شكل سوق التخييم الموسمي بنسخته الثانية بمنطقة الرفاع مركزا رئيسيا يجمع تجار مستلزمات التخييم ورواد المناطق المحيطة من المخيمات القريبة الراغبين في شراء مستلزمات التخييم دون الابتعاد عن المنطقة.
يشهد السوق الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة للسنة الثانية على التوالي إقبالا متزايدا من الجمهور، وسط إجراءات تنظيمية متميزة جعلت من السوق أيضا منطقة ترفيه للأسر الزائرة للسوق.
ويشارك بالسوق العام الحالي 100 شركة محلية وأجنبية تقدم كافة مستلزمات التخييم، بالإضافة إلى رواد الأعمال والأسر المنتجة والشركات المحلية التي تجاوزت نسبة مشاركتها هذا العام ما يقرب من 80%، وذلك من خلال توفير المكان الملائم مجاناً للعرض والترويج لمنتجاتهم وبضائعهم.
وقال عدد من العارضين إن السوق يوفر تنوعا كبيرا في مستلزمات التخييم، لافتين إلى أن وجود عدد من الشركات خلق نوعا من التنافسية، ما أدى إلى تراجع أسعار السلع المختلفة الأمر الذي يستفيد منه المستهلك النهائي للمنتج.
وأوضح العارضون لـ لوسيل ان المبيعات منذ بداية انطلاق السوق الموسمي بداية الشهر الحالي تزداد بشكل ملموس وسط توقعات بزيادة نسبة المبيعات خلال الاسبوعين المقبلين، مشيرين إلى أن وجود عدد من الشركات الأجنبية المشاركة من 12 دولة زاد من المبيعات بالإضافة إلى أنها استطاعت بيع كامل بضائعها المعروضة وقامت بشحن المزيد من السلع إلى الدوحة من أجل البقاء في السوق حتى نهايته.
وبين العارضون أن أسعار مستلزمات التخييم شهدت استقرارا ملموسا خلال العام الحالي على الرغم من ارتفاع بعض تكاليف المواد الخام المستوردة من قبل الشركات عن طريق البحر، مشيرين إلى أن الشركات المحلية حافظت على استقرار الأسعار، إذ إنها تبيع حاليا بعض السلع بسعر التكلفة أو خفض الربح مقارنة بالعام الماضي.
وأشار العارضون إلى أن وزارة التجارة والصناعة تقوم دائما بخلق مبادرات جديدة من أجل دعم القطاع الخاص والشركات المحلية، كما أنها تسعى إلى دعوة الشركات الأجنبية من أجل توفير أجواء تنافسية تنعكس إيجابيا بانخفاض الأسعار على المستهلكين.
وقال العارض أسعد احمد إن الإقبال كبير جدا على السوق خلال النصف الأول من الشهر الجاري، حيث حققت المبيعات تضاعفا نظرا إلى ارتفاع حجم الطلب إلى اعلى المستويات.
وأكد ان المشاركة في السوق تأتي في إطار استغلال الفرصة التي قدمتها وزارة التجارة والصناعة عبر هذه المبادرة بالمشاركة المجانية والحصول على مساحات كبيرة جدا تكفي كافة البضائع، فضلا عن ان الإقبال مرتفع على المنتجات التي تطرحها الشركة.
واقترح تمديد فترة عمل السوق لعشرة أيام، وذلك بعد الانتعاشة وتحقيق المبيعات لنمو كبير لدى كافة المشاركين في السوق، مثمنا جهود وزارة التجارة والصناعة في تنظيم هذه النسخة من السوق وعملها الدائم من أجل تحفيز القطاع الخاص.
الى ذلك، بين العارض فيصل المحمد ان السوق في نسخته الحالية يمتاز بالعديد من الميزات، أهمها وجود شركات تزيد عن 100 متخصصة بمساحات كبيرة لكل مؤسسة، كما ان الاقبال عليه كثيف جدا بسبب توافر كافة مستلزمات التخييم والرحلات والعزب في ذات الموقع.
وبين المحمد ان المساحة التي قدمت له بعد مشاركته في السوق قد استغلها بشكل كبير من حيث عرض المنتجات المختلفة من الخيم والسجاد وكافة متطلبات وحاجيات الاشخاص الراغبين بالتخييم، لافتا إلى ان السلع تمتاز بجودة عالية وأسعار منافسة.
وتحدث المحمد عن الجهود التي تقدمها وزارة التجارة والصناعة في تنظيم السوق والدعم اللوجستي الذي تقدمه بشكل دائم للقطاع الخاص، معربا عن امتنانه لهذه المبادرة ولكافة القائمين عليها.
وبين ان ما يميز السوق الموسمي لهذا العام وجود ملحوظ للمنتجات الوطنية، إذ إن هناك تصنيعا واضحا لمستلزمات التخييم في السوق، مشيرا إلى أنها تتمتع بجودة عالية وذات أسعار تنافسية وأرخص من السوق.
وبدوره قال عبد الرحمن المري، أحد زوار السوق، إن موقع السوق يعتبر من أهم عوامل الجذب، حيث انه يقع في المنتصف بين عدد كبير من مناطق التخييم في الدولة.
وأوضح ان السوق كبير ويمتاز بتنوع البضائع والاسعار وحتى الجودة، اذ ان هناك بعض السلع يتم عرضها لأول مرة في الدوحة، كما ان هناك تفاوتا في الاسعار بين المحلات العارضة لذات القطعة، فقد يجد المتسوق ذات السلعة بثمن مختلف من مكان الى اخر.
وبين المري ان السوق في نسخته الحالية يشتمل على تنوع كبير جدا في المنتجات وخصوصا بعد مشاركة عدد من الشركات الصينية والتركية والكويتية والعمانية وغيرها، لافتا الى ان هذا الأمر دفع بكافة التجار الى تخفيض الاسعار، شاكرا وزارة التجارة والصناعة على التنظيم المميز للسوق.
ويتميز السوق الموسمي الثاني للتخييم هذا العام، بتخصيص مساحات أكبر من العام الماضي نظرا لتنوع البضائع والمنتجات المعروضة، حيث تبلغ مساحة كل موقع (800 متر 200 متر)، كما تم تخصيص مساحات مفتوحة بجانب السوق لتخزين البضائع الزائدة، ويشتمل السوق على كل ما يحتاجه أصحاب المخيمات ومرتادو البر من محبي التخييم والرحلات من المنتجات والبضائع من الخيم والكبائن، والمولدات الكهربائية، وأدوات التخييم والسجاد، وأجهزة الطاقة الشمسية، وأجهزة الإنارة، والحطب والفحم، إضافة إلى احتياجات المخيمات من معدات وأدوات كاملة للرحلات من أدوات الطهي وملابس التخييم.