«علِّم طفلاً» يعلم 710 آلاف طفل

alarab
محليات 15 ديسمبر 2015 , 02:19ص
الدوحة - العرب
يطلق برنامج «علم طفلاً»، البرنامج العالمي التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شراكةً جديدةً لمدة ثلاث سنوات لتوفير التعليم لنحو 710 آلاف طفل من الأطفال المتأثرين بالنزاع والتهجير القسري في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

ويعتبر هذا البرنامج الجديد الذي يموله برنامج «علّم طفلا» استمراراً لشراكة مثمرة بين الجانبين، أدت منذ عام 2012 إلى الآن إلى توفير التعليم الابتدائي لنحو 260 ألف طفل من الفئات الضعيفة والمهمشة.

وسيواصل البرنامج الجديد دعم تعليم هؤلاء الأطفال والمساهمة في تسجيل 45 ألف طفل جديد في المدارس خلال الأعوام الثلاثة القادمة. ومن المتوقع أن يشكل الأطفال المهجرون جراء النزاع في سوريا نصف العدد الكلي للمستفيدين، بينما سيكون المستفيدون الآخرون من دول تشمل تشاد وإثيوبيا وإيران وكينيا وماليزيا وباكستان ورواندا والسودان وجنوب السودان وأوغندا واليمن.

ورحَّب السيد مارسيو باربوسا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع بهذه الشراكة، قائلاً: «رغم التقدم الذي حققناه فإن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يزداد، وتعتبر النزاعات المسلحة وانعدام الأمن أحد أسباب ذلك، وعليه فإنه من الضروري التحرك الآن من خلال المبادرات، مثل شراكتنا هذه مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لاتخاذ الإجراءات التي تمكّن آلاف الأطفال النازحين من إكمال تعليمهم أينما كانوا».

وأضاف باربوسا: «بعد اكتمال مشروعنا السابق مع المفوضية بنجاح، والذي أسهم في مساعدة أكثر من 260 ألف طفل من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس على الحصول على التعليم، فإننا على ثقة الآن بأن هذا المشروع سيحدث فارقاً إيجابياً ومؤثراً على حياة الأطفال والعائلات الأكثر حاجة لمساعداتنا».

من جانبه، قال السيد أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: «يساعد التعليم في حماية الأطفال اللاجئين، ويعتبر الاستثمار في تعليم الأطفال استثماراً في مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة، وسوف تساعدنا هذه الشراكة الهامة مع برنامج «علم طفلاً» على التغلب على بعض العوائق الملحة التي تحول دون تعليم مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين، وبالتالي توفير طفولة آمنة ومستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال».

وسوف يُستخدم التبرع الجديد البالغة قيمته 57.9 مليون دولار أميركي من برنامج «علّم طفلا» بشكل رئيسي في تحسين جودة التعليم والتعلم، وضمان توفر بيئة تعليم آمنة للأطفال، ونشر الوعي والدفاع عن قضية التعليم للأطفال اللاجئين، وتعزيز القدرات والشراكات مع وزارات التعليم والجهات المعنية الأخرى لتمكين المزيد من الأطفال اللاجئين من الحصول على فرص التعليم.

وستشتمل المشاريع التعليمية على أنشطة مبتكرة مصممة للتغلب على العقبات التي تمنع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس من الحصول على التعليم. ومن الأمثلة على هذه النشاطات الدعم الخاص بالفتيات من خلال مجموعات دعم الأقران والنوادي المدرسية في أوغندا وبرامج التوفير والقروض لروابط الآباء والمعلمين في السودان ومخيم صيفي بنشاطات تعليمية للأطفال النازحين قسراً في سوريا، وتوسيع مواد القراءة في السودان ورواندا وإثيوبيا من خلال توفير أجهزة لوحية.

وقد أجبرت الحروب والنزاعات والاضطهاد الملايين على الفرار من منازلهم واللجوء إلى أماكن أخرى سعياً للأمان. وبلغ عدد من أجبروا على النزوح نحو 60 مليون شخص بنهاية 2014. ويشكل الأطفال نصف عدد اللاجئين في العالم، ويواجهون أكبر المخاطر من النزاعات والنزوح.

وأصبحت ضرورة توفير التعليم للأطفال في مناطق النزاع أكثر إلحاحاً الآن من أي وقت مضى. وغالباً ما يكون الأطفال اللاجئون هم الأكثر تهميشاً وضعفاً، والأصعب من حيث الوصول إليهم ومساعدتهم. ويواجه هؤلاء الأطفال تحديات في الحصول على التعليم المناسب، من بينها الفقر المدقع، والإقصاء الاجتماعي والصدمات النفسية والعوائق اللغوية.