مصمم كأس الخليج يؤكد: لولا الدعم القطري لما أقيمت «خليجي 25» في البصرة

alarab
رياضة 15 يناير 2023 , 12:30ص
الدوحة - العرب

العراق أكد قدرته على استضافة الأحداث الرياضية بمعايير عالمية
الجماهير العراقية هي البطل الحقيقي للبطولة الخليجية 
 

نجحت بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 25» في لفت الأنظار مجددا الى الملاعب العراقية التي كانت خارج دائرة الأضواء لأعوام طويلة عانت خلالها من الحظر الدولي الذي سلط عليها من الاتحاد الدولي لكرة القدم -الفيفا بسبب الاوضاع الأمنية والاضطرابات التي عانت منها طويلا قبل ان تعود الحياة مجددا الى الجماهير العراقية التي جعلت من هذه البطولة الأفضل على مستوى الحضور وتقدم نموذجا جديدا للاستضافة يستشرف معه المستقبل المشرق للكرة الخليجية بصفة عامة. وبالإضافة إلى الجماهير الغفيرة التي ساهمت في انجاح الحدث سلطت البطولة الضوء على مجسم الكأس الخليجية التي ظلت صامدة منذ 19 عاما بسبب تصميمها الفريد والذي لا يتشابه مع كؤوس البطولات القارية أو الإقليمية الأخرى.
النحات العراقي أحمد البحراني مصمم كأس الخليج تحدث في هذا الحوار عن قصة تصميمه للكأس الحالية والتي ظهرت للنور منذ عام 2004، مشيرا إلى أن فكرة الكأس كانت خليجية 100 بالمائة، تزامنا مع عودة العراق إلى البطولة في «خليجي 17» في قطر بعد غياب.

عودة الروح إلى العراق
قال البحراني: أحضر منافسات هذه النسخة الاستثنائية كداعم لمنتخب بلادي وكمشجع. وحول رأيه في الحضور الكبير للجماهير الخليجية في البصرة رد الفنان العراقي:«هذا الامر تجاوز الخيال، لم نكن نتوقع خروج هذا الكرنفال بمثل هذه الصورة التي ظهر عليها بحضور أشقائنا من مختلف دول الخليج، نحن نعيش عرسا كرويا حقيقيا، وهذا هو الهدف من تنظيم البطولة الخليجية في مدينة البصرة والذي يتعدى الجانب الكروي والتنظيمي الى عودة الروح الى مدينة البصرة ومن خلالها الى العراق برمته».

 دور رئيسي لدولة قطر 
أثنى البحراني على الجهود التي قامت بها دولة قطر على مدار الفترة الماضية من اجل اقامة بطولة كأس الخليج العربي في مدينة البصرة العراقية وقال «دعني اقولها بصراحة إن استضافة كأس الخليج العربي في البصرة لم تكن لترى النور لولا جهود دولة قطر، لقد حظيت هذه الاستضافة بدعم سام من أعلى المستويات وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي وجه بتوفير الدعم اللازم لاقامة هذا الحدث في العراق، بالإضافة الى الجهود المحمودة التي بذلها سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحادين القطري والخليجي والأخ العزيز جاسم الرميحي الامين العام للاتحاد الخليجي وكل الفريق العامل معهما من اجل اقامة هذا الحدث في البصرة، ولولا دعمهم لما شهدنا عودة العراق الى استضافة المحافل الرياضية الكبرى وانا متأكد ان هذه الاستضافة سيتبعها العديد من النجاحات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية لا سيما وان عودة العراق الى الحضن الخليجي جاءت عبر بوابة الرياضة وبالتحديد عبر كرة القدم».

صدمة إيجابية 
وحول مدى تأثر الاستضافة العراقية لكأس الخليج العربي لكرة القدم بما شهده مونديال قطر 2022 من نجاحات تنظيمية وجماهيرية، أوضح البحراني قائلا «الاستضافة القطرية المذهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم سببت لنا صدمة ايجابية وإبهارا لم يسبق له مثيل، وبالنظر الى اقامة خليجي 25 عقب انتهاء مونديال قطر بأيام قليلة كان لدينا تخوف كبير من المستوى التنظيمي الذي ستظهر به البطولة، وارى ان كأس العالم في قطر ألقت بظلالها على كأس الخليج بالبصرة بشكل إيجابي.
وبخصوص الفكرة من التصميم الحالي لكأس الخليج قال البحراني «الفكرة من الكأس هي إعادة اللحمة والتضامن بين مختلف دول الخليج، هناك شرخ على جانبي الكأس يبدأ من أسفل ثم ينتهي في الأعلى بوجود الشماغ وتعتليه لؤلؤة تعبر عن معدن الشعب الخليجي».
واضاف قائلا « بدأت بوضع التصاميم الاولى للكأس من خلال التعويل على فكرة وضع رمز لرأب الصدع الذي أصاب البطولة بعد خروج العراق من البطولة ومن ثم عودته ففكرت بمزج الكوفية العراقية الى جانب الشماغ الخليجي متلاقين وملتفين لتلملم أجزاء الكأس وجمع شمل البطولة واعادتها الى وضعها الطبيعي».