وزارة التعليم تعقد محاضرة حول اضطرابات الهوية

alarab
محليات 14 فبراير 2016 , 05:17م
قنا
عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي، بمقرها، اليوم، محاضرة تعريفية بعنوان (اضطراب الهوية الجنسية)، وذلك بالتعاون مع مركز دعم الصحة السلوكية؛ لأجل الإسهام في طرح آليات الحد من أسباب مثل هذا الاضطراب في المجتمع الطلابي، والمحافظة على الشخصية السوية في البيئة المدرسية.

وقال السيد يوسف المهندي - مسؤول الإرشاد الطلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي - إن عقد هذه المحاضرة والحضور الكبير لها يعكس مدى الجدية في متابعة أهم المتغيرات والحقائق التي تطرأ على "مجتمعاتنا، من سلوكيات تحتاج منا إلى وعي وإدراك تام"، موضحا أن المحاضرة تأتي في سياق حرص الوزارة للمحافظة على الأبناء الطلبة؛ باعتبارهم آباء وأمهات المستقبل لأجل مجتمع قائم على سلوكيات صحية وخالية من أية انحرافات، قد تؤدي إلى عواقب ضارة بهم وبالمجتمع على حدٍ سواء. 

من ناحيته قال السيد راشد النعيمي - مدير عام مركز دعم الصحة السلوكية - إن المركز يؤمن بأهمية إيجاد مناخ لتنمية وتعزيز السلوك القويم والإيجابي، الذي يتفق مع الفطرة السليمة. كما أنه يسعى لتأهيل من فقدوا القدرة على التكيف مع طبيعتهم البيولوجية، والتوافق مع المجتمع من الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية، للحفاظ على الشخصية السوية في المجتمع، ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم، وإعادة دمجهم في المجتمع من جديد.

وأضاف النعيمي قائلاً: "باعتبار وزارة التعليم والتعليم العالي مؤسسة تعليمية لها دور أساسي في تطوير المجتمع، وإعداد كوادر مستقبلية تقود التنمية، فإن هذا الأمر يتطلب مسؤوليتنا المشتركة للاستجابة لمتطلبات الحاضر، والتصدي لتحديات المستقبل"، وقال إنه من هذا المنطلق برزت فكرة التعاون بين مركز دعم الصحة السلوكية ومكتب الإرشاد الطلابي في تنفيذ هذه المحاضرة العامة للمختصين.

وتحدث الدكتور مأمون مبيض - مدير إدارة العلاج والتأهيل بالمركز - من خلال عرض تقديمي عن اضطراب الهوية الجنسية وتصنيفاتها، وعن جوانب نمو الأبناء سواء كانت جسمية أو حركية أو جنسية أو معرفية أو ذهنية، كذلك عن النمو العاطفي/الانفعالي، والنمو الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والصداقة، والنمو الأخلاقي والقيمي والديني.

كما قدمت الدكتورة حمدة المهندي، خبير إرشاد طلابي بوزارة التعليم والتعليم العالي، نبذة تاريخية لظهور الجنسية المثلية ودور الأسرة والبيئة المدرسية في تعزيز التربية الجنسية، كدور وقائي من اضطراب الهوية الجنسية.

وأشارت الدكتورة المهندي، من خلال كلمة لها، إلى الآثار المترتبة على اضطراب الهوية الجنسية، وأهمها الآثار القانونية التي تظهر بصورة جلية بعد تغيير جنس الشخص للجنس الآخر، مثل تغيير الاسم أو الزواج والعمل والميراث، والآثار النفسية المرتبطة بذلك، مشيرة إلى أن الشخص المنحرف جنسيا غالبا ما يعاني من عدد من الأمراض النفسية العصابية، مثل القلق والوسواس القهري والهوس والاكتئاب.

وقال إنه من الضروري لعلاج الآثار النفسية، وجود الرغبة في العلاج، وأن يكون العلاج في سن متقدمة، مشيرة إلى آثار أخرى ذات علاقة اجتماعية وعقائدية وفكرية وثقافية. 

وفي ختام المحاضرة، تناول الدكتور خالد المهندي - استشاري نفسي في مركز دعم الصحة السلوكية -المؤشرات الأولية والمتقدمة لحالات اضطراب الهوية الجنسية، مؤكدا أهمية التصدي لأية انحرافات سلوكية قد تواجه الفرد، مع الصبر والمثابرة للحصول على نتائج إيجابية ومرضية، ولفت النظر إلى أن تغيير السلوكيات يحتاج إلى الوقت، لتصبح سليمة مع الإرادة والعمل الصادق لذلك.

أ.س /أ.ع