د. الطيب ينصح بتأخير السحور وتناول وجبات صحية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

يشكل الصداع عارضًا أولياً لدى العديد من الصائمين، خاصةً خلال الفترة الأولى من شهر رمضان، نتيجة التغيير السريع الذي يحدث في العادات الغذائية والتخفيف من استهلاك السوائل، وتغيير عادات النوم التي تتمثل في السهر لساعات طويلة وعدم الحصول على القدر الكافي من النوم أثناء الليل.

يقول الدكتور يوسف الطيب، استشاري أول طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية: قد يصاب البعض بالصداع قبل الإفطار والبعض الآخر بعده، ويختلف من شخص إلى آخر، حيث يشتمل على نوعين، هما الصداع الرئيسي، والصداع الثانوي، غالباً ما يحدث الصداع، عند الشعور بألم في الرأس، قبل الإفطار، وذلك بسبب نقص نسبة الجلوكوز في الدم، وانخفاض مستواه عن المعدلات الطبيعية، إذ يعد الجلوكوز مصدراً مهماً من مصادر الطاقة في الجسم، ويعد الطعام مصدره الأساسي، فبعد تناول الطعام ودخوله عملية الهضم والتمثيل الغذائي، يتحول إلى صورة سكر بسيط، يعرف باسم الجلوكوز في مجرى الدم، وينتقل إلى خلايا الجسم لاستخدامه من قبل أجهزة الجسم، لإجراء العمليات الحيوية المختلفة.

وقد يشعر البعض بالصداع بعد تناول وجبة الإفطار، ويحدث ذلك غالباً نتيجة عسر الهضم وامتلاء المعدة، بما يزيد على حاجتها من الطعام والشراب، الأمر الذي يؤدي إلى الضغط على الحجاب الحاجز، وبالتالي يعيق ميكانيكية التنفس، فيجعل الصائم يشعر بضيق في التنفس والإعياء والصداع.

وبدوره يقدم الدكتور الطيب بعض النصائح للصائمين لتجنب الشعور بالصداع خلال الشهر الكريم أهمها، تأخير السحور وتناول وجبة سحور صحية ومتكاملة تمد الجسم بالطاقة طوال فترة الصيام ويفضل أن تكون من الأطعمة بطيئة الهضم مثل الحبوب والبقوليات والخضروات والفاكهة. تنظيم ساعات النوم في رمضان وتجنب السهر، والحرص على أخذ قيلولة خلال ساعات النهار. استهلاك كمية كبيرة من السوائل، أي بحدود ثلاثة لترات من السوائل موزعة على فترات من الإفطار إلى السحور مع الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي، من خلال تناول الطعام الغني بالسكريات والنشويات بكميات معتدلة خلال وجبتي السحور والإفطار.

ومن الضروري أيضاً تناول وجبة إفطار صحية ومتكاملة لضمان حصول الجسم على ما يحتاجه من فيتامينات وأملاح ومعادن، دون المبالغة في الأكل.