

احتفلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتخريج 483 طالباً وطالبة من 5 مدارس، إضافة إلى برنامج الجسر الأكاديمي، التابعين للتعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة، عبر سلسلة من الفعاليات الافتراضية ركّزت على تكريم الخريجين، وتسليط الضوء على إنجازاتهم.

تُقدِم المدارس الخمس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، وهي: أكاديمية قطر- الدوحة؛ أكاديمية قطر- الخور؛ أكاديمية قطر- السدرة؛ أكاديمية قطر للقادة؛ أكاديمية العوسج، برامج دراسية لطلاب الصف الثاني عشر. وقد احتفلت هذه المدارس إلى جانب برنامج الجسر الأكاديمي التابع للتعليم ما قبل الجامعي أيضاً -وهو برنامج تأسيسي لمرحلة ما قبل الجامعة يهدف إلى تزويد خريجي المرحلة الثانوية بالمهارات اللازمة للنجاح في المرحلة الجامعية- بتخريج 227 طالبة و256 طالباً هذا العام.
وقالت بثينة علي النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر: «إنه لمن دواعي سرورنا أننا تمكّنا من اللقاء سوياً عبر الفضاء الرقمي لنحتفي بإنجازات طلاب مدارس مؤسسة قطر وتخرجهم.
وأضافت: «فرضت جائحة «كوفيد – 19» تحديات جديدة وغير مسبوقة على طلابنا، وهم على طريقهم نحو تحقيق الأهداف، وكانت استجابتهم لتلك التحديات مُلهمة بالفعل».
وأشارت النعيمي إلى أنه «على مدار الـ 25 عاماً الماضية، ومنذ تأسيس أكاديمية قطر – الدوحة كأوّل مدرسة في مؤسسة قطر، حرصنا على أن نحفّز شبابنا ليكونوا أكثر صموداً واستعداداً للمستقبل بما يحمله من تحديات وفرص، وكمتعلّمين مدى الحياة. لذا عملنا على توفير بيئة تعلّم فريدة من نوعها، تُلّبي كافة الاحتياجات والقدرات المختلفة، مثل مدارس البكالوريا الدولية، والمدارس المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والموسيقى، والتراث، والاحتياجات الخاصة، والقيادة التعليمية، مما يمنح الأطفال حرية الاستكشاف والاطلاع والإبداع بما يناسب شخصياتهم».
وتابعت النعيمي: «اليوم ينتقل خريجونا إلى المراحل القادمة من حياتهم، وهم مزوّدون بالمهارات اللازمة والمعرفة التي تُمكّنهم من المساهمة في بناء عالمٍ أفضل، وأداء دورهم كمحرّكين للتغيير الإيجابي. نبارك لكل خريجي دفعة عام 2021، ونتطلّع إلى أن نشهد نجاحاتهم المستمرة مستقبلاً».
وشهدت احتفالات التخرج التي نظمتها المدارس، التابعة لمؤسسة قطر، مشاركة نخبة من أعضاء الفرق القيادية بمؤسسة قطر والتعليم ما قبل الجامعي التابع للمؤسسة، وطواقم المعلّمين والموظفين في المدارس، إلى جانب الطلاب، وتخللها مجموعة من الفعاليات شملت الخطابات، والعروض التقديمية، وعروض الفيديو.
وألقت ميثة إبراهيم راشد المسند المهندي، رئيس المجلس الطلابي بأكاديمية قطر- الخور، كلمة خلال حفل التخرج قالت فيها: «ها نحن نقف اليوم أما مفترق الطرق، سنطوي صفحة من حياتنا لنفتح صفحات جديدة ناصعة البياض. مشاعر شتى تخالجنا وتعصف بنا من كل جهة، وعلى رأس تلك المشاعر فرحة التخرج». مضيفة: «الجائحة التي تمر بها البشرية جمعاء، والتي كان لها الأثر في تغيير مسار التعليم، جعلتنا بفضل الله سبحانه وتعالى نتحد، أساتذة وطلاباً، لمواصلة رحلة المعرفة والبحث والاستقصاء كمتعلمين مدى الحياة».
بدورها، استرجعت سما أيّوب، الطالبة المتفوقة من أكاديمية قطر- الدوحة، محطات من رحلتها المدرسية خلال العامين المنصرمين، لا سيّما في أعقاب الجائحة، وقالت: «الجائحة دفعت بنا جميعاً إلى مكان مختلف وجديد، وكان أمامنا الخيار: إما أن نكافح من أجل أحلامنا وطموحاتنا وأهدافنا، وإمّا أن نسمح للظروف بأن تحدد مصيرنا».
وأضافت: «ها قد وصلنا اليوم إلى خط النهاية، ويسرّني أن أقول إننا جميعاً اخترنا الكفاح والصمود لنكون على قدر التحدي على الرغم من كل الصعوبات التي واجهتنا. سأبقى ممتنة دائماً لكل الفرص والدعم الذي منحتني إياه أكاديمية قطر- الدوحة. أبارك لكم جميعاً، ويغمرني الحماس لأشهد ما يحمله المستقبل لنا».
أما ريم عبدالله أحمد المناعي، إحدى خريجات أكاديمية قطر- السدرة، فقالت: «منحتني أكاديمية قطر- السدرة الدافع لأحقق أفضل إمكاناتي الأكاديمية، ووفرت البيئة الداعمة التي تحثّ على التعلم والنمو وخوض التجارب الجديدة. كان معلمونا خير داعم لنا في ظل هذه الظروف التي نشهدها وحالة عدم اليقين، وتعاونوا معنا لنتمكّن من إنهاء سنتنا الدراسية الأخيرة. الوقت الذي قضيته في أكاديمية قطر – السدرة أعدّني للمراحل القادمة من حياتي، وأفخر لكوني جزءاً من هذا المجتمع».
ومن جهتها، قالت الهنوف الدوسري، الطالبة المتفوقة من أكاديمية العوسج: «أقف اليوم أمامكم وأنا أسترجع كلّ الذكريات التي عشناها سوياً. أشكر أكاديمية العوسج لأنها تتبع أسلوباً فريداً في التعليم، فالمعلّمون يشجعوننا على الابتكار والفهم وابتكار ما هو جديد، ويبذلون قصارى جهدهم لتذليل العقبات أمام الطلاب، ويولون اهتماماً خاصاً بصحتنا النفسية وأدائنا الأكاديمي على حدٍ سواء، وهي عوامل مهمة جداً في تعليم الطلاب».
وأضافت: «ومع انطلاق دفعة عام 2021 نحو تحديات جديدة في الحياة، يجب أن نتذكّر دائماً ضرورة أن نتعلّم من تجارب الماضي، وأن نختار مسار مستقبلنا بأنفسنا».
عبدالرحمن محمد الهاشمي: بيئة تعليمية مثالية
أكد عبدالرحمن محمد الهاشمي خريج أكاديمية قطر للقادة -دفعة 2021- أنه اختار الدراسة في أكاديمة قطر للقادة لخوض تحدّ جديد، كونها من أفضل مدارس قطر، بدليل حصولها على جائزة التميز العلمي كأفضل مدرسة خاصة في قطر لسنة 2016-2017.
وأضاف: إن الأكاديمية توفر كل ما يطمح إليه الطالب، وأنها تمتاز بتوفير البيئة المثالية للتعليم والمجتمع الطلابي الملائم لبناء الشخصية القيادية.
وقال: «إن أحد أهم المهارات التي اكتسبتها خلال وجودي في الأكاديمية هي الاستقلال، والاعتماد على النفس، وتطوير مهاراتي الأكاديمية والقيادية».
وأضاف: «أنوي استكمال دراستي في جامعة Texas A&M في مجال الهندسة الميكانيكية، لكونها من أفضل جامعات الهندسة عالمياً لخدمة الوطن الحبيب».
عبدالعزيز محمد الهاشمي: «قطر للقادة» علّمتني الاعتماد على النفس
قال عبدالعزيز محمد الهاشمي، أحد خريجي أكاديمية قطر للقادة: «التحقت بأكاديمية قطر للقادة في عام 2015، بعد تشجيع كبير وإلحاح من والدي؛ لأنها كانت آنذاك المدرسة الوحيدة في المنطقة التي لديها التعليم الأكاديمي والتعليم القيادي أو العسكري».
وأضاف الهاشمي في تصريحات لـ «العرب» أن الدراسة في الأكاديمية كان لها دور فعّال في تطوير أفكاري وشخصيتي في مرحلة المراهقة أثناء فترة تجربتي فيها، حيث تعلمت الكثير والعديد من المهارات، ولعل أبرزها الاعتماد على النفس والاستقلال، حيث إن الطالب ليس لديه أحد يعتمد عليه سوى نفسه، كونه ليس بين والديه وأهله.
وقال: «خلال تجربتي في الأكاديمية، أستطيع القول بكل ثقة أن البيئة التعليمية التي توفرها الأكاديمية لا مثيل لها، من حيث توفير كل ما يحتاجه الطالب للتطوير من مهاراته الاجتماعية والرياضية والقيادية والأكاديمية».
وحول خطواته المستقبلية، قال عبد العزيز: أنوي استكمال دراستي في جامعة قطر أو جامعة كارنيجي ميلون في تخصص الإدارة والاقتصاد، بعد إتمامي واجبي في الخدمة الوطنية.