

مسودة القانون لدى «التعليم».. ونأمل صدور القرار في أقرب وقت
قال الدكتور سالم النعيمي رئيس كلية شمال الأطلنطي: إن مسودة قانون تحويل كلية شمال الأطلنطي إلى جامعة موجودة حالياً لدى وزارة التعليم والتعليم العالي، معرباً عن أمله في أن يحدث هذا التحول في أقرب وقت ممكن.
وأضاف النعيمي في تصريح لـ «العرب»: أن الكلية تعمل في الفترة الحالية بنفس نمط الجامعة، موضحاً أن تحويلها إلى جامعة بشكل رسمي يضيف إلى ثقة الطلاب وأولياء الأمور بمؤسستنا التعليمية، مزيداً من الحضور والثقل في المجتمع القطري.
وتابع أن الكلية في مستوى الجامعات التقنية العالمية، وأن تحولها إلى جامعة في القريب سوف يؤدي إلى طرح برامج أكاديمية أكثر، خاصة على مستوى الماجستير، إضافة إلى التوسع في الكليات الفنية التي تخدم الدولة، لافتاً إلى أن الكلية لديها العديد من الدورات الفنية مثل التعامل وعمليات المعالجة داخل المصانع واحتياجاتها وصيانة المعدات داخل المصانع، وفي تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وفي إدارة المشاريع الصغيرة والكبيرة.
وقال: «إن الكلية تتعاون مع قطاع الطاقة والغاز ومؤسسات حكومية متعددة».
وعن التعاون الأخير بين الكلية وإدارة أمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية، أبدى النعيمي سعادته الكبيرة لتقديم دورة في الصحة والسلامة لعناصر أمن السواحل، باعتبارها شرفاً كبيراً للكلية، مضيفاً أن تلك الاتفاقية تعكس قدرة الكلية الفنية وليس فقط العلمية في تقديم دورات عالية المستوى في مجال الصحة والسلامة من أجل تقليل مخاطر العمل.
وأوضح أن الدورة استمرت 3 أسابيع منها أسبوعان في حرم الكلية وأسبوع في مقر عمل عناصر أمن السواحل والحدود، وقد شمل التدريب كيفية التعامل مع الحرائق والتعامل الفني مع الأجهزة التقنية بمقر العمل وتقليل المخاطر. وعبّر عن تمنياته باستمرار هذا التعاون المثمر بين إدارة التعلم المستمر وأمن السواحل أو أي جهات أخرى في الدولة لخدمة المجتمع بجميع طوائفه، لافتاً إلى أنه يجري حالياً التجهيز لدورات مستقبلية تحددها احتياجات إدارة أمن السواحل والحدود.
وتلتزم كلية شمال الأطلنطي في قطر، باعتبارها أكبر وأهم الكليات الفنية في البلاد، بتلبية حاجات الطلاب ومختلف القطاعات الصناعية من كافة الجوانب التقنية، حيث نسعى إلى تقديم التدريب العملي على يد أفضل الخبراء والأساتذة الكنديين، وتوفير أحدث المعدات الصناعية القياسية في فصولها الدراسية ومختبراتها.
وهذه الكلية هي نتاج الشراكة المثمرة والبنَّاءة بين دولة قطر وبين «كلية شمال الأطلنطي» في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في كندا، حيث تزوّد طلابها المتوافدين إليها من أكثر من 20 بلداً ودولة بخبرات مهنية وعلمية لا نظير لها، لا تقتصر فقط على برامج الدبلومة في مجالات دراسات الأعمال وتكنولوجيا الهندسة والعلوم الصحية وتكنولوجيا المعلومات، بل تشمل تشكيلة واسعة من النشاطات والأندية.
وزاد عدد خريجي الكلية منذ عام 2002 عن 5000 طالب سارعوا بالانخراط في أسواق العمل المحلية والخارجية، حيث استفاد العديد منهم من الفرص التي أتاحتها لهم الكلية في متابعة دراستهم والحصول على درجات البكالوريوس والماجستير في مجالات تخصُّصهم.