المير: 30 % تحسن كفاءة انبعاث الكربون للمسافر بحلول 2030
أعلن مطار حمد الدولي، أمس، عن بلوغه بنجاح المستوى الثالث من برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية للمطارات للمجلس الدولي للمطارات، ليصبح الأول في منطقة الخليج العربي الذي يصل إلى المستوى (3) والثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تماشياً مع استراتيجيته في حماية البيئة.
تسلم الشهادة المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات بـ حمد الدولي ، المستشار الخاص لمجلس إدارة المجلس الدولي للمطارات بآسيا والمحيط الهادي، خلال الدورة الثانية عشر للمجلس الدولي للمطارات بآسيا والمحيط الهادئ والتي عقدت في مدينة الدوحة.
ويأتي هذا الإنجاز بعد 18 شهراً من بدء العمل ببرنامج إدارة الكربون في عام 2015، وسجل المطار تحسناً بنسبة 14.2 % في جودة الكربون (نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) بالكيلوجرام لكل مسافر) في عام 2016 مقارنة بالعام قبل الماضي.
وقال المير ، إن حصول مطار حمد الدولي على هذه الشهادة تأكيد على التزامه بمعالجة التغيرات المناخية.
وأضاف في تصريحات صحفية أمس، على هامش المؤتمر: حصلنا علي المستوي الثالث في 3 سنوات فقط وجرت العادة أن تحصل المطارات علي المستوي الأول خلال سنتين والمستوي الثاني خلال 3 سنوات والمستوي الثالث بعد 5 أو 6 سنوات، ما يعد إنجازاً نوعياً يضاف إلي سجل مطار حمد الدولي الحافل بالإنجازات .
وأوضح أن مشاركة أكثر من 500 من المدراء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارات وصناع القرار في مؤتمر مطارات آسيا والمحيط الهادئ بالإضافة لمشاركة 50 شركة في المعرض المصاحب للمؤتمر، يؤكد المكانة المتميزة التي وصل إليها حمد الدولي علي خريطة صناعة الطيران العالمية.
وأكد المير ، أن المطار سيضع خططه وبرامج الاستراتيجية والاحتياجات المطلوبة للوصول إلى المستوي الرابع في البرنامج.
وقال: تحقق هذا الإنجاز من خلال استمرار المطار في قياس انبعاث الكربون وبتنفيذه لكافة برامج تخفيض الطاقة في كامل أرجاء المطار، بالإضافة إلى إشراك الجهات العاملة بالمطار لقياس وإدارة الطرف الثالث للانبعاث المرتبطة بالمطار .
وأوضح أن هدف المطار من هذا الالتزام هو تحسين كفاءة انبعاث الكربون لكل مسافر ليصل بحلول عام 2030 إلى 30 % إذا ما تم مقارنته بالنسبة المرجعية لعام 2015.
بدورها، قالت باتي تشاو، المدير الإقليمي للمجلس الدولي للمطارات لآسيا والمحيط الهادي: حاز مطار حمد الدولي على هذا الاعتماد في المستوى الثالث اعترافاً بعمله النموذجي في الإدارة، وخفض الانبعاث وإشراك الجهات العاملة الأخرى بموقع المطار في التقليل إلى أقصى حد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون كجزء من استجابة نشاط المطار لمواجهة تغييرات المناخ .
ووضع حمد الدولي استراتيجية لإدارة الكربون توفر إطاراً لمبادرات خفض استهلاك الطاقة في جميع أنحاء المطار، وتم تشكيل مجموعة عمل لإدارة الطاقة مهمتها تحديد مبادرات توفير الطاقة وتطويرها في حرم المطار بأكمله.
ونفذت هذه المجموعة عدداً من المشاريع الجديدة، بما في ذلك إدخال تعديلات على أنظمة الإضاءة والتدفئة والتهوية والتبريد وتحسين نظام إدارة المباني، وتتمثل إحدى هذه المبادرات في تركيب ستائر هوائية والبوابات الآلية السريعة عند العديد من مداخل ومخارج مجمع مباني المسافرين ومناطق مناولة الأمتعة سواء في الجانب الجوي أو الأرضي للحفاظ على الهواء المبرّد داخل المبنى والتقليل من عبء استهلاك الكهرباء.
وتضمنت خطة إدارة الكربون في المطار إشراك الجهات العاملة فيه بما في ذلك المسافرين والناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية والشركات التابعة لها كالسوق الحرة فضلاً عن الجهات الحكومية والمشغلين من القطاع الخاص وتجار التجزئة.
ويعد برنامج اعتماد الانبعاثات الكربونية من المجلس الدولي للمطارات، الوحيد المعتمد مؤسسياً في إدارة الكربون في المطارات والذي يمنح شهادة لكل مستوى من المستويات الأربعة تعكس كل منها التحديات المتزايدة فيما يخص قياس انبعاثات الكربون وإدارته وتحسينه.