ظريف: الاتفاق النووي "قريب" ويجب إرفاقه برفع فوري للعقوبات

alarab
حول العالم 15 أبريل 2015 , 02:16م
أ.ف.ب
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - اليوم الأربعاء - أن الاتفاق حول برنامج نووي مدني إيراني "قريب جدا"، مصرا على ضرورة إرفاقه برفع فوري، وليس تدريجيا، للعقوبات.

وصرح ظريف في مقابلة نشرتها صحف إسبانية أن "الاتفاق قريب جدا، لكن هذا رهن بالإرادة السياسية للتوصل إليه عبر التفاهم (المتبادل) والتقارب، وليس الضغوط"، كما نقلت آل باييس.

وأعلنت إيران - الثلاثاء - استئناف المحادثات مع ممثلي الدول الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا)، بعد أسبوعين على التوصل إلى اتفاق إطار بشأن هذا الملف.

لكن ما زال ينبغي الاتفاق على نقاط تقنية وقانونية شائكة، من أجل رفع العقوبات المفروضة على إيران، وفتح المجال أمام برنامج نووي مدني فيها، وهي نقطة خلاف رئيسة مع الغرب منذ أكثر من عشر سنوات.

وشدد ظريف في المقابلة على ضرورة تجنب رفع تدريجي للعقوبات، الذي تطالب به بعض الأطراف للتحقق من احترام إيران التزاماتها.

وتابع الوزير الإيراني: "لطالما كنا شعبا مسالما، ويمكن مطالبتنا بإبرام اتفاق، وهو أمر وشيك، لكن لا يمكن مطالبتنا بالتنازل عن كرامتنا، إذا اتفقنا فستتخذ إيران إجراءات في اليوم نفسه، وعلى الطرف الآخر فعل المثل".

وأضاف: "قد يستغرق الأمر عدة أسابيع ليتمكن الطرفان من تطبيق الاتفاق، لكن العقوبات سترفع يوم مصادقة مجلس الأمن الدولي على الاتفاق"، بحسب الصحيفة الإسبانية، مؤكدا أن حكومته قادرة على مواجهة الصعوبات داخليا إن لم تتعرض "لضغوط".

وصرح ظريف لصحيفة أل موندو: "الجميع يريد اتفاقا مع إيران، لكن يكون اتفاقا جيدا، لا أحد مستعد لقبول اتفاق يضحي بكرامتنا وحقوقنا".

كما أكد أن إسرائيل ليس لديها ما تخشاه، لكنه استبعد الاعتراف بها كما ترغب تل أبيب.

وصرح وزير الخارجية الإيراني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض (هذا المطلب)، "لذلك لا أحتاج أن أرفض بنفسي اقتراحا بهذا السخف"، بحسب قناة أيه.بي.سي. 

وتابع أنه إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعتقد فعلا أننا خطر على وجود إسرائيل، فيُفتَرَض أن يرتاح لإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكن في تلك الحالة سيتم التدقيق في ترسانته النووية".