

أكد الدكتور أنيس اليافعي مسؤول مركز المعافاة واستشاري طب المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية الرياضة في رمضان وأن الشهر الفضيل ليس عذراً لعدم ممارسة الرياضة، وقال: لم تعد الرياضة خياراً للترفيه فقط، بل بينت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث المختصة في النشاط الحركي أهمية الرياضة سواء للوقاية من الأمراض المزمنة أو الحد من تطورها بالإضافة إلى قدرتها على تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يُمارسون الرياضة بشكل منتظم طوال حياتهم.

وأضاف: تلعب الرياضة دوراً كبيراً في الحد من الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد السبب الأول للوفاة في قطر والعالم بجانب الحد من الأمراض المزمنة المنتشرة في المجتمعات الحديثة. فربطت الرياضة بالحد من انتشار السمنة والسكري من النوع الثاني عند البالغين وأمراض ارتفاع معدلات ضغط الدم واختلالات الكوليسترول بالإضافة إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الرياضة من التأثير على الجهاز الحركي والعضلي والذهني. وأكد د. اليافعي ضرورة اغتنام شهر رمضان المبارك كوقت مهم للتغيير وتبني أنماط صحية، ولا يجب أن يكون الشهر الكريم عذراً لعدم ممارسة النشاط البدني لإبقاء النشاط مستمراً وفاعلاً على مدار العام، ويعتبر المشي الحد الأدنى من النشاط البدني خلال الشهر الكريم فالأشخاص الذين لا يعانون من السمنة ولا أي من عوامل الاختطار الشائعة كالضغط والسكري من النوع الثاني وغيرها.
ونصح ممارسة المشي لمدة لا تقل عن (30) دقيقة يومياً لمدة خمسة أيام في الأسبوع. في حين يتعين على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسمنة والضغط والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة أي نوع من النشاط البدني لتفادي تجنب أي من المضاعفات الصحية.
وأكد على أنه ينبغي أداء النشاط الرياضي خلال الشهر الكريم بطريقة غير تنافسية في ساعات الليل أي بعد الصيام وإذا كان النشاط ذا طابع تنافسي يحتاج إلى قدرة عالية مثل الألعاب الجماعية فيفضل أن تكون في أيام غير متتالية فضلاً عن الاهتمام بأخذي قسط وافر من الراحة والنوم وشرب كميات كافية من الماء لاستبقاء الجسم والأنسجة في حالة من الترطيب.
وقال د. اليافعي: أما بالنسبة للأنشطة البدنية التنافسية والتي تحتاج إلى مجهود بدني عال تتزايد فيه ضربات القلب ومعدلات التنفس، فيُفضل أن تكون بعد السحور أو في أوقات الصباح الباكر وألا تكون طويلة المدة كما ينصح بعدم التعرض لأشعة الشمس خلال هذا التمرين الصباحي. ويمكن ممارسة الأنشطة البدنية التنافسية مثل لعبة كرة القدم بعد صلاة التراويح وتعتبر خياراً فاعلاً للحفاظِ والاستمرارِ في النشاط البدني فضلاً عن كونها وسيلة للترفيه.
وأضاف: يجب التركيز على أهمية الترطيب وشرب كميات كافية من السوائل والمياه لتكون متوفرة خلال النشاط الحركي تسهم في تعزيز الحركة الرياضية وتقي من الإصابة خصوصاً الإصابات العضلية إذ يعتبر نقص السوائل أو الجفاف أحد أهم أسباب الإصابات الرياضية. إن تقليل كمية الملح والزيوت ومنتجات الألبان كاملة الدسم، الأكل المعلب ذو محتوى الصوديوم العالي مهم جداً للحفاظ على حالة الترطيب العامة داخل الجهاز الدوري للصائم.