أصحاب الثروات في قطر الأسرع جمعاً لها في العالم

alarab
اقتصاد 15 سبتمبر 2014 , 05:09م
الدوحة- العرب

أشارت النسخة الثامنة عشر من سلسلة تقارير "ويلث إنسايتس" - والصادرة عن قسم إدارة الثروات والاستثمار لدى " باركليز" بعنوان "بروز المواطن العالمي" - إلى أن حوالي 98% من الأثرياء في قطر قد جمعوا ثرواتهم في أقل من 20 عاماً؛ كما استطاع 38% منهم جني ثرواتهم في أقل من 10 سنوات.

كما أظهر التقرير أن أصحاب الثروات ممن يعيشون ويعملون في قطر قد نجحوا في جمع ثرواتهم بمعدل هو الأسرع على مستوى العالم.


ويقدم هذا التقرير، الذي تم نشره اليوم الموافق 15 سبتمبر 2014 والذي يستند إلى استطلاع ضم آراء ما يزيد على 2000 من أصحاب الثروات بينهم عدد من كبار رواد الأعمال والمستثمرين، دراسة معمّقة حول تطور مفهوم المواطن العالمي من أصحاب الثروات؛

كما يتناول المشهد العالمي للثروات مستعرضاً تفاصيل حياة أصحابها اليوم بما في ذلك أماكن عيشهم وعملهم وتقاعدهم وكيفية تمضية أوقاتهم وإنفاق أموالهم.

نجاح


وفي معرض تعليقه على نتائج الاستطلاع، قال سيدريك ليزان، رئيس قسم إدارة الثروات والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "باركليز" ورئيس عمليات البنك في اليابان: "أشار غالبية الأثرياء القطريين المشمولين بالاستطلاع أنهم نجحوا في زيادة ثرواتهم خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة؛ حيث تمكنوا من مواكبة التغيرات والتوجهات العالمية، والاستمرار في تعزيز ثرواتهم طوال فترة الركود. ووفقاً للاستطلاع العالمي، اغتنم حوالي 90% من أصحاب الثروات في قطر فرصاً عالمية جديدة لتحقيق الدخل وزيادة ثرواتهم خلال فترة الركود الاقتصادي العالمي".


وأضاف ليزان: "يعتمد الأثرياء في قطر نهجاً استثمارياً بمنظور عالمي. ويدأب ’باركليز‘ على توظيف سجله الحافل بالنجاح وحضوره العالمي الواسع وأبحاثه رفيعة المستوى لتمكين عملائه من اغتنام الفرص الاستثمارية المجزية حول العالم. ومن هنا، فإن عملياتنا وحلولنا المالية المتميزة في قطر توفر لعملائنا أيضا فرصة الوصول إلى إمكانات ’باركليز‘ العالمية، وبذلك نحن ملتزمون بتوسيع حضورنا في الدولة والارتقاء بخدماتنا لمواكبة المتطلبات المتنامية لعملائنا".


ويبيّن التقرير أن 80% من الأثرياء القطريين يفضلون الاستقرار في دولتهم نظراً لتوافر عاملي الأمان والفرص الاقتصادية. وينظر الأثرياء القطريون إلى بلادهم كمنصة تفتح آفاقاً اقتصادية واعدة للشركات والمجتمع عموماً، فضلاً عن تركيزها على تطوير منظومة شاملة وعالية الجودة للرعاية الصحية، وتوفير قوانين تنظيمية مرنة تشجع الأفراد على تأسيس مشاريعهم الخاصة.


توجّه أثرياء العالم


فيما يتعلق بأنماط هجرة وتدفق الثروات، من المتوقع أن تشهد أمريكا الشمالية وأوروبا مستقبلاً النسبة الأعلى من التدفقات العالمية لأصحاب الثروات الطائلة (انظر إلى المخطط أدناه). ومن جهة ثانية، من المتوقع أن تستقبل آسيا وبلدان المحيط الهادئ ما يزيد على 1 من أصل كل 10 أثرياء (12%) من أوروبا، و1 من أصل كل 20 (6%) ثرياً من أميركا الشمالية ممن يرغبون بالتوجه إلى تلك المناطق خلال السنوات الخمس المقبلة؛ وهذا يعكس إمكانية انتقال مناطق توزع الثروات في العالم من الغرب إلى الشرق.