أفادت تقارير باعتزام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في اتهامات جديدة، للقوات البريطانية بالإساءة إلى المعتقلين في العراق، وفي بعض الحالات تعذيب النساء والأطفال.

وتنظر المحكمة حاليا في مزاعم تتعلق بارتكاب القوات البريطانية جرائم حرب في العراق في الفترة بين 2003 و2008، لإيجاد أدلة كافية تمكنها من فتح تحقيق كامل حول هذا الأمر.

وتأتي هذه الاتهامات قبيل نشر تقرير رسمي الأربعاء المقبل، ينتقد الإساءات التي ارتكبها جنود بريطانيون ضد المعتقلين في 2004، والتي وصلت في بعض الحالات إلى القتل.

وسلطت الوثائق التي قدمت للمحكمة الضوء على استخدام القوات البريطانية أساليب تعذيب منها الضرب، الحرق والصعق الكهربائي، بالإضافة إلى الحرمان من النوم والبقاء في أوضاع مؤلمة لفترة طويلة قبل استجوابهم.

وبدوره، قال أحد المحامين: «إن هذه القضايا تطرح  تساؤلات صعبة للغاية، إنها تكشف عن وحشية القوات البريطانية بغض النظر عما إذا كان الشخص الذي سيعذب رجل أو امرأة أو طفل».

وعلى جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، أن الوزارة تشعر بقلق بالغ حيال هذه المزاعم التي تظهر بعد عدة سنوات من الأحداث في العراق، والتي تطرح تساؤلات حول مصداقيتها خاصة أنه لا توجد أدلة كافية في بعض هذه الحالات.