

شاركت الجمعية القطرية للسرطان في المؤتمر العالمي للسرطان 2022 الذي أقيم في جنيف بسويسرا مؤخراً، بوفد ترأسه سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس الإدارة.
وتمثلت مشاركة الجمعية القطرية للسرطان بوفد ضم البروفيسور مهند حراره – مدير إدارة البرامج، والدكتور هادي محمد أبو رشيد - المستشار العلمي ورئيس قسم التوعية بالسرطان والتطوير المهني، في جناح توعوي طرح جهود الجمعية في مجال مكافحة السرطان والمتعايشين معه وتسليط الضوء على جهودها أيضاً خلال استضافة دولة قطر لكأس العالم.
كما قدمت الجمعية بحثاً حول «الممارسات المتعلقة بسرطان الثدي بين النساء في قطر» وذلك بالتعاون مع جامعة قطر، مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، كما شاركت كأحد الأعضاء الفاعلين في الاتحاد الدولي للسرطان في إصدار مرجع الاتحاد حول «مقاومة المضادات الحيوية وآثارها على مرضى السرطان» والذي كان من أبرز مخرجات المؤتمر وتم توزيعه على الحضور، فضلاً عن ورشتين الأولى حول «قصص الأشخاص المصابين بالسرطان كأسلوب مبتكر للتعليم الطبي» بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل - قطر وكلية الفنون بجامعة فرجينيا كومنولث (قطر)، والثانية حول «التوعية بسرطان الأطفال» بالتعاون مع مركز سرطان الأطفال في لبنان والمنظمة الدولية لسرطان الأطفال.
حضر المؤتمر عدد من المسؤولين الحكوميين ووزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة، وما يزيد على 2000 متخصص وخبير من المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، فضلاً عن حضور افتراضي لما يقرب من 120 دولة حول العالم، كما بلغ عدد جلسات المؤتمر 200 جلسة وورشة عمل تم خلالها مناقشة العديد من الموضوعات أبرزها التطورات في فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه بما في ذلك اللقاحات والعلاج المناعي والذكاء الاصطناعي والطب الدقيق، وكذلك التطورات في التغطية الصحية الشاملة ومكافحة السرطان وتأثير كوفيد- 19 على المتعايشين مع السرطان كما تم خلال المؤتمر طرح خطر مقاومة مرضى السرطان لمضادات الميكروبات، وضرورة مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد للأدوية وكذلك تحسين الوصول إلى أدوية السرطان في المناطق ذات الدخل المنخفض، فضلاً عن مواجهة تأثير الصناعة وتنظيم المنتجات الجديدة مثل السجائر الإلكترونية فيما يخص مكافحة التبغ، كما تم الاستماع لقصص للعديد من الأشخاص المتعايشين مع السرطان.
وخلال المؤتمر تم تبادل الخبرات والتجارب بين وفد الجمعية وعدد من المسؤولين حيث تم اللقاء بكل من إليزابيت ويدرباس - مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان - منظمة الصحة العالمية، ريتشارد شادياك - الرئيس التنفيذي لـ ALSAC - فرع التوعية وجمع التبرعات لمستشفى سانت جود لبحوث الأطفال، إيزابيل ميستريس - الرئيس التنفيذي لمؤسسة City Cancer Challenge Foundation، ماريا باربرا ليون - الرئيس التنفيذي للعمليات - الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، زينب شينكافي باغودو - السيدة الأولى لولاية كيبي، نيجيريا - الرئيس التنفيذي - مؤسسة ميديكيد للسرطان.
كما تم الاجتماع بصاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد - الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، ود. عاصم منصور - الرئيس التنفيذي لمركز الحسين للسرطان، هنا شعيب - المديرة العامة لمركز سرطان الأطفال في لبنان.
وأكد سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني – رئيس مجلس إدارة الجمعية – الحرص على مواكبة التجارب والخبرات العالمية المرموقة لتطوير برامجها وخططها المستقبلية من خلال المشاركة في كافة الأحداث في الداخل والخارج، لافتا إلى العمل على تطوير مجال التوعية وتقديم أفضل السبل والخدمات عن طريق الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا الصدد على مستوى العالم.