25 % من اﻷحمال وفرتها شركة الكهرباء

نذر أزمة إنسانية شرقي ليبيا

لوسيل

وكالات

اندلعت حرب جديدة شرقي ليبيا خلال الأسبوع الجاري في المنطقة الممتدة بين مدينتي أجدابيا وبنغازي بين قوات الجيش الموالي لمجلس النواب في طبرق و سرايا الثوار التي أعلنت تبعيتها لمفتي طرابلس الشيخ الصادق الغرياني، ما يجعل هذه المنطقة الممتدة على طول 160 كيلومترا مرشحة للانضمام إلى المناطق المنكوبة إنسانيا في ليبيا.

وبسبب تلك المعارك تضررت المنطقة التي كانت تشهد هدوءا واستقرارا في المعيشة لتصبح خامس منطقة في شرق البلاد تأتي عليها الحرب الأهلية بعد مدن بنغازي وأجدابيا ودرنة، ومنطقة الهلال النفطي، التي تعيش جميعها أوضاعا إنسانية مزرية بسبب المعارك الدائرة فيها بين أطراف مختلفة.
ومنذ الأحد الماضي تعالت أصوات المدنيين هناك بسبب تضرر منطقتهم من المعارك التي تُستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة حتى الثقيلة منها فضلا عن الغارات الجوية التي يشنها الطيران الحربي التابع لجيش مجلس النواب.
وأولى مظاهر تلك الأزمات الإنسانية، هي موجة النزوح التي بدأت منذ الإثنين الماضي، وكما حذّر مسؤول من النزوح الجماعي الذي قال إنه سيتسبب في ظهور عدد كبير من النازحين . أما ثاني تلك المشاكل بحسبما قال مدير مكتب الإعلام بالشركة العامة للكهرباء ببنغازي جبريل شعيتير فإنها تتمثل في تسبب الاشتباكات الدائرة في ضواحي منطقة سلطان (40 كلم شرق إجدابيا) والجلديات منذ الأحد في فصل دوائر نقل الطاقة الكهربائية، ما أضر بشبكة الكهرباء في 14 منطقة كاملة . ورغم ذلك فقد أوضحت الشركة العامة للكهرباء أنها وفرت نحو 25% من الأحمال المفقودة عن طريق مصادر بديلة لم يتم إيضاحها.
أما ناجي المقرون الإعلامي فتحدث لـ الأناضول عن احتمال إصابة خزانات شركة النهر الصناعي في منطقة سلوق (قرب المعارك)، الأمر الذي سيؤدي لقطع مياه الشرب ليس في منطقة المعارك فقد بل في كامل شرق ليبيا الأمر الذي سيدخل المنطقة في كارثة إنسانية كبيرة جدا ، بحسب قوله.
وأكد الإعلامي الليبي أن الكارثة بدأت بالفعل فتلك الخزانات قد انقطعت عنها إمدادات الكهرباء من محطات زويتينة وسلطان، الأمر الذي أدى لتوقف ضخ المياه عن بعض مناطق مدينة بنغازي ، لكنه أشار إلى أن هذه مشكلة مؤقتة يمكن حلها بالتزويد من خزان الطلحليه أو خزانات منطقة سيدي منصور .
المقرون حذّر من أن الحرب في المنطقة الفاصلة بين مدينتي بنغازي واجدابيا ستؤدي إلى انقطاع جميع الإمدادات الإنسانية التي كانت تصل من دواء وغذاء .
وتتواصل إلى اليوم المعارك في المنطقة الفاصلة بين بنغازي واجدابيا، والتي أوقعت ضحايا بشرية من الطرفين، تقدّر بأكثر من 40 قتيلا بحسب تصريحات سابقة لشهود عيان في تلك المنطقة، في حين تضاربت الأنباء حول مواقع السيطرة والنفوذ لكل منهما.