

نوه سعادة السيد أوليفر أوفتشا سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر في مختلف القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة، ما دفعها إلى تحقيق نمو تحولي كبير جعلها رائدة إقليميا في الابتكار والتطوير.
وعبر سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر عن إعجابه بالديناميكية والطموح والوتيرة التي تبديها دولة قطر باستمرار في رسم مستقبلها.
وتحدث سعادته بهذه المناسبة عن مدى تطور العلاقات بين بلاده وقطر، وأوضح أنها شهدت نموا ملحوظا على مر السنين مدفوعة بقيم مشتركة كثيرة، كما أتاحت الروابط الدبلوماسية المتينة التي تجمع البلدين العمل بشكل وثيق لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية الرئيسية.
وأكد أن آفاق الشراكة التي تشمل بالفعل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار، واعدة للغاية، كما أن البلدين يلتزمان بتعزيز التنمية المستدامة ودعم الابتكار وتعميق التبادل الثقافي، وبينما يتواصل تعاونهما في قضايا حيوية مثل دبلوماسية المناخ من خلال محادثات الدوحة للمناخ والتحول في مجال الطاقة والجهود الإنسانية، فإن الشراكة بينهما ستستمر في الازدهار، بما يحقق منافع متبادلة ويساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليميين.
ووصف سعادة السفير الألماني اليوم الوطني لدولة قطر بأنه لحظة لاحتفاء الشعب القطري بتاريخهم الغني وتضحيات أسلافهم والتقدم الملحوظ الذي أحرزته دولة قطر، وأنه يوم فخر ووحدة وتأمل في قوة الأمة وصمودها.
وقال إنه بالنسبة للمقيمين، بمن فيهم الألمان، فإن اليوم الوطني فرصة للاحتفال بمزيج قطر الفريد من الأصالة والحداثة، وبالمجتمع المضياف والنابض بالحياة الذي ترعاه، كما أن المناسبة بمثابة تذكير بالعلاقة القوية والمتنامية بين قطر وألمانيا، المبنية على قيم مشتركة تتمثل في الاستدامة والابتكار والتعاون.
وأضاف أنه مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، تتطلع ألمانيا إلى مواصلة شراكتها مع قطر وإلى مستقبل زاخر بالنمو والازدهار المتبادلين.
كما شدد على أن سياسة قطر الخارجية الاستباقية والبناءة رسخت مكانتها كلاعب رئيسي في تعزيز السلام والاستقرار والحوار، إقليميا ودوليا.
وأضاف أن التزام قطر بالوساطة والمساعدات الإنسانية والدبلوماسية أكسبها مكانة مرموقة كجهة محايدة في العديد من النزاعات، من إفريقيا إلى الشرق الأوسط.
وأفاد بأن قطر وبدعمها للحوار والتعاون، نجحت في رأب الصدع وتسهيل عمليات السلام الرئيسية ودعم الجهود الدولية لمعالجة الأزمات التي طال أمدها، ويعكس هذا النهج، المبني على الثقة والدبلوماسية والالتزام بالسلام، ريادة قطر في السعي لتحقيق الاستقرار والتفاهم في عالم متزايد التعقيد.
وأشار في هذا الإطار إلى أن ألمانيا تعد شريكا لقطر، حيث تتشارك الدولتان في قيم الحوار والتعاون، وتعملان معا لتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها.
وأشاد سعادته من ناحية أخرى، بقدرة قطر على الموازنة بين الحداثة والتقاليد وهي إحدى أبرز نقاط قوتها، حيث تبنت التقدم والتكنولوجيا والابتكار والاستدامة، مع الحفاظ على احترام عميق لتراثها الثقافي وقيمها.
وقال إن هذا التوازن ليس أساسيا لهوية قطر فحسب، بل أيضا لنجاحها المستمر كمنارة للاستقرار والتقدم والشمول في المنطقة، وأضاف: "يبهرني باستمرار حفاظ قطر على تقاليدها العريقة، وفي نفس الوقت تموضعها في طليعة التقدم العالمي".