ذكرت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين لم تفصح عن هويتهم، يوم الأربعاء أن المحقق الخاص روبرت مولر يجري تحقيقا بشأن قيام الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بعرقلة محتملة للعدالة.

وأبلغ جيمس كومي الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الكونجرس الأسبوع الماضي أنه يعتقد أن ترمب أقاله في مايو الماضي لتقويض التحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن روسيا.

وبعد ثمانية أيام من إقالة كومي عين رود روزنستاين نائب وزير العدل الأمريكي مولر لرئاسة التحقيق بشأن روسيا كمحقق خاص وهو منصب يجري إنشاؤه لإجراء تحقيقات عندما يكون تحقيق عادي لوزارة العدل قد يمثل تضاربا للمصالح أو في ظروف أخرى استثنائية.

وأكد مصدر على دراية بالتحقيق الذي يجريه مولر ما جاء في تقرير الواشنطن بوست قائلا إن تحقيقا بشأن اتهام محتمل بعرقلة العدالة "لا مفر منه" بالنظر إلى شهادة كومي رغم أن هذه المسألة قد لا تصبح البؤرة الرئيسية للتحقيق.

وأبلغ المصدر رويترز أن التحقيق في مثل هذه الاتهامات المحتملة سيسمح للمحققين باستجواب شخصيات رئيسية في الإدارة من بينهم وزير العدل جيف سيشنز وروزنستاين وربما ترمب نفسه.

وظهور تحقيق بشأن عرقلة العدالة ربما يجعل من الصعب على ترمب أن يعزل مولر. وقال صديق لترمب يوم الاثنين إن الرئيس يدرس عزل مولر رغم أن البيت الأبيض قال في وقت لاحق إنه ليس لديه أي خطط لأن يفعل هذا.

ونفت موسكو النتيجة التي توصلت إليها وكالات المخابرات الأمريكية بأنها تدخلت في الحملة الانتخابية العام الماضي لمحاولة التأثير على الانتخابات لصالح ترمب.

ونفى البيت الأبيض أي تواطؤ واشتكى ترامب مرارا من التحقيق قائلا إن الديمقراطيين لا يطيقون قبول فوزه في الانتخابات. لكن التحقيقات ألقت ظلالا على رئاسته التي مضى عليها خمسة أشهر.

وقالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن أشخاص على دراية بالأمر، إن التحقيق بشأن ترمب عن عرقلة العدالة بدأ بعد أيام من إقالة كومي في التاسع من مايو الماضي.