د. محمد بن حمد: مجتمع الطب الحيوي ينسق الجهود البحثية بالدولة

alarab
محليات 13 نوفمبر 2024 , 01:21ص
حامد سليمان

أطلق مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار مجتمع الطب الحيوي في قطر، ضمن برنامج مجتمعات البحوث والتطوير والابتكار الوطنية. وذلك من خلال عقد الاجتماع الأول، أمس، في فندق الوادي إم غاليري، معلناً بداية جديدة لقطاع الطب الحيوي في قطر.
وانطلق مجتمع الطب الحيوي تحت شعار»نحفّز تواصل العقول لتشكيل مستقبل الطب الحيوي في قطر»، بهدف جمع الباحثين الأكاديميين، والمتخصصين، وصانعي السياسات، والخبراء الدوليين في مجال الطب الحيوي لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والابتكار من أجل مواجهة التحديات الصحية والطبية الملحة على المستوى المحلي في قطر وكذلك على المستوى العالمي.
وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية في وزارة الصحة العامة، أن إطلاق مجتمع الطب الحيوي في قطر يسهم في التنسيق بين الباحثين في جميع الجهات بالدولة ومن ثم توحيد الجهود أيضا خلف أبحاث محددة ما يعود بالفائدة على الصالح العام بالدولة وخاصة في المجال الصحي ومواجهة التحديات الصحية التي تواجه قطر والمجتمع الدولي.
وأشار د. محمد بن حمد في تصريحات صحفية إلى أن إطلاق هذا المجتمع يأتي تماشيا مع استراتيجية التنمية الوطنية 2030، التي ركزت على بناء منظومة للبحوث والابتكار تتسم بالتنظيم والترابط والتكامل والتمويل، بحيث تكون هذه المنظومة تجمع الخبراء من نفس المجال وتبادل الافكار والعمل على مواجهة التحديات جنبا إلى جنب.
وقال مدير إدارة برامج الوقاية في وزارة الصحة العامة إن مثل هذه الخطوة سوف تسهم في طرح الحلول والاستراتيجيات من خلال صناع السياسات، الذين يسهمون بقراراتهم في التكامل في مجال البحث العلمي بشكل خاص من خلال التركيز على أهداف واستراتيجيات موحدة. من جانبها قالت السيدة نجود الجهني، المدير الأول للتخطيط والسياسة والتقييم في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: يمثل إطلاق مجتمع الطب الحيوي خطوة مهمة في نمو وازدهار مجال البحوث الطبية الحيوية في دولة قطر، فمن خلال تعزيز التعاون والتواصل بين الجهات الفعّالة والرئيسية في هذا القطاع، تنشأ شبكة قوية ومترابطة من شأنها أن تعزز البحث العلمي والابتكار، وتساهم في مواجهة التحديات الصحية التي تواجه قطر والمجتمع الدولي. كما سيكون لهذا المجتمع دور كبير في دفع قطاع البحوث والتطوير والابتكار في دولة قطر وتشكيل مستقبل البحوث والابتكار في مجال الطب الحيوي بما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

خطوة مهمة للعلوم الطبية
وقالت الدكتورة سحر دعاس - مديرة مختبر أبحاث في سدرة للطب إنها تعتبر إطلاق هذا المجتمع خطوة كبيرة ومهمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمجتمع العلوم الطبية، والتي تركز على تعزيز التعاون والابتكار في مجالات العلوم الطبية الحيوية والرعاية الصحية.
وأضافت: النقاش حول أهمية تشجيع التعاون والمبادرات البحثية المشتركة كان لافتاً خلال فعالية إطلاق المجتمع، حيث تم التأكيد على دور هذا المجتمع كمنصة لتبادل الأفكار والمعرفة لتسريع التقدم الطبي، وكذلك التركيز على تمكين الأعضاء من المشاركة في فرص التمويل والمبادرات التي يقدمها مجلس قطر للبحوث والابتكار ما سيساعد في تسليط الضوء على احتياجات المجتمع وتوجيه استراتيجياته وفقاً للاتجاهات الناشئة والتحديات الجديدة.
وأكدت أن وجود نخبة متنوعة من الأكاديميين والممارسين الصحيين وممثلي الصناعة وواضعي السياسات في هذا المجتمع سوف يضيف قيمة كبيرة له، كما أن الفرص التي يُقدمها مثل التمويل والتعاون والتدريب سوف تُسهم في رفع مستوى الأبحاث والابتكارات الطبية الحيوية في قطر.
وقد شهد الاجتماع الأول كلمة ترحيبية من السيدة نجود الجهني، تلتها كلمة رئيسية من البروفيسور هلال الأشول، مستشار البحوث والتطوير والابتكار لرئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والمدير التنفيذي للبحوث والتطوير والابتكار. كما تضمن جدول الأعمال جلسات ملهمة لنخبة من الضيوف المميزين، من بينهم الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية بوزارة الصحة العامة، والسيدة آسيا إسماعيل أودغليه كوليف من خدمات الصحة المتكاملة في منظمة الصحة العالمية، ود. رنا لونين، خبيرة تمويل في قطاع الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الدكتورة سارة عبد الله، خبيرة برامج البحوث في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والدكتور عمر بوخريص، مدير برامج البحوث في المجلس.
وسوف يتاح للأعضاء المنضمين للمجتمع العديد من المزايا التي تهدف إلى تعزيز قطاع الطب الحيوي في قطر، وتشمل هذه المزايا سهولة الوصول إلى فرص تمويل البحث العلمي، التي يقدمها مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وغيره من الجهات الداعمة للبحث العلمي في الدولة. كما سيتمكن المشاركون من التعاون مع باحثين ومبتكرين، وخبراء بارزين، وقادة الصناعة، ومتخصصين في الرعاية الصحية، وصانعي السياسات في مشاريع ابتكارية وتجارب سريرية. بالإضافة إلى ذلك، ستتاح لهم فرصة المشاركة في وضع السياسات الصحية المستقبلية وتطوير معارفهم من خلال العديد من الفرص التدريبية.