حققت المنشآت الفندقية العاملة في السوق المحلي، نتائج إيجابية فيما يتعلق بمعدلات اﻹشغال خلال إجازة عيد الفطر، مدعومة بتنوع المنتج السياحي القطري، وفعاليات مهرجان العيد الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة تحت شعار التقط الفرح .
وبلغ متوسط اﻹشغال الفندقي بحسب استطلاع رأي أجرته لوسيل مع عدد من مسؤولي الفنادق في الدولة، نحو 90 % رغم تحديات ارتفاع درجة الحرارة في تلك الفترة بالدوحة، وزيادة عدد المنشآت الفندقية بالدولة.
وسام سليمان، المدير العام لفندق ومنتجع مرسى ملاذ كمبينسكي، الذي يقع ضمن فئة فنادق الـ 5 نجوم، قال إن نسبة الإشغال التي حققها الفندق والمنتجع خلال موسم عطلة العيد شهدت حالة من الثبات خلال العام الحالي وتراوحت نسبتها بين 85 إلى 90 %.
وأضاف سليمان: نسبة الإشغال خالفت توقعاتنا لهذا الموسم وحافظت على نفس مستوى موسم العيد في 2015 حيث كنا نتوقع انخفاضاً ملحوظاً بسبب تزامن العيد مع موسم أجازة المدارس وسفر الكثير من أسر المواطنين والمقيمين للخارج .
وبلغ نصيب المواطنين والمقيمين في الدولة من معدلات الإشغال التي سجلها الفندق في عطلة العيد نحو 40 %، وفيما استحوذ السعوديون على نفس النسبة توزعت الـ20 % على جنسيات أخرى من داخل وخارج المنطقة.
سليمان أكد أن فعاليات مهرجان العيد التي نظمتها الهيئة العاملة للسياحة في 17 موقعاً مختلفاً بالدولة كان لها بالغ الأثر في تحقيق نسبة الإشغال تلك، خاصة من جانب العائلات التي صارت ترى في قطر نموذجاً مثالياً للسياحة العائلية الآمنة.
وشملت تلك الفعاليات 6 أنشطة تم تنظيمها في مولات ومراكز تجارية، و7 فعاليات مسرحية وترفيهية، و4 جولات سياحية وجوية طوال أيام العيد الخمس.
الطقس عامل مؤثر
أحمد خورشيد، المدير العام لفندق رتاج إن مارينا ريزيدنس اللؤلؤة، أيد ما ساقه سليمان في حديثه عن نسبة الإشغال المسجلة، لكنه قال إن تلك النسبة تراجعت عن نظيرتها في موسم عيد الفطر لعام 2015، بنسبة تقدر بـ10 %.
برر خورشيد ذلك التراجع بظروف الطقس في الدولة وارتفاع درجات الحرارة وتفضيل أسر المواطنين والمقيمين لوجهات أخرى اقتصادية التكلفة لقضاء عطلة العيد أبرزها مصر وتركيا.
وأضاف: لا يجب أن نغفل وجود عامل آخر مؤثر في تراجع نسب الإشغال وهو افتتاح فنادق جديدة استحوذت على حصة من إشغال الفنادق الأخرى .
واستحوذت الجنسية السعودية على نحو 80 % من نسبة الإشغال العامة بفندق رتاج إن ريزيدنس اللؤلؤة، الذي يضم شققا فندقية، فيما لم يتعد نصيب المواطنين والمقيمين حاجز الـ 5 %.
تراجع طبيعي
تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة بدت واضحة على نسب اﻹشغال التي سجلتها فنادق سوق واقف بوسط الدوحة، والتي قدرها مهند برقاوي، مدير إدارة التسويق والمبيعات في مجموعة فنادق سوق واقف، بنحو 56 %.
برقاوي، الذي حمل الظروف المناخية التي تشهدها الدوحة في تلك الفترة مسؤولية هذا التراجع الذي وصفه بالطبيعي في إشغالات المجموعة بموسم العيد الحالي مقارنة بالموسم الماضي بنحو 15 %، قال إن غالبية النزلاء قدموا من السعودية ودولة اﻹمارات العربية المتحدة للاستمتاع بعطلة العيد.
السعودية في الصدارة
قال قبلان فرنجيه، المدير العام لفندق كوبثورن الدوحة، الذي يقع ضمن فئة فنادق الـ 4 نجوم ، إن نسبة اﻹشغال بلغت ذروتها خلال 3 اﻷيام اﻷولى من عطلة عيد الفطر محققة 90 %.
وشكل الزوار القادمون من السعودية نحو 70 % من تلك النسبة فيما توزعت النسبة المتبقية بين المواطنين والمقيمين، باﻹضافة إلى اﻷجانب المقيمين في دول خليجية مجاورة.
ورأى فرنجيه، أن افتتاح فنادق جديدة في الدوحة أثر على حصة الكثير من المنشآت العاملة في السوق، نتيجة اقتناصها لجزء من حصة هذه المنشآت.
عروض متنوعة
ونظمت الهيئة العامة للسياحة عدة فعاليات ضمن مهرجان العيد أبرزها عروض حورية البحر في إزدان مول، وبياض الثلج في لاجونا مول، وأليس في بلاد العجائب بسيتي سنتر دوحة مول، والأميرة النائمة في دار السلام مول، وسيرك الأطفال في الخور مول، بالإضافة إلى افتح يا سمسم في حياة بلازا مول.
وضمت العروض مسرحية طار الوزير في مسرح قطر الوطني، ومسرحية الصياد والقراصنة بمسرح الريان في سوق واقف، واحتفالات تشمل التجديف بالقوارب ووركوب الخيول الصغيرة، وسباق السيارات الكلاسيكية، وركوب الدراجات الهوائية في اسباير زون، واحتفالات متنوعة للعيد في أكوا بارك المدينة المائية ، وكتارا، واللؤلؤة قطر، وركوب الخيل في السامرية.
ونظمت الهيئة جولات سياحية في محمية الدوسري بالشحانية، وأخرى في متحفي الفن الإسلامي، والشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، فضلا عن جولات جوية للطيران الشراعي في شاطئ سيلين.
الدكتورة رانيا المشاط، : المتحف المصري الكبير دفعة لتحقيق مستهدفات 30 مليون سائح
