الأولى عالمياً وبحصة 22 % من السوق العالمي..

6.4 مليون طن صادرات قطر من الغاز المسال في يونيو

لوسيل

شوقي مهدي

بلغت صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال في يونيو الماضي حوالي 6.4 مليون طن، في المركز الأول عالمياً للشهر الثاني على التوالي وبحصة في السوق العالمي حوالي 22 %.

ووفقاً لإحصاءات لوسيل نقلاً عن بلومبيرغ صدرت قطر الغاز لحوالي 18 وجهة عالمية من بينها الصين واليابان وكوريا والمملكة المتحدة وإيطاليا وباكستان والهند.

إلى ذلك انخفضت واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال بحوالي 5.5 % في يونيو الماضي لتصل مستويات 30.1 مليون طن، مقارنة بمايو الماضي وأعلى بحوالي 14 % مقارنة بيونيو من العام الماضي. وسجلت منطقة الامريكتين أعلى معدلات في الواردات مع نقص كبير في الطلب في البرازيل وزيادة الطلب في الارجنتين. فيما ارتفعت واردات اليابان بسبب حرارة الطقس. بالمقابل كانت إسبانيا الدولة الوحيدة في أوروبا التي سجلت زيادة في الواردات بسبب موجات الحر.

وانخفضت أيضاً صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال بحوالي 5.1 % عند مستويات 30.5 مليون طن في شهر يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو الماضي، ورغم ذلك فهي أعلى بحوالي 13 % عن يونيو من العام الماضي. وذلك بسبب عمليات الصيانة في كل من استراليا والولايات المتحدة، وتراجع الإمدادات من الجزائر.

الأسواق الآسيوية

تراجعت معظم واردات الغاز المسال في الأسواق الآسيوية الرئيسية باستثناء اليابان التي سجلت نمواً بحوالي 8.9 % في يونيو الماضي بإجمالي صادرات 5.4 مليون طن مقارنة بحوالي 5 ملايين طن في مايو الماضي.

وسجلت كوريا تراجعاً بحوالي 11 % لتصل مستويات 3 ملايين طن في يونيو وانخفضت الصين عند مستويات بحوالي 6.5 مليون وكذلك تايوان عند مستويات 1.6 مليون طن والهند بحوالي 7 % لتصل 1.9 مليون طن في يونيو الماضي، فيما وصلت واردات بقية دول آسيا (ماينمار وتايلاند وسنغافورة وباكستان وماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش) تراجعاً بحوالي 4 % لتصل 2.6 مليون طن.

الأسواق الأوروبية

السوق الأوروبية كانت مشابهة للسوق الآسيوية خلال الشهر الماضي في تراجع الواردات باستثناء إسبانيا التي سجلت نمواً بنحو 21 % لتصل وارداتها إلى 1.2 مليون طن.

بقية دول أوروبا تراجعت وارداتها بمستويات مختلفة من بينها فرنسا التي انخفضت بحوالي 44 % لتصل 0.8 مليون طن وبريطانيا 0.9 مليون طن وإيطاليا 0.7 مليون طن وبلجيكا وهولندا 0.6 مليون طن وتركيا 0.25 مليون طن.

كبار الموردين

بالتوازي مع حالة الانخفاض في الطلب تراجعت الإمدادات العالمية، وبالمقابل واصلت قطر صدارتها للسوق العالمي بإجمالي صادرات 6.4 مليون طن في يونيو الماضي، تليها استراليا 5.8 مليون طن والولايات المتحدة 5.6 مليون طن، وروسيا 5.6 مليون طن ومنطقة حوض الباسفيك بحوالي 4.8 مليون طن وغرب أفريقيا 2.3 مليون طن.

واحتفظت قطر بحصة 21 % من السوق العالمي تليها استراليا بحوالي 19 % والولايات المتحدة 18 % وآسيا 15 % وغرب أفريقيا 8 % وروسيا 8 %.

وتعتبر الصين في صدارة المستوردين خلال الشهر الماضي بإجمالي واردات 6.5 مليون طن تليها اليابان 5.5 مليون طن وكوريا الجنوبية 3 ملايين طن والهند 1.9 مليون طن وتايوان 1.5 مليون طن.

مؤشرات الأسعار

سجل مؤشر اليابان-كوريا نموا مستمرا بسبب زيادة الطلب على الغاز من شمال آسيا من قبل المشترين لمواجهة زيادة الطلب على الطاقة لمواجهة الطقس الحار. فيما يواصل مؤشر TTF الهولندي ضغوطه على مؤشر اليابان - كوريا.

وأغلق مؤشر اليابان - كوريا عند مستويات 13.11 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وواصلت الأسعار الصعود في الوقت الذي يتجه فيه التجار في شمال وجنوب آسيا بالتوجه نحو المزيد من الإمدادات من السوق الفوري، مدفوعا أيضاً بموجة الحر في اليابان وزيادة الطلب بقطاعي الصناعة والطاقة في الصين وتخفيف القيود في الهند.

وأغلق مؤشر TTF الهولندي عند مستويات 12.19 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، فيما ارتفع مؤشر NBP البريطاني إلى 11.85 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بسبب تراجع الإمدادات من النرويج جراء خفض مستويات التخزين وارتفاع أسعار الكربون.

وأغلق مؤشر هنري هب الأمريكي عند مستويات 3.65 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهى الأعلى منذ 2018.

وستدفع عدة عوامل السوق الفوري في آسيا للنمو، من بينها نمو الطلب بقطاعي الطاقة والصناعة في الصين، والصيف الحار في اليابان ونقص إمدادات الغاز في أوروبا.

ويتوقع ارتفاع أسعار مؤشر اليابان-كوريا في الربع الثالث من العام الجاري ما بين 11.7 دولار إلى 12.8 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

قطاع الصناعة الصيني سيشهد نمواً في الطلب بحوالي 5 % وهى نسبة تفوق التوقعات فيما يستمر نمو الطلب في قطاع الطاقة. وستدفع موجة الحر في اليابان تجار الغاز المسال الكبار لإعادة النظر فيما يتعلق بالمزيد من الإمدادات مما يدفع بنمو الطلب بقوة.

80 ألف دولار استئجار ناقلة الغاز في اليوم

ارتفعت معدلات أسعار استئجار الناقلات في السوق الفوري، وعقود البيع طويل الأجل من قبل التجار.

وارتفعت أسعار استئجار الناقلة بحوالي 12 % لمعدلات (شرق السويس) لتصل 64 ألف دولار في اليوم، فيما وصلت أسعار (غرب السويس) لمستويات 80 ألف دولار في اليوم مسجلة نموا بحوالي 40 % بنهاية يونيو الماضي. وبالمحصلة فإن مؤشر (شرق وغرب السويس) سجل نمواً بحوالي 45% مقارنة بنفس الفترة في 2019.

وواصلت أسعار استئجار الناقلة للعقود السنوية بنسبة 6 % في يونيو مقارنة بمايو حيث وصلت حوالي 82 ألف دولار في اليوم.

ومن المتوقع أن يسعى اللاعبون في السوق للتوجه نحو العقود الطويلة لتفادى تقلبات السوق لاستئجار الناقلات، حيث وصلت في الشتاء الماضي حوالي 170 ألف دولار في اليوم.

أبرز الأحداث

تعتبر اتفاقية قطر للبترول لتزويد الصين بالغاز أحد ابرز أحداث الشهر الماضي، حيث ​أبرمت قطر للبترول اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد مع شركة شل، تزود بموجبها جمهورية الصين الشعبية بمليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة عشرة أعوام.

32.2 مليون طن توقعات واردات العالم بنهاية يوليو الحالي

وتشير توقعات بلومبيرغ إلى أن تقفز واردات العالم من الغاز الطبيعي المسال بنهاية يوليو الحالي إلي 32.2 مليون طن، بنسبة نمو 7 % مقارنة بشهر يونيو الماضي، فيما يتوقع نمو الواردات في الربع الثالث بنسبة 2.2 % مقارنة بالربع الثاني. وذلك مدعوة بزيادة في عدد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى كل من اليابان وكوريا الجنوبية لتلبية حاجة الطلب على التبريد في الصيف.

وستواصل اليابان عمليات تعبئة مرافق التخزين في يوليو متبوعة بعمليات سحب متوقعة في أغسطس المقبل. فيما سيرتفع الطلب على الغاز في كوريا بسبب تراجع الإمدادات من المنشآت النووية وزيادة توليد الفحم.

الصين بالمقابل ستشهد نمواً في الطلب بحوالي 2 % في الشهر الحالي مقارنة بيونيو الماضي، حسب التقدير وذلك مدفوعا بزيادة الطلب في قطاعي الطاقة والصناعة. وستواصل الهند التعافي من آثار فيروس كورونا بسبب تراجع الحالات ورفع القيود. وبالمقابل سنشهد تراجعا في الطلب على الغاز في أوروبا يقابله نمو في الطلب في شمال آسيا والامريكتين.

ومن المتوقع ارتفاع صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال إلى حوالي 32.6 مليون طن بنسبة 2.2 % مدفوعة بزيادة الإمدادات من كل من امريكا واستراليا بعد اكتمال عمليات الصيانة في المصانع.

ووفقاً للإحصاءات التي حصلت عليها لوسيل من المتوقع استمرار انخفاض الطلب العالمي خلال الثلاثة أشهر المقبلة (أغسطس، سبتمبر، أكتوبر) عن مستويات 30 و31 مليون طن ليواصل الصعود اعتباراً من نوفمبر المقبل لتصل مستويات 33.4 مليون طن وسيسجل أعلى نقطة له في شهر يناير المقبل عند مستويات 36 مليون طن.

وبالمقابل من المتوقع أن تصل صادرات العالم لأعلى نقطة لها في ديسمبر ويناير المقبلين عند مستويات 36.6 مليون طن لمواجهة نمو الطلب العالمي.