قال المهندس إبراهيم عبدالله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري إن مساهمة الهلال الأحمر القطري مع باقي مؤسسات الدولة في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) هي جزء من رسالته الإنسانية الأساسية التي وجد من أجلها، وإن منظومة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر حول العالم تعتبر جهات مساندة لدولها في مجال العمل الإنساني والاجتماعي.
وأضاف في تصريحات له منذ بداية أزمة فيروس كورونا، اتخذنا إجراءات موسعة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة للتوعية بهذا المرض، واجتمعت اللجان الداخلية بالهلال الأحمر القطري لدراسة الوضع واتخاذ ما يلزم للتعامل معه، وبدأنا في عقد دورات توعية للموظفين والتدرج بتكليف الموظفين بالعمل من المنزل، وخاصة أن الهلال الأحمر القطري لديه من الأنظمة التقنية المتطورة ما يمكنه من العمل عن بعد دون تأثر سير العمل .
وقال أيضا مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تم تشكيل لجنة معنية بإدارة الأزمة، وانقسم عملنا إلى 4 محاور رئيسية أولها هو القطاع الطبي، الذي يمثل الجزء الأكبر من عمل الهلال الأحمر القطري كجهة مساندة للدولة، وبالفعل انطلقت كوادرنا تعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا الفيروس بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة .
وأوضح أنه تم في هذا الصدد، توظيف مراكز العمال الصحية التي يديرها الهلال الأحمر القطري للكشف عن الحالات المشتبه فيها وإحالتها إلى المستشفيات المتخصصة لسحب العينات وفحصها، مع استمرار عملها الاعتيادي في عيادات التخصصات الطبية المختلفة.
كما قامت الفرق الخارجية بالمساعدة في إجراء الفحوصات والمساندة في أماكن مختلفة، إلى جانب تكليف الهلال الأحمر القطري مؤخرا بإدارة الحجر الصحي في مكينس وتقديم الخدمات الطبية والمساعدة المتكاملة.
وتابع أن المحور الثاني يتمثل في دور المتطوعين، حيث تم حشد الجهود من خلال الموقع الإلكتروني وتطبيق الجوال، وتوجيه الدعوة لكل من يرغب في التطوع مع الهلال الأحمر القطري، مشيرا إلى أن عدد المسجلين وصل إلى 16 ألف متطوع ومتطوعة من جميع الجنسيات. وتم توزيع مهام هذه الفرق في مختلف الأماكن بالدولة.
وشدد على استمرار الهلال الأحمر القطري في تقديم الدعم لكل فئات المجتمع خلال شهر رمضان المعظم كما هي عادته كل عام، حيث يعمل المتطوعون ليلا ونهارا لإيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها على مدار الشهر الكريم.
أما المحور الثالث فهو التوعية بمرض كورونا المستجد والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية منه، حيث تقوم غرفة عمليات الإعلام ببث المواد التوعوية عبر حسابات الهلال الأحمر القطري على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات ولمختلف الفئات والجنسيات.
ونوه المالكي فيما يتعلق بالمحور الرابع إلى تواجد الهلال الأحمر القطري في أكثر من 22 دولة حول العالم، حيث تتحرك مكاتبه التمثيلية وفرقه الميدانية في الخارج لمواجهة هذا الوباء العالمي، وإطلاق تدخلات طارئة للحد من انتشار الفيروس في مناطق العمل، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية والسلطات الرسمية هناك، كاشفا عن وجود تنسيق مع صندوق قطر للتنمية لتقديم الدعم لبعض الدول التي تعاني من نقص في الموارد اللازمة لحماية شعوبها من الوباء.