دراسة: التصحر يتسبب في هجرة السكان وخسائر بتريليونات الدولارات

alarab
منوعات 15 سبتمبر 2015 , 04:21م
رويترز
أفادت نتائج دراسة، أشرفت عليها الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن تدهور التربة الزراعية وانتشار التصحر في مناطق بإفريقيا يكبدان الاقتصاد العالمي خسائر بتريليونات الدولارات، سنويا، وربما اضطرا عشرات الملايين إلى النزوح عن ديارهم.

وقال تقرير اقتصاديات تجريف التربة، الذي جمعته 30 مجموعة بحثية على مستوى العالم، إن نحو 52 في المئة من الرقعة الزراعية تدهورت عالميا.

وأشارت التقديرات الواردة في التقرير إلى أن تجريف التربة عالميا يتسبب في خسائر سنوية، تتراوح بين 6.3 و10.6 مليارات دولار، ناجمة عن انعدام الإنتاج الزراعي وإنتاج الأدوية وتوافر المياه العذبة ودورات المواد المغذية، أو امتصاص الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.

وقال التقرير: "ثلث العالم مهدد بتجريف التربة، وثلث إفريقيا مهدد بالتصحر".

ومضى التقرير يقول إن مثل هذا التجريف - الناجم عن إزالة غابات المناطق الحارة والتلوث والرعي الجائر - يمكن أن يؤدي أيضا إلى هجرة السكان عبر الحدود، وإثارة صراعات إقليمية في نهاية المطاف.

واستشهد التقرير بنتائج توصلت إليها الأمم المتحدة عام 2012؛ أفادت بأن 50 مليون شخص قد يضطرون إلى البحث عن أماكن جديدة للمعيشة ووسائل أخرى لكسب أقواتهم، في غضون عشر سنوات، بسبب التصحر.

وقال كارمينو فيلا - المفوض الأوروبي لشؤون البيئة - في بيان عن التقرير: "تزايد تجريف التربة أحد العوامل التي تدفع إلى الهجرة، ويتفاقم بفعل تغير المناخ".

وقال مسؤولون، إن من الصعوبة بمكان تحديد أسباب الهجرة بدقة، على غرار هجرة السوريين إلى أوروبا، مشيرين إلى عوامل عدة، منها اجتماعية وأخرى تتعلق بالصراعات.

ونشرت الأكاديمية القومية الأمريكية للعلوم دراسة في مايو الماضي، قالت إن تغير المناخ لعب دوراً كبيراً في الأوضاع السورية، إذ أثر في إنتاج الغذاء واستقرار توفره، وأدى إلى انهيار الزراعة، مما أدى إلى هجرة كبيرة إلى المدن.

//إ.م   /أ.ع