رئيس «الطيران المدني»: التحديات لم تمنعنا من تحقيق الإنجازات

alarab
محليات 13 ديسمبر 2020 , 12:10ص
الدوحة - قنا

أكد سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن مناسبة اليوم الوطني تكتسي أهمية معنوية كبيرة، وتحمل العديد من المعاني السامية والراسخة في قلب وعقل كل من يعيش على أرض دولة قطر، مشيراً إلى أنه يوم يتجدد فيه العهد والوعد على ترسيخ معاني الفخر والانتماء والوفاء للوطن، كما أن هذا اليوم المهم يُعد فرصة لتجسيد معاني الوحدة والتكاتف، وتعزيز وعي الشعب القطري بعظمة جيل المؤسسين.
وأضاف سعادة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل حافزاً لاستلهام واستخلاص الدروس والعبر، والتي تتلخص في ضرورة الإصرار على العمل الدؤوب والجاد لرفع اسم دولة قطر عالياً، والتأكيد على ضرورة الاقتداء بالشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله- مؤسس دولة قطر، في حكمته وعلمه وحسن إدارته للبلاد، والذي أرسى دعائم وطن قوي ومستقل أصبح نموذجاً ريادياً في كافة المجالات والأصعدة.
وأشار سعادته إلى أن دولة قطر اتخذت من ركائز بناء الدولة التي وضعها المؤسس، أساساً لكافة خططها واستراتيجياتها ومشاريعها التنموية الكبيرة ورؤيتها الوطنية، من أجل النهوض بالدولة ومرافقها في كافة قطاعات ومجالات الحياة، لتتصدر بذلك قائمة الدول الأكثر نمواً في العالم، ولتحقق الإنجاز تلو الآخر على كافة الأصعدة. 
وأضاف: «وما كل هذا إلا ترسيخاً وترجمة لكل المعاني العظيمة التي تحملها مناسبة اليوم الوطني، والتي تجدد في كل عام لدى أبناء الشعب القطري العزم على بذل كافة الجهود الممكنة لرفعة الوطن، والمضي في مسيرة التنمية وتحقيق مزيد من التقدم».
وحول الإنجازات التي حققتها الهيئة خلال هذا العام، في ضوء خططها الخاصة المنبثقة عن استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022، وكيف تمضي هذه الخطط في ضوء التحديات الراهنة، قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: «على الرغم من كل التحديات الكبيرة التي واجهناها فإن ذلك لم يثنِنا عن الاستمرار في السير نحو تحقيق أهدافنا وخططنا، والسعي قدماً للوصول إليها، وتحقيق العديد من الإنجازات».
وأضاف أنه خلال هذا العام الاستثنائي، فإن الجهود التي بُذلت في مواجهة جائحة «كورونا» بهدف المساهمة في الحد من انتشار الفيروس، وتمكين الحركة الجوية من العودة، وإعادة تنشيطها والتحضير للمرحلة المقبلة، تُعد بحد ذاتها إنجازاً كبيراً يُسجل لدولة قطر، هذا بالإضافة إلى النتائج التي أسفرت عنها هذه الجهود، والتي كان أهمها حصول مطار حمد الدولي على شهادة اعتماد من المعهد البريطاني للمعايير «بي أس أي»، لتطبيقه بروتوكولات صحة وسلامة الطيران الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد-19»، ليصبح بذلك مطار حمد الأول عالمياً في الحصول على هذا الاعتماد، منوهاً بأن هذا الإنجاز يؤكد على الدور الرئيسي والمهم الذي تقوم به الهيئة العامة للطيران المدني، لضمان الامتثال للمعايير العالمية، بالإضافة إلى الدور الرائد الذي يقوم به مطار حمد الدولي.
وتابع سعادته قائلاً: «كذلك شهد العام 2020 حصولنا على عضوية لجنة حماية البيئة في مجال الطيران «CAEP» التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، كما قامت الهيئة خلال العام بتوقيع عقد مع شركة IBG السويدية الرائدة في مجالات الإدارة والاستشارات والتدريب والمتخصصة بقطاع الطيران، بهدف زيادة القدرة الاستيعابية للمجال الجوي القطري ولمطار حمد، لاستيعاب الزيادة المنتظرة خلال مونديال 2022 في قطر، وتوفير جميع المتطلبات اللازمة لاستضافة هذه الحدث».
وأوضح سعادة رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أنه وفي ضوء عمل الهيئة على تعزيز مسيرة قطاع النقل الجوي، فقد قامت خلال العام 2020 بالتوقيع النهائي على اتفاقية الخدمات الجوية مفتوحة الأجواء مع جمهورية الأوروغواي، ضمن إطار ربط دولة قطر باتفاقيات خدمات جوية، تفتح المجال للناقل الوطني لتوسيع شبكة وجهاته، والوصول إلى مزيد من الوجهات العالمية، حيث وصل عدد هذه الاتفاقيات حتى الآن الى 169 اتفاقية، وهو ما يشكل قرابة 87.5 % من دول العالم.