

أكدت دولة قطر على الحاجة الماسّة لإيلاء المزيد من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي لتعزيز مشاركة المرأة في عمليات ومفاوضات السلام، معربة عن إيمانها بأن الخطوة الأساسية لمنع العنف الجنسي في النزاعات تكمن في اتخاذ إجراءات استباقية من أجل تمكين المرأة في جميع المراحل، سواء قبل أو بعد نشوب النزاعات، بما في ذلك كفالة مشاركتها الكاملة والفاعلة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء هذا في بيان وجّهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعاً افتراضياً حول «العنف الجنسي في النزاعات».
وأكدت سعادتها على أن دولة قطر تولي اهتماماً خاصاً بمسألة منع العنف الجنسي في النزاعات، نظراً لارتباطها المباشر بأولويات الدولة المتمثلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، لافتة إلى جهود دولة قطر لمنع وتسوية النزاعات وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت سعادة السفيرة: أن دولة قطر ترى ضرورة إدراج احتياجات ودور المرأة والفتيات في مناطق النزاع ضمن الفئات المستهدفة في برامج التنمية والإغاثة الدولية التي تنفذها في العديد من مناطق العالم، خاصة تلك التي تعاني من النزاعات، مشيرة في هذا السياق إلى المساهمة الفعالة لدولة قطر في تنظيم المؤتمر الدولي الأول حول مشاركة الشباب في مسارات السلام، الذي عُقد في هلسنكي في عام 2019، وإلى مبادرة دولة قطر باستضافة المؤتمر العالمي الرفيع المستوى حول مسارات السلام الشاملة للشباب، الذي سيُعقد في الدوحة في عام 2022.
وأوضحت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن دولة قطر كدولة مستضيفة، حريصة على أن يحقق المؤتمر الهدف المرجو منه، المتمثل بمراعاة المساواة بين الجنسين في كافة مراحل الإعداد للمؤتمر، وبما يكفل تنفيذ مخرجاته ومتابعتها، معربة عن أملها في أن تسهم المشاركة الفعالة للنساء الشابات في هذا المؤتمر في الدفع نحو إعداد جيل جديد يمهّد الطريق لمشاركة واسعة النطاق للمرأة في عمليات السلام، ومنع العنف الجنسي في حالات النزاع.
وجددت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع كافة الجهات المعنية بأجندة المرأة والسلام والأمن على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وتقديم الدعم اللازم لضمان تنفيذها على أرض الواقع، وبما يسهم في إحلال السلام والأمن المستدامين في العالم.