في ليلة كروية استثنائية، خطف المنتخب الإماراتي الأضواء بعد أن تمكن من إقصاء حامل اللقب في مباراة مثيرة حبست أنفاس الجماهير حتى اللحظة الأخيرة. وكان بطل هذه الملحمة هو الحارس المتألق محمد المقبالي، الذي وقف شامخًا بين خشبات المرمى، ليقود فريقه إلى نصف النهائي وسط فرحة عارمة اجتاحت المدرجات.
المقبالي تحدث بعد المباراة بكلمات تحمل الكثير من المعاني، إذ أكد أن الفريق «حقق المطلوب رغم صعوبة المهمة»، مشيرًا إلى أن مواجهة بطل النسخة الماضية لم تكن سهلة على الإطلاق، لكنها منحت اللاعبين دفعة معنوية هائلة. وأضاف: «الانتصار على فريق بهذا الحجم يعطينا ثقة كبيرة، ويجعلنا ندرك أننا قادرون على مقارعة أي خصم
التحضير النفسي والبدني لركلات الترجيح
من أبرز ما كشفه المقبالي هو التحضير المكثف لركلات الترجيح، حيث أوضح أنه درس اللاعبين المنافسين جيدًا، وتابع تحركاتهم في المباريات السابقة، ما ساعده على توقع اتجاهات التسديد. وقال: «كنت أعلم أن المباراة قد تصل إلى هذه المرحلة، لذلك حضرت نفسي جيدًا، وكنت على يقين أن التركيز والهدوء هما مفتاح النجاح». بالفعل، تصدى المقبالي لركلات حاسمة، ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل البطولة.
الجمهور.. كلمة السر في الانتصار
لم ينسَ الحارس دور الجماهير الإماراتية التي حضرت بكثافة وساندت الفريق في أصعب الظروف. فقد وصفهم بأنهم «الروح التي دفعت اللاعبين للاستبسال»، مؤكداً أن فرحتهم هي الهدف الأكبر لكل لاعب. وأضاف: «هذا الجمهور الذي وقف معنا في أحلك الظروف يستحق الفرح، ونحن نلعب من أجلهم قبل أي شيء آخر
التركيز على محطة نصف النهائي
رغم الفرحة الكبيرة، شدد المقبالي على أن الفريق لا يريد أن يتوقف عند هذا الإنجاز، بل يضع كامل تركيزه على محطة نصف النهائي. وقال: «الطريق لم ينتهِ بعد، نحن أمام تحدٍ جديد، وعلينا أن نكون أكثر جاهزية وإصرارًا. الفوز على حامل اللقب يمنحنا دفعة، لكن علينا أن نضاعف الجهد لنصل إلى النهائي
ملحمة جماعية بروح واحدة
ما يميز المنتخب الإماراتي في هذه البطولة هو الروح الجماعية التي ظهرت بوضوح في الملعب. فالحارس لم يكن وحده البطل، بل كان جزءًا من منظومة متكاملة، حيث قاتل المدافعون بشراسة، وأبدع لاعبو الوسط في قطع الكرات وصناعة الهجمات، فيما لم يتوقف المهاجمون عن الضغط حتى اللحظة الأخيرة.
انعكاس الفوز على مستقبل المنتخب
اشار حامي عرين الأبيض الاماراتي الى أن الانتصار على بطل النسخة الماضية لا يمثل مجرد تأهل إلى نصف النهائي، بل هو رسالة قوية بأن المنتخب الإماراتي يسير في الطريق الصحيح، وأنه قادر على المنافسة على أعلى المستويات. هذا الفوز سيبقى محفورًا في ذاكرة اللاعبين والجماهير، وسيمنحهم دافعًا إضافيًا لمواصلة العمل بجدية أكبر في المستقبل.
اختتم حمد المقبالي حديثه برسالة مؤثرة، قال فيها: «نحن نلعب من أجل الوطن والجمهور، وسنظل نقاتل حتى آخر دقيقة.
