الأمم المتحدة: هدف القضاء على الإيدز بحلول 2030 طموح لكنه واقعي
حول العالم
15 يوليو 2015 , 10:27ص
رويترز
أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن بإمكان العالم القضاء على مرض الإيدز بحلول عام 2030، مؤكدة نجاح الدول في طرح عقاقير لإنقاذ الحياة خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة.
وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إن الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة لمنع المرض ووقف انتشاره قد تحققت.
ويقود برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز الجهود للقضاء على المرض في موعد غايته 2030 من خلال تمكين الجميع من الحصول على الخدمات الوقائية والعلاجية والدعم الطبي.
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير صدر خلال مؤتمر للتمويل عقد أمس في إثيوبيا "القضاء على وباء الإيدز بوصفه خطرا يتهدد الصحة العامة بحلول 2030 هدف طموح لكنه واقعي مثلما تبين خلال السنوات الخمس عشرة الأخيرة".
ويتلقى نحو 15 مليون شخص علاجات مضادة للفيروسات الارتجاعية لعلاج الإيدز وهو الرقم الذي يمثل زيادة هائلة ارتفاعا من أقل من 700 ألف مريض في عام 2000.
وبحلول ذاك الوقت يتعين على المرضى تناول ثمانية أقراص في المتوسط يوميا بتكلفة عشرة آلاف دولار في العام فيما يمكن شراء هذه العقاقير الآن بمبلغ 100 دولار في السنة.
وتمنع هذه العقاقير الفيروس من النمو والتكاثر ما يؤدي إلى إطالة أعمار المرضى فيما يقلل من فرص نقل فيروس المرض لآخرين.
وقال مايكل سيديبي المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في التقرير "خلال السنوات العشر الأولى لظهور المرض لم يكن بالإمكان مد يد العون لشخص يحتضر بسبب الإيدز".
وأضاف أن مفتاح التغيير يكمن في كسر القبضة الحديدية التي تفرضها الصناعات الدوائية على السياسات الحكومية وأسعار الدواء.
وقال التقرير إن الوفيات المرتبطة بالإيدز تراجعت بنسبة أكثر من 40 %منذ 2004 إلى 1.2 مليون سنويا كما تناقصت أعداد الإصابات بنسبة 35 %من 2001 إلى مليوني شخص سنويا عام 2014.
وتزايدت الاستثمارات في علاج الإيدز إلى نحو 22 مليار دولار عام 2015 من أقل من خمسة مليارات عام 2001 .
وقال البرنامج إن من أبرز النجاحات الحد من الإصابات الجديدة بين الأطفال بنسبة 58 %بين عامي 2000 و2014.
وأصبحت كوبا الشهر الماضي أول دولة في العالم تقضي على انتشار الإيدز من الأم للطفل.
وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من التراخي وأشارت في بيان إلى أنه لا يزال أكثر من نصف 37 مليون شخص حاملين فيروس الإيدز على مستوى العالم لا يمكنهم الحصول على العلاج.