56 خطابًا بخط بيده.. ومعطف يعود للثلاثينيات

مقتنيات آينشتاين في مزادات كريستيز

لوسيل

لوسيل

دائمًا ما تعرض مزادات كريستيز العريقة المقتنيات الشخصية للعلماء الكبار أمثال نيوتن و داروين و كوري و تيسلا و باستور وغيرهم في مزاداتها، إذ تشهد تلك المقتنيات إقبالًا هائلًا وأثمانًا مرتفعة للغاية.
ولكن لا توجد قيمة لمقتنيات العلماء تضاهي قيمة مقتنيات ألبرت آينشتاين، فتوماس فينينج، مسؤول قسم الكتب والمقتنيات في كريستيز يقول: كل شيء حوله كان مميزًا، فكما غيرت اجتماعاته شكل العالم، كان وجهه وتكوينه الجسماني أيضًا مميزًا .
وفي عالم المزادات، لم تبع أي قطعة من أغلى 10 قطع ضمن مقتنيات آينشتاين بأقل من 200 ألف دولار، بل إن المكاتبة التي خطها لـ دي روزفلت عام 1939، والتي قادت الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير القنبلة الذرية، بيعت في نيويورك عام 2002 مقابل 1.9 مليون دولار.
وعرضت كريستيز أمس الأربعاء، في عاصمة الضباب لندن، 56 خطابًا مكتوبًا بخط يد آينشتاين نفسه، لصديقه المفضل المهندس ميتشيل بيسو، والذي بدأت صداقته معه كطالب في تسعينيات القرن التاسع عشر، وامتدت تلك الصداقة إلى تاريخ وفاة بيسو.
وفي أحد الخطابات، يرسل آينشتاين رسالة لعائلة بيسو بعد موت الأخير، يقول فيها: الآن أعرف جزءًا غريبًا من تكوين هذا العالم، لا يهم لكل شخص منا أن يهتم بالفيزياء، أو العلاقة بين الماضي والحاضر، المستقبل هو ما يجب أن يشغلنا ، هذا الخطاب كان في عام 1955، ولكن يبدو أن آينشتاين نفسه لم يكن محظوظًا بالوقت الكافي لدراسة المستقبل كما درس الماضي والحاضر، وخرج بنظرية النسبية التي غيرت نظرة الإنسان للكون كله، فقد وافته المنية بعد كتابة تلك الكلمات بـ4 أسابيع فحسب.
هذا الخطاب التاريخي تقدر كريستيز قيمته بـ63.6 ألف دولار أمريكي.
كذلك توجد مجموعة أخرى من الخطابات تأتي بقيمة 43 ألف دولار، بالإضافة إلى وجود معطف جلدي على هامش المزاد، بقيمة 146 ألف دولار أمريكي، وعنه يقول فينينج: عندما كل الناس يرتدون البذلات وربطات العنق، كان آينشتاين يرتدي هذا في إشارة إلى ملابس الثلاثينيات من القرن العشرين، وموضة الأزياء الكلاسيكية التي كان الكل يرتديها.