شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، في مسيرة، انطلقت تضامناً مع معتقل فلسطيني مضرب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، منذ نحو شهر رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري . وانطلق المشاركون في المسيرة التي دعت لها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أمام ساحة السرايا بمدينة غزة، وتوقفت في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول، غربي مدينة غزة.
وقال محمد مكاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، في كلمة له على هامش المسيرة:  الأسير كايد الذي من المفترض أن يكون حراً، يتحدى بأمعائه الخاوية سياسة السجان الإسرائيلي، ويرفض سياسة الاعتقال الإداري . وحمّل مكاوي إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل، مشيراً إلى أنه يعاني من تدهور في وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام لمدة شهر.
وكانت المحكمة الإسرائيلية أعادت تحويل المعتقل بلال كايد لـ الاعتقال الإداري ، فور انتهاء محكوميته البالغة (15) عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي  الأسير الفلسطيني . من جهة أخرى سمحت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء بإدخال  بضائع  من بينها  مركبات حديثة  إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون  إيريز ، المخصص لنقل الأفراد، وذلك لأول مرة منذ عام 2007.
وكانت السلطات الإسرائيلية، لا تسمح في السابق، بإدخال البضائع للقطاع إلا عن طريق معبر كرم أبو سالم، (جنوب) فقط.
وقال محمد المقادمة، مدير الإعلام في وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية في تصريح لـ الأناضول : السلطات الإسرائيلية، ولأول مرة منذ عام 2007 سمحت بإدخال حافلات وشاحنات (نصف نقل) إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون  إيريز . وأضاف:   غدا سيتم استئناف إدخال نحو أكثر من 100 حافلة وشاحنة . وأعلن الجيش الإسرائيلي في الثاني من مايو الماضي عن نيته فتح معبر بيت حانون (إيريز)، المخصص للأفراد، أمام حركة البضائع الواردة إلى قطاع غزة.
من جانبه قال مصدر مطلع في هيئة المعابر بغزة التي تديرها حركة حماس، مفضلا عدم ذكر اسمه لـ الأناضول : دخلت أمس عن طريق معبر إيريز، 8 حافلات و3 مركبات حديثة، إضافة لـ 4 ثلاجات تبريد. وأعلنت الشؤون المدنية الإثنين الماضي عن اتفاق مع الجانب الإسرائيلي يقضي بموجبه بإدخال البضائع عبر  إيرز ، إلى قطاع غزة، لأول مرة منذ 2007.