شهدت الجولة 22 لدوري نجوم قطر مواجهات مثيرة في كل المباريات، والظاهرة الجديدة في هذه الجولة أن معظم المباريات لم تحسم نتائجها إلا في الوقت القاتل في العديد من اللقاءات، كما شهدت الجولة مفاجأة كبيرة وهي نجاح نادي قطر في خطف نقطة ثمينة من الريان البطل.
وحقق فريق قطر نجاحاً مزدوجاً لم يحققه فريق آخر حتي الآن في دوري نجوم قطر للموسم الجاري، وهو إيقاع الريان في فخ التعادل بعد 20 انتصارا وخسارة وحيدة، وحرمه أيضاً للمرة الأولى من التسجيل، وهي أول مباراة للريان الذي يفشل هجومه في التسجيل، هذه النقطة التي لم يتوقعها كثيرون ساهمت في اشتعال صراع البقاء والهبوط خاصة بعد أن تقلص الفارق بين قطر والخريطيات إلى نقطة واحدة وزاد صراع الوصافة والمربع الذهبي إشتعالاً، بعد الانتصارين الصعبين اللذين حققهما لخويا - حامل اللقب السابق - على الخور بهدفين، والسد - وصيف الموسم الماضي - على الخريطيات بهدف، وبعد خسارة فريق الجيش أمام العربي بهدفين.
وأسفر هذا التنافس الشرس عن تقليص فارق النقاط بين لخويا والجيش والسد في صراع الوصافة، كما أسفر عن تغيير في المراكز، حيث تقدم لخويا للمركز الثاني، وتراجع الجيش للثالث، وظل السد رابعاً لكن بفارق نقطة واحدة عن الجيش ونقطتين عن لخويا. وساهمت خسارة الجيش في تجديد العربي لأحلامه في التأهل إلى المربع الذهبي بعد أن رفع رصيده إلى 34 نقطة، وباتت حظوظ أم صلال والسيلية في الوصول إلى المربع الذهبي صعبة للغاية بعد الخسارة الكبيرة لكليهما وبرباعية أمام الأهلي والغرافة ورغم صعوبة موقفه، إلا أن الغرافة بات من أصحاب الحظوظ حسابياً - في الوصول إلى المربع الذهبي بعد أن رفع رصيده إلى 30 نقطة وبات على بُعد 9 نقاط من السد الرابع. وتراجع أم صلال إلى المركز السادس، وتجمد رصيده عند 32 نقطة، وخلفه السيلية سابعاً برصيد 31 نقطة. وفي صراع البقاء والهبوط، انتعشت آمال الوكرة في البقاء بعد فوزه الصعب على مسيمير 3-1 وارتفاع رصيده إلى 26 نقطة، وتساوى الأهلي مع الخور ولهما 25 نقطة لكنهما لايزالان في قلب الخطر مع الخريطيات 22 نقطة، ونادي قطر 21 نقطة، وسيكون الصراع مشتعلاً خلال الجولات القادمة لتحديد الفريق الثاني الذي سيرافق مسيمير إلى دوري قطر غاز ليغ.