عودة إنتاج ليبيا ونيجيريا والسودان يهدد استقرار الأسعار

القلق يسود الأسواق مع إعلان زيادة معروض النفط الصخري

لوسيل

عواصم – وكالات

سجلت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا أمس في آسيا، بسبب تأثير الإعلانات المتعلقة بالنفط الصخري الأمريكي، التي تكبح التفاؤل الذي جاء عقب إعلان خفض الإنتاج في إطار الاتفاق في منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك .
وخلال تداولات أمس، خسر سعر برميل النفط الخفيف لايت سويت كرود المرجع الأمريكي للخام تسليم مارس سنتا واحدا ليبلغ 53.87 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
لكن سعر برميل البرنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي تسليم أبريل ربح 4 سنتات ليبلغ 56.74 دولار.
وكانت أسعار النفط تراجعت الأسبوع الماضي بسبب زيادة مخزونات النفط الأمريكي وتصاعد النشاطات في منصات الحفر في الولايات المتحدة، وقد استأنف ارتفاعه بعد ذلك تحت تأثير معلومات تفيد بأن أوبك نفذت 90% من وعودها بالحد من الإنتاج للفصل الأول من 2017، بحسب محللين.
وكانت أوبك وشريكاتها بما فيهم روسيا، قررت في نهاية 2016 الحد من الإنتاج، وسمح ذلك بارتفاع الأسعار إلى الضعف تقريبا بالمقارنة مع فبراير 2016، عندما وصل سعر البرميل إلى أدنى مستوى له منذ عقد.
لكن المحللين يرون أن ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي وزيادة إنتاج ليبيا ونيجيريا يؤثران على الأسعار، وقد يلغيان تأثير اتفاق أوبك .
وقال سانجيف جوبتا المحلل في مجموعة إي واي المالية إن السوق ليست واثقة من أن أوبك ستواصل خفض إنتاجها بعد الفصل الأول وهذا سيؤدي إلى عرض أكبر من الطلب .
وأضاف أن المستثمرين قلقون على ما يبدو من زيادة عرض النفط الصخري الأمريكي وأطراف لا يمكن التكهن بعملها مثل ليبيا ونيجيريا وجنوب السودان .
وكان سعر برميل النفط الخفيف ارتفع 86 سنتا ووصل إلى 53,86 دولار في نيويورك الجمعة، وفي لندن ارتفع سعر برميل برنت 1.07 دولار إلى 56.70 دولار في سوق المبادلات.
وفي سياق متصل، قال مصدران مطلعان أمس إن شركة أرامكو السعودية وقعت عقدا مع شركة نورث هواجين للصناعات الكيماوية الصينية لتوريد الخام في 2017.
ويأتي العقد، وهو الأول بين أرامكو الحكومية العملاقة وهواجين، في الوقت الذي تحاول فيه المملكة استعادة مكانتها كأكبر مورد للخام إلى آسيا ثاني أكبر مستهلك في العالم هذا العام، بعدما خسرت السعودية تلك المكانة لصالح روسيا في 2016. وقال أحد المصدرين إن أرامكو ستورد الخام العربي الخفيف فائق الجودة لهواجين، بما يسمح لشركة التكرير الصينية التي تسيطر عليها الدولة بإنتاج المزيد من النفط لإنتاج البتروكيماويات. وتبحث أرامكو أكبر شركة مصدرة للخام في العالم عن سبل جديدة لبيع المزيد من الخام للصين من خلال عرض شحنات فورية وشروط ائتمانية أفضل.