أدان المركز الدولي للأمن الرياضي أحداث العنف والشغب ومجمل تصرفات الجماهير في مدينة مارسيليا الفرنسية خلال بعض المباريات التي جرت ببطولة أمم أوروبا 2016 الجارية حاليا في فرنسا بين الجماهير الانجليزية والروسية.
جاء ذلك في بيان أصدره المركز الدولي للأمن الرياضي أمس.
وجاء في البيان : هنا يتعين إعادة التأكيد من جديد على أن السلامة الشخصية للاعبين والجماهير وكل شخص له علاقة بالبطولة تعد من الأولويات القصوى.
وأضاف ، وكان من الواضح أن المشجعين المتواجدين في المكان المخصص لجماهير روسيا قد تمكنوا من تجاوز الحواجز ودخول المنطقة المخصصة لمشجعي إنجلترا. وهذا يظهر بجلاء أن الإجراءات الموضوعة سلفا للفصل بين الجماهير لم تكن كافية. وبدا الأمر وكأنه حالة من الإخفاق العام والإخفاق في الاستجابة والإخفاق في إدارة الجماهير.
وكإجراء عملي، فإن الأمر بحاجة لمراجعة سريعة للإجراءات المتبعة في إدارة دخول وخروج والفصل بين الجماهير، وذلك لضمان تطبيق افضل الممارسات داخل أرض الملعب وتحديدا في المدرجات المخصصة للفريقين المتباريين على غرار ما كان يحدث في البطولات السابقة.
ولاشك أن القائمين على الأمن في الملاعب وخارجها بأمم أوروبا سيكونون بحاجة فورية لمراجعة الخطط والإجراءات الأمنية لما تبقى من مباريات في البطولة جنبا إلى جنب مع تقييم التهديدات والمخاطر الكامنة يوميا وبحسب كل مباراة على حدة وفي كل مدينة تستضيف مباريات يورو 2016.
وجاء في البيان نحن في المركز الدولي للأمن الرياضي نتفهم ما تنطوي عليه عملية إدارة الجماهير من تعقيدات ونتفهم الجهود الكبيرة التي تتطلبها عمليات التخطيط وتأمين الاحداث الرياضية الكبرى وما يتطلب ذلك أيضا من إجراءات خارج حدود الملاعب، كما أننا في المركز الدولي نقدر ونعي أنه من المستحيل ضمان الأمن في أي حدث بنسبة 100 بالمائة ، وفي كل الأحوال، فإن المخاطر يمكن تقليصها إلى أقل حد ممكن ومعقول .
وهذا قد يتأتى من خلال التخطيط المناسب والتنسيق بين المنظمين والسلطات الإقليمية والمحلية والدولية ومن خلال تضافر الجهود والاستعانة بخبرات كل هذه الجهات، كما أنه يتعين إشراك الجهات الحكومية والاستخباراتية ومختلف أجهزة الشرطة للعمل مع الخبرات الدولية لتطوير الأنماط الأمنية المناسبة لإجراء تجارب عملية على الخطط الموضوعة سلفا.
واثنى المركز الدولي للأمن الرياضي في ختام البيان على ما أقدم عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) من إجراء تحقيق كامل حول واقعة العنف الجماهيري في أمم أوروبا 2016 بفرنسا.