أم الحُول تدفع بعجلة التحول الرقمي في قطاع الكهرباء والماء

لوسيل

الدوحة - لوسيل

تقود محطة أم الحُول للطاقة، إحدى أكبر محطات إنتاج الكهرباء والماء المستقلة في قطر والشرق الأوسط، الابتكار في هذا القطاع الحيوي في البلاد، بعد أن أقدَمت على رفع مستويات الكفاءة في إدارة عمليات الأعمال واستخدام الموارد، وذلك بفضل شراكة في التحول الرقمي أقامتها مع عملاقة التقنية العالمية إس إيه بي .

وتُعدّ أم الحول محطة متطورة تعتمد في عملها على أحدث التقنيات وبطاقة إنتاجية قدرها 2.52 غيغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل 30 بالمائة من احتياجات الدولة من الطاقة، و198 مليون جالون من مياه الشرب المحلاة يوميًا، أي ما نسبته 40 بالمائة من احتياجات البلاد من المياه العذبة، مما يجعلها تدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 لأمن الطاقة والمياه.

وعملت محطة أم الحول، في سبيل إحداث التحول الرقمي، مع شركة كار تكنولوجيز ، إحدى الشركات العاملة في منظومة إس إيه بي لقنوات التوزيع، وذلك لتوظيف مجموعة واسعة من الحلول التقنية القائمة على التحليل الفوري للبيانات والتي تتيح إنجاز إجراءات العمل بلا أوراق.

وقال خالد الصديقي مدير الأعمال في محطة أم الحول، إن المحطة كانت بحاجة إلى رؤية كاملة للعمليات والموارد، تماشياً مع أهدافها المتمثلة بتأمين إمدادات الكهرباء والماء. وأشار إلى أن المحطة تُعدّ واحدة من أفضل المحطات تشغيلًا، نظرًا لتمتعها بهيكل تنظيمي يتسم بالرشاقة والكفاءة والاعتماد على المهارات العالية، موضحًا أنها حققت معدلًا نسبيًا في الإيرادات السنوية يزيد على 3 ملايين دولار لكل موظف، ما يُعدّ أحد أعلى المعدلات في العالم ضمن أي قطاع.

وأضاف الصديقي، الذي يقود مبادرة التحول الرقمي في محطة أم الحول: تمكنا من إدارة هذا التحوّل الرائع من خلال تزويد موظفينا بأدوات تقنية متقدمة تضمن تنفيذ الإجراءات الصحيحة في الوقت المناسب وبالتكلفة المناسبة، واتخذنا في وقت مبكر قرارًا مهمًا بإحداث التحوّل الرقمي في جميع المجالات في المحطة، سواء في إدارة الموارد البشرية أو إدارة التشغيل والصيانة أو إدارة موارد المواد أو المحاسبة المالية وإدارة التكاليف .

وأكّد مدير الأعمال في محطة أم الحول أن المحطة استطاعت بسلاسة دمج البيانات الواردة من أنظمة التقنيات التشغيلية مع حلّ مانفاكتشرينغ إنتغريشن آند إنتليجنس من إس إيه بي ، الخاص بمكاملة عمليات التصنيع ومعلوماتها، لإتاحة بيانات مؤشرات الأداء الرئيسة ولوحات المعلومات لحظة بلحظة من أجل الإشراف الإداري الفعال، وإتاحة توجيه البيانات من أنظمة التحكم الموزعة والمشغلين والفنيين الميدانيين مباشرةً إلى المهندسين المعنيين لاتخاذ القرارات الفورية، ما أدى إلى رفع مستويات إنتاجية الموظفين، معتبرًا أن ذلك كله قد تمّ بفضل التحول الرقمي مع إس إيه بي .