبول هذا الأداء. مصر تملك مواهب كثيرة، لكن المشكلة في التنظيم الإداري وليس في اللاعبين.”
كما أكد أن المنتخب السوداني قدّم أداءً مميزًا من حيث المهارات والانتشار، إلا أن اللمسة الأخيرة أمام المرمى كانت نقطة الضعف.
كأس العرب… المحطة الأبرز قبل كأس العالم
يرى عامر أن النسخة الحالية من كأس العرب تمثل أفضل احتكاك وإعداد للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم، موضحًا: “البطولة جاءت في توقيت رائع، والرتم الفني فيها مرتفع. هذا يساعد المدربين على اكتشاف الأخطاء قبل المونديال.”
وأشار إلى أن المنتخبات التي استفادت بشكل مباشر من البطولة هي: السعودية – قطر – الأردن، إضافة إلى منتخبات أخرى تسعى لإعداد عناصرها الأساسية.

تحية للمنتخب الفلسطيني… وإشادة بمكاسب الأخضر السعودي
توقف عامر عند مواجهة السعودية مع فلسطين، وقال: “الأخضر استحق الفوز، لكن يجب أن نرفع العقال للمنتخب الفلسطيني؛ قدم قتالًا وروحًا عالية رغم الظروف الصعبة.”
وأشار إلى عدد من المكاسب الفنية التي ظهرت في المنتخب السعودي، من بينها تألق اللاعبين: سالم الدوسري، البريكان، تمبكتي، محمد كنو، وأضاف: “إذا حقق الأخضر اللقب، ستكون دفعة معنوية كبيرة قبل مونديال أمريكا.”

قطر… تنظيم يليق بالعالمية
وفي ختام حديثه، أشاد الكابتن يحيى عامر بالتنظيم القطري للبطولات، مؤكدًا أن
“قطر دائمًا مبهرة… وما قدمته في كأس العالم 2022 كان أسطوريًا. وهذه البطولة امتداد لذلك النجاح”.
وأشار إلى أن تجاوز عدد الجماهير المليون مشجع في بطولة ليست كأس العالم هو رقم عالمي، يعكس قوة التنظيم وسهولة الوصول وروعة الأجواء الجماهيرية.