بعد تصريحات خامنئي الطائفية.. الإيرانيون يحجون إلى كربلاء

alarab
حول العالم 13 سبتمبر 2016 , 11:02ص
القاهرة ـ متابعات
يواصل نحو مليون إيراني أداء ما وصف هذا العام بأنه "حج مواز" إلى المراقد الشيعية في مدينة كربلاء العراقية، بدل الحج الذي قررت طهران مقاطعته في خطوة اعتبرت محاولة لتسييس الشعيرة المقدسة بعد توتر مع السعودية.

ويقول منتقدون لسياسات إيران إن حج كربلاء هذا العام هو أحدث محاولة من طهران لتأجيج الشروخ الطائفية بين المسلمين عبر خلق حج بديل يمتص غضب الإيرانيين من قرار مقاطعة الحج.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس في وقت سابق عن عادل الموسوي، مسؤول الزيارات الدينية في كربلاء قوله إنه : "بالنسبة للشيعة فإن زيارة الإمام الحسين في هذا اليوم تعادل 1000 حجة".

وانتقد المرشد الأعلى الإيراني الأسبوع الماضي، السعودية على خلفية "عدم السماح للحجاج الإيرانيين" بممارسة ما يسمى مراسم "البراءة من المشركين"، قائلاً "يخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني وراء عنوان تسييس الحج"، مشيرا إلى  أن "الحج هو موطن البراءة من المشرکين".

وبعد ساعات من تلك التصريحات، جدد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد، وزير الداخلية السعودي، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسييس الحج، وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج".

وقال ولي العهد السعودي إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران "، محذرا من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً".

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل "آية الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية وعبادة تقليدية إلى فريضة عبادة وسياسة.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية".

ونشرت وكالة رويترز اليوم أمس صورا للحجاج للإيرانيين في كربلاء.

شاهد الصور..












م.ن/م.ب