"اتحاد القوى": مستعدون لانطلاق جولة الدوحة من الدوري الماسي غداً
رياضة
14 مايو 2015 , 06:01م
الدوحة - قنا
أكد السيد محمد جاسم الكواري - أمين السر العام للاتحاد القطري لألعاب القوى - الاستعدادات التامة لانطلاق منافسات النسخة السادسة من جولة الدوحة 2015، لبطولة الدوري الماسي، غدا الجمعة، على مضمار وميدان ستاد سحيم بن حمد، بنادي قطر الرياضي.
وقال الكواري - في تصريحات صحافية - إن اللجنة المنظمة استعدت تماما لهذا الحدث العالمي، الذي يترقبه الملايين من محبي رياضة أم الألعاب، موضحا أن التحضيرات كانت قد بدأت مبكرا جدا، وقد تزامن مع هذه الاستعدادات استضافة البطولة الآسيوية الأولى للناشئين أيضا، التي اختتمت منذ ثلاثة أيام بالدوحة: "وبحكم الخبرة التي نمتلكها في الاتحاد القطري استطعنا تماما الفصل بين البطولتين".
وكشف عن تطبيق نظام جديد لبطولة الدوري الماسي، سيتم تطبيقه للمرة الأولى في جولة قطر 2015، وهو استخدام نظام الشاشات الإلكترونية حول الملعب، ومعروف باسم "أل.دي.بورد"، بعد أن تمت مناقشته في الاجتماع الأخير للاتحاد الدولي، الذي عقد بمدينة موناكو في شهر نوفمبر من العام الماضي، بعد أن قررت بعض الدول تطبيقه بداية من العام المقبل، الأمر الذي يؤكد الريادة القطرية في استخدام كل ما هو جديد لتطوير رياضة ألعاب القوى.
وأشاد الكواري بما لمسه من نجوم العالم والأولمبياد، الذين قدموا للدوحة - خلال أحاديثهم في المؤتمرات الصحافية - اليوم الخميس، من استعداد جيد للبطولة، حيث وضح على الأبطال والبطلات الاستعدادات البدنية والمعنوية العالية.
وتوقع الكواري أن يرى الجميع - غدا - منافسات قوية ومثيرة، برغم أن جولة الدوحة الجولة الافتتاحية لبطولة الدوري الماسي، وقال الكواري: "نتوقع أيضا أن تكون هناك أرقام قياسية جديدة في لقاء الدوحة".
وحول عدم مشاركة البطل الأوليمبي القطري في الوثب العالي معتز برشم أوضح الكواري أنه طبقا لنظام البطولة العالمية فإن الدولة المنظمة تقوم بتنظيم مسابقة الوثب العالي عاما للرجال وعاما آخر للنساء، وقد شارك معتز العام الماضي في مسابقة الرجال، أما العام الحالي فنحن سننظم مسابقة النساء فقط، ولهذا السبب يتغيب معتز عن جولة قطر، متوقعا أن تكون أمام البطل القطري فرصة كبيرة في باقي جولات البطولة هذا العام، لتسجيل رقم قياسي جديد في الوثب العالي.
وأشار أمين السر العام بالاتحاد القطري لألعاب القوى إلى اللاعبين القطريين المشاركين غدا، وقال إنه في سباق 100 متر يمثل قطر العداء فيمي أوجونود، حامل اللقب الآسيوي، وصاحب الرقم الإقليمي بزمن 9.93، وقد بدأ أوجونود "24 عاما" - صاحب برونزية 60 مترا في بطولة العالم للصالات المغلقة 2014، وبطل آسيا خمس مرات في سباقات السرعة - موسمه للصالات المفتوحة بالفعل، بإنجاز رائع؛ محققاً رقم 10.15 في سباق 100 متر في تامبا بالولايات المتحدة، حيث يتدرب تحت إشراف دينيس ميتشيل، جنباً إلى جنب مع العداء الأمريكي الشهير جاستن جاتلين، وهو أحد أبرز منافسيه في جولة الدوحة.
وكان أوجونود قد تمكن من العدو بمعدل أسرع في البطولة العربية التي أقيمت مؤخراً في العاصمة البحرينية المنامة، محرزاً رقم 10.04، لكن بمساعدة رياح مواتية فوق المعدل القانوني بسرعة 4.1 م/ثانية.
ويعد أوجونود من أكثر لاعبي القوى القطريين نجاحا في تاريخ بطولة الدوحة، وله أن يفخر بمرتبته الثانية في سباق 200 متر في 2011 والثالثة في 2014، حين عادل رقم بطل الوثب العالي معتز برشم لفعالية الدوحة (ثالثاً في 2011 وثانياً في 2013).
كما يشهد سباق 800 متر مشاركة اللاعبَيْنِ مصعب عبد الرحمن بله وجمال حيران، وبالنسبة لمصعب عبد الرحمن "26 عاما" فإنه يشعر بثقة نفس كبيرة، للإقبال على نقلة نوعية، طالما انتظرها على الصعيد العالمي، بعد موسم صالات مغلقة تألق فيه خلال 2015، متربعاً فوق عرش التصنيف العالمي بفوز رائع في ستوكهولم بزمن 1:45.48، وهو رقم محلي جديد. وقد حقق بله بالفعل فوزاً في البطولة العربية بالمنامة في أبريل، بزمن قدره 1:46.74.
أما زميله جمال حيران "21 عاما" صاحب برونزية الألعاب الآسيوية في 2014، فقد اختار أن يستهل حملته للصالات المفتوحة عن العام 2015 بسباق 1500 متر. وكان قد فاز بميدالية فضية في بطولة دوري أبطال الخليج، وحل سادساً في البطولة العربية. وسوف تسنح له الفرصة بالدوحة لاختبار مدى تقدم مستواه في سباق 800 متر، أمام أفضل لاعبي العدو لهذا السباق، من أمثال بطلَي العالم محمد أمان وأسبل كيبروب، وسينصب اهتمامه على تحسين أفضل إنجازاته الشخصية، وهو رقم 1:47.61.
وأكد الكواري أنه سوف يكون أمام هواة ألعاب القوى فرصة للتمتع بمشاهدة فتى قطر المعجزة الصاعد، عبد الإله هارون، خلال ظهوره الأول بالدوري الماسي في سباق خارج الأرقام عن 400 متر، وهو السباق الذي تم إدراجه خاصة للاعبي القوى الآسيويين. وكان هارون "18 عاما" قد حقق المرتبة السادسة بصفته أسرع لاعب في العالم عن الصالات المغلقة برقم 45.39، وهو رقم آسيوي جديد للكبار، وكان قد وصل لرقم 44.68 مرتين من قبل في الصالات المفتوحة؛ إحداهما بمرتفعات ساسولبرج بجنوب إفريقيا في مارس، ومرة أخرى نهاية أبريل الماضي بمستوى البحر بالمنامة في أثناء البطولة العربية.
وقد كان هذا الزمن سريعاً بما يكفي لتأهيله للفوز بالميدالية الذهبية في المنامة، بوصفها أول ألقابه الدولية، بينما وضعه بفارق 200 جزء من الثانية خلف الرقم القياسي الآسيوي للناشئين للسعودي حمدان عوضة البيشي.
ويضمن هذا الإنجاز لهارون المرتبة الثالثة حتى الآن، في قائمة منافسات 2015 للصالات المفتوحة، وهو ما يمثل إنجازاً لا يصدَّق للاعب كان مجهولاً تماماً حتى نهاية الشتاء الماضي.