كاتب بريطاني يطالب السيسي بالرحيل قبل الكارثة

alarab
حول العالم 13 نوفمبر 2015 , 09:50م
وكالات
طالب الكاتب البريطاني "ديفيد هيرست" عبدالفتاح السيسي رئيس المصري بالرحيل عن السلطة في مصر، محذرا إن لم يفعل ذلك ستكون مصر على مسار الكارثة.

وأضاف هيرست في تقريره المنشور بصحيفة "هافنجتون بوست"، أن السسيسي هو ر أس أكثر الأنظمة قمعاً وإجراماً التي شهدتها مصر في تاريخها الحديث ويجب عليه أن يرحل قبل الكارثة التي قد تنتهي بتفكك الدولة و الهجرة الجماعية إلى أوروبا، ملمحاً إلى تدخل الجيش للإطاحة به، حال انهيار الأوضاع.

وتابع "هيرست" مع كل حمولة طائرة تغادر شرم الشيخ ترى شرم الشيخ دمها ينحسر، الأمر، وأعتقد أن الغرب  يحاول أن يجبر مصر تفعل ما يريده ، وهذا الحادث هو الفرصة المناسبة له لإجبارنا وقهرنا عن طريق الضغوط المالية".

 ويرى "هيرست" أن الإعلام المصري يتعامل مع الأزمات لتبرير فشل الحكومة من منطلق المؤامرة".

 ويشير "هيرست" إلى أن الأسواق المالية للبلاد غير متفائلة بهذا التحرك الواسع النطاق للأسعار بالرغم من اتفاقها أن الوضع المالي في البلاد بتتجه نحو الانحدار  فالجنيه المصري الآن في أسرع تدهور له منذ حكم  الملك فاروق ،و تغيير محافظ البنك المركزي الذي يحاول الآن دعم الجنيه عن طريق رفع سعر الفائدة، وضخ الدولار في البنوك لن يوقف  الانخفاض المتواصل الذي يقول الخبراء أنه لا مفر منه، و فقد الجنيه المصري حالياً 14% من قيمته في أربعة أشهر .
 
وقال الكاتب: يفقد السيسي معاركه على جبهات عدة، المعركة الفعلية وقبل كل شئ هي في  سيناء إذ تتزايد قوة التمرد المسلح لتنظيم الدولة فيما يعرف بشبه جزيرة سيناء ،وقام أتباعها بشن أكثر من 400 هجوم في الفترة ما بين 2012 إلى 2015 وقتلوا أكثر من 700  من ضباط وأفراد الجيش، عدد الخسائر العسكرية في محافظة وواحدة في مصر أكبر من جميع خسائر التمرد المسلح في عموم البلاد في الفترة مابين 1992 إلى 1997، وكان أكبر هجوم مسلح للتنظيم في يوليو من هذا العام عندما استهدف التنظيم  15 تمركز للجيش والشرطة، ودمر اثنين منهم ، وشارك في هذا الهجوم أكثر من 300 مسلح مستخدمين صواريخ "إيجلا " المضادة للطائرات لإجبار الأباتشي المصرية الموردة للجيش المصري من قبل الولايات المتحدة على البقاء بعيداً، و استمرت العملية 20 ساعة.
 
ويضيف: استعرض السيسي كل شئ في سكان سيناء  مثل القتل خارج القانون لـ 1347 شخص واحتجاز  11906 وإجلاء  22992 وتدمير  منزل 3255 على الأقل، وطبقاً لما يعترف به داعميه الإسرائيليين الآن فإن السيسي يرتكب كل الأخطاء الواردة في كتب مكافحة التمرد .

لقد حول السيسي سيناء إلى "جنوب سودان" وهو ما حذر منه بنفسه ضباط الجيش ألا يفعلوه عندما كان يعمل لمرسي .. و الأهم من خسارة المعركة ضد تنظيم الدولة هو خسارته للمعركة السياسية ، فالسياسي لا يكترث بمؤيديه كما يفعل مع مصر بشكل عام ، فقد أفرغ صناديق الإقتراع بانخفاض درامي في الإقبال على الانتخابات  إذ كان في أول يوم لا يتجاوز 3 بالمائة وصرح  عبدالله فتحي رئيس نادي القضاة  قائلاً "ما فيش تجاوزات ولا خروقات ولا ناخبين".
 
//إ.م