افتتح مركز الجزيرة للدراسات الدورة الحادية عشر من منتدى الجزيرة والتي تتواصل اليوم وغدا تحت عنوان: أزمة الدولة ومستقبل النظام الإقليمي في الشرق الأوسط.
وتنعقد هذه الدورة من المنتدى في ظل الأزمات الحادة وغير المسبوقة التي تشهدها عدد من الدول العربية، والتي أطاحت ببعض الأنظمة الحاكمة، وهزت استقرار ووجود أنظمة أخرى.
وبحسب النقاط المطروحة للنقاش أمام هذه الدورة فإن هذه الأزمات ما هي إلا تداعيات لسياسات وضعها المستعمر، ظلت تنمو وتكبر في ظل تبعيات بعض الأنظمة الحاكمة، التي تجلت في صور الاستبداد الداخلي والرشوة والفساد والمحسوبية داخليا، والانقسامات الإقليمية والخارجية، لتكون المحصلة دولا فاشلة أو شبه فاشلة، غير قادرة على بناء الأنظمة السياسية أو الاقتصادية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى عجزها الواضح عن تأسيس إجماع وطني ونحت هوية وطنية جامعة قادرة على إدماج كافة مكونات المجتمع، فضلًا عن عجزها عن تحقيق التكامل العربي وردم الهوة التي خلقتها خرائط وتسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى والثانية بين القوى الدولية المتصارعة.
ويستضيف المنتدى لمناقشة هذه المواضيع نخبة من القادة والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم في جلسات تستعرض تأريخ الدولة العربية وسياقات النشأة، وأسباب الفشل ومظاهر الأزمة، وهل لا يزال الربيع العربي يمثِّل أفقًا للإصلاح والتغيير على مستوى الدولة والإقليم؟، ومائة عام على وعد بلفور: ماذا يعني وجود دولة إسرائيل في المنطقة؟، وخيارات العرب إزاء القوى الإقليمية الصاعدة: هل الصراع بين المشاريع الإقليمية حتمي؟، إضافة إلى: أي مستقبل ينتظر منطقة الشرق الأوسط؟.