الزيارة تعكس عمق ومتانة العلاقات.. سفيرنا بواشنطن: فرصة فريدة للتباحث حول سبل إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع

alarab
محليات 15 مايو 2025 , 01:21ص
واشنطن - قنا

أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أن زيارة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدوحة تمثل خطوة كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من خمسة عقود، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعكس تقدير الإدارة الأمريكية للدور الفاعل الذي تضطلع به دولة قطر في دعم استقرار ورخاء المنطقة.
وأوضح سعادته، في حديث لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن هذه الزيارة تشكل دليلا واضحا على عمق ومتانة العلاقات القطرية - الأمريكية على كافة المستويات، وعلى الثقة والاحترام المتبادل بين المسؤولين في البلدين، فضلا عن تقدير الولايات المتحدة للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار سعادته إلى أن هذه الزيارة ستوفر فرصة فريدة لقادة البلدين للتباحث حول سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، ودفع جهود إحياء عملية السلام استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
وفي معرض حديثه عن دلالات الزيارة، أوضح سعادة السفير أن اختيار دولة قطر كإحدى المحطات القليلة في جولة الرئيس الأمريكي الإقليمية يحمل دلالات سياسية كبيرة، تعكس اعتبار الإدارة الأمريكية لدولة قطر شريكا حيويا في السياسة الخارجية، وارتفاع مستوى الثقة بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي تأكيدا على المكانة المتميزة التي تحتلها دولة قطر على الخريطة الدولية، بفضل سياستها الحكيمة التي انتهجتها منذ أكثر من عقدين، والتي جعلت من تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ركيزة أساسية، إلى جانب الدور البارز الذي تلعبه الدوحة في الوساطات لحل النزاعات.
وفي سياق متصل، أوضح سعادته أن زيارة الرئيس الأمريكي للدوحة ستسهم في تعزيز جهود الوساطة المشتركة بين قطر والولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية لوقف الحرب في غزة، مشددا على أن دولة قطر لعبت، على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، دورا محوريا في تهدئة التوترات الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في غزة والقدس والضفة الغربية.
كما شدد سعادته على أن زيارة الرئيس ترامب من شأنها تعزيز التنسيق بين الدوحة وواشنطن لدعم الوساطة القطرية-المصرية، بما يسهم في إنهاء الحرب بشكل نهائي.
وأوضح أن التعاون القطري- الأمريكي في الملف الأفغاني امتد من استضافة المفاوضات إلى دعم جهود الإجلاء عقب انهيار الحكومة الأفغانية، حيث لعبت دولة قطر دورا محوريا في إنجاح أكبر عملية إجلاء في التاريخ، وهو ما ترك أثرا إيجابيا كبيرا في الأوساط الأمريكية، الرسمية والإعلامية على حد سواء.