لاعب أسود الأطلس السابق ربيع العفوي لـ لوسيل : مواجهة نصف النهائي أمام فرنسا صعبة

لوسيل

خاص - لوسيل

عبر لاعب المنتخب المغربي السابق والمحلل الرياضي ربيع العفوي عن سعادته بوصول أسود الأطلس للدور نصف النهائي من كأس العالم في قطر حيث يستعد المنتخب لمواجهة مرتقبة مع فرنسا على استاد البيت.

وقال العفوي في حوار مع لوسيل : ما قدمه المنتخب المغربي في هذه النسخة من المونديال فاق توقعات الجميع والكل كان شاهدا على المستوى المميز والروح القتالية والصلابة التي ظهر بها المنتخب والذي استطاع اسقاط منتخبات كبيرة في البطولة وما تحقق ليس بالأمر السهل وقد سبقه عمل كبير من قبل المدرب وليد الركراكي ولاعبيه الذين تضامنوا مع بعضهم ليسعدوا الشعب المغربي وكذلك الوطن العربي الذي أصبح يقف مساندا لهذا المنتخب في مونديال قطر وقد شاهدنا اللحمة الكبيرة بين لاعبي المنتخب والجماهير.

وأوضح العفوي أن الروح القتالية التي يلعب بها المنتخب المغربي في المونديال وكذلك الروح التضامنية الموجودة داخل المجموعة الواحدة ساعدت أسود الاطلس على التألق وتحقيق نتائج مميزة وغير مسبوقة في هذه البطولة.

وأشار لاعب أسود الأطلس السابق إلى أن المنتخب المغربي يملك لاعبين على مستوى عال وما حققه حتى الآن مستحق فليس من السهل إقصاء منتخبات بحجم إسبانيا والبرتغال وبلجيكا.

وشدد العفوي على صعوبة المواجهة المقبلة التي تجمع المغرب مع فرنسا في الدور نصف النهائي مشيراً إلى أن الفريق الفرنسي يعتبر كتاباً مفتوحا في ظل المباريات السابقة التي جمعت بين المنتخبين في عديد المناسبات.

في البداية سألناه عن تأهل المنتخب المغربي للدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم على حساب البرتغال فقال: لاشك انه إنجاز تاريخي للكرة المغربية والعربية وكذلك الأفريقية بعد سلسلة من النتائج المميزة في هذه النسخة من كأس العالم التي استطاع فيها منتخب المغرب أن يقدم مستويات عالية ليصل إلى هذه المرحلة والتي لم يكن يتوقع أحد الوصول إليها لكن الفريق أثبت قدراته العالية واللاعبون قدموا أقصى جهد ممكن والمدرب الركراكي أبدع في اختبار طريقة اللعب ومقارعة منتخبات كبيرة، وليس من السهل التغلب على منتخبات بحجم إسبانيا والبرتغال وقبل ذلك بلجيكا وفي مشواره الحالي تعكس الأرقام تميز المنتخب المغربي الذي سيكون مطالباً بالمواصلة بنفس الأداء في المواجهة المقبلة.

ماهي أسرار نجاح المنتخب المغربي في هذه النسخة من المونديال ولماذا تحققت هذه النتائج الآن ؟

هي مجموعة عوامل من وجهة نظري بداية من إسناد المهمة للمدرب الوطني وليد الركراكي الذي استطاع إعادة ترتيب اوراق الفريق وضم اللاعبين الذين يستحقون التواجد مع المنتخب وخلق الأجواء الإيجابية داخل المجموعة، وساهمت العلاقة المتميزة بين المدربين واللاعبين والانسجام الكبير في توفير هذه الظروف المثالية لذلك الكل يسعى لتقديم أفضل ما عنده ويبذل كل ما في وسعه لأجل تحقيق الانتصار وهذه الروح القتالية والتضامنية بين المجموعة إضافة إلى طريقة تعامل المدرب مع المباريات والتنفيذ بدقة عالية من قبل اللاعبين في الناحية الدفاعية والهجمات المرتدة والناحية البدنية التي كانت مميزة، ولا ننسى الأجواء الإيجابية في قطر لوجود الجالية المغربية والجماهير العربية التي أصبحت تقف جميعها خلف المنتخب المغربي وتسانده بشكل كبير وفي ظل كل هذه العوامل تحقق النجاح الكبير والانجاز بالوصول للدور نصف النهائي.

هل تتوقع ان يواصل المغرب بنفس الأسلوب أمام فرنسا ؟

ما يميز المنتخب المغربي هو التماسك والصلابة الدفاعية وأثبتت المباريات السابقة آنه ليس من السهل اختراق الدفاع المغربي الذي استطاع الوقوف أمام منتخبات تملك هجوماً قوياً وعندما نصل الى هذه المرحلة من المنافسة سيكون التركيز مطلوباً ولا مجال للأخطاء، لاعبونا يملكون الخبرة ويدركون حجم المباراة وكيفية التعامل معها، علينا التركيز على نقاط القوة لدينا وانا على ثقة بقدرتنا على تقديم مستوى مميز.

ماهي أبرز نقاط القوة بالمنتخب الفرنسي من وجهة نظرك ؟

المنتخب الفرنسي يقدم مستوى مميزا في هذه النسخة من كأس العالم وليس من السهل الفوز بقلب المونديال وتأتي في النسخة القادمة لتصل إلى هذه المرحلة وتواصل التنافس حتى الرمق الأخير والمنتخب الفرنسي كتاب مفتوح بالنسبة لمنتخب المغرب نظراً لأن الكثير من لاعبينا تم تكوينهم في فرنسا وهم يعرفون كذلك نقاط القوة لدينا، ستكون مواجهة صعبة بكل المقاييس،حامل اللقب لديه السرعات الكبيرة في الأطراف ولديه كليان مبابي الذي يقدم حتى الآن مستويات عالية وهو يعتبر من الاسلحة الهجومية المهمة لديهم، والمنتخب الفرنسي جاهز بكل الأسماء وهدفه بالطبع هو التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي وستكون المهمة صعبة لايقافهم في ظل الثقل الكبير الذي يتمتع به منتخب الديوك لكننا ما قدمه المغرب حتى الآن يجعلنا نؤمن بقدرتنا على تقديم الكثير في مواجهتهم.