

عقد معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، مؤخرًا، ورشة عمل دولية بعنوان «الهيدروجين النظيف - دور قطر في عالم خالٍ من الانبعاثات الكربونية»، بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وبالشراكة مع مؤسسة العطية.
وقد جمعت النسخة الثانية من هذه الورشة، التي تأتي في أعقاب الورشة التي عقدها المعهد خلال عام 2020 بعنوان «الفرص التي توفرها الطاقة الهيدروجينية لدولة قطر»، الأطراف المعنية الوطنية والخبراء الدوليين لإجراء مناقشات حول أحدث التطورات العالمية في السياسات المتعلقة بصناعة الطاقة الهيدروجينية وثيقة الصلة بدولة قطر.
وأقرت الورشة بأهمية تطوير استراتيجيات وطنية واضحة وفعالة، تتكامل مع جهود التعاون الدولي التي تهدف إلى التغلب على العوائق التي تفرضها التكنولوجيا والأسواق أمام الفرص التي توفرها الطاقة الهيدروجينية. وركزت الجلسات على التطورات الدولية للهيدروجين، والتبادل التجاري المتوقع له في المستقبل، واستراتيجيات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتكنولوجيا الإنتاج النظيف للهيدروجين والنقل الأكثر صلة بدولة قطر.
واشتملت قائمة الحضور على خبراء دوليين يعملون في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، ومركز سياسات الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، وشركة لودفيج بولوكوف لهندسة النظم، وشركة وورلي، وشركة فراونهوفر ساينس، وتحالف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للهيدروجين، ومعهد ميتسوبيشي للبحوث، وشركة سايبم، وشركة إكوينور، وشركة شيودا، وشركة كاوازاكي. وشارك في المناقشات ممثلون عن شركات النفط والغاز، وشركات أخرى عاملة في قطر، ومجتمع البحوث.
وقال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، الأستاذ المساعد ورئيس المجلس الاستشاري المشترك بجامعة تكساس إي أند أم في قطر» إن الورشة أرست بنجاح الأساس لاستضافة مثل هذه الفعاليات بانتظام وعلى نطاق أوسع في المستقبل لمناقشة الجوانب المتعلقة بصناعة الطاقة الهيدروجينية الواعدة في قطر».
وقال الدكتور جايانث بالاسوبرامانيان، قائد أبحاث إدارة الكربون في شركة إكسون موبيل للأبحاث قطر: «مثلت الورشة التي استضافها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة خطوة مهمة على طريق تعزيز الحوار المحلي حول دور الهيدروجين في عملية التحول إلى استخدام وسائل الطاقة النظيفة».
وقال الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: «سيكون الهيدروجين ناقلًا مهمًا للطاقة في نظام للطاقة منعدم الانبعاثات الكربونية وفي المساعدة على خفض انبعاثات القطاعات الرئيسية الأخرى. ويجب أن يكون التعاون الدولي عنصرًا حاسمًا في أي استراتيجية شاملة لزيادة العرض والطلب على الهيدروجين، فضلاً عن نشر التكنولوجيا المطلوبة.