«الصحة» تدشن البوابة الإلكترونية للعلاقات الطبية والعلاج بالخارج

alarab
وقاية 13 مارس 2024 , 01:28ص
الدوحة - العرب

د. غالية الحرمي:  تيسير الإجراءات وتبسيطها للمواطنين تماشياً مع توجه الدولة

سميرة باشراحيل:  تقديم خدمات العلاقات الطبية والعلاج بالخارج بيسر وكفاءة

دشنت وزارة الصحة العامة، في فبراير الماضي، البوابة الإلكترونية للعلاقات الطبية والعلاج بالخارج. وتعتبر البوابة الإلكترونية من المشاريع المهمة الهادفة إلى الارتقاء بمستوى خدمات العلاقات الطبية والعلاج بالخارج، وتقديمها وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات في هذا المجال.

يأتي ذلك تماشياً مع إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، التي تهدف إلى توفير حياة عالية الجودة للجميع عن طريق التميز في مجال الرعاية الصحية، وتحسين تجارب المرضى وقدرتهم على الوصول إلى الخدمات والنتائج الطبية المرجوة.
يتم من خلال البوابة الإلكترونية تقديم العديد من الخدمات من أبرزها: متابعة موافقات العلاج بالخارج، أو تغطية علاج لمريض متواجد بالخارج، أو تعويض نفقات العلاج بالخارج، أو تقديم تظلم على قرار لجنة العلاج بالخارج. 
كما يمكن من خلال البوابة الإلكترونية تقديم طلبات: إضافة مرافق، أو ترقية تذكرة السفر، أو تغيير دولة العلاج، إضافة إلى استصدار الكتب المتعلقة بالعلاج في الخارج، وتتيح البوابة الإلكترونية كذلك متابعة حالة الطلب والقرارات الخاصة به.
 
تيسير الإجراءات
وقالت الدكتورة غالية الحرمى، مدير إدارة العلاقات الطبية والعلاج بالخارج في وزارة الصحة العامة: « يأتي تدشين البوابة الالكترونية في إطار حرص وزارة الصحة العامة على تيسير الإجراءات وتبسيطها للمواطنين تماشياً مع توجه الدولة نحو توفير الخدمات الالكترونية، وبما يخدم حق المواطن في الحصول على رعاية صحية عالية الجودة داخل الدولة وخارجها، حيث وفرت الدولة خدمات العلاج بالخارج للمواطنين وتكفلت بنفقاتهم، وتعمل الإدارة على تنظيمها وفقاً للقانون والأحكام المنظمة لذلك، مع الحرص على ضمان الجودة وسرعة الإنجاز والتعامل الأمثل.»
من جهتها قالت السيدة سميرة باشراحيل، مدير إدارة نظم المعلومات في وزارة الصحة العامة: «تم تطوير البوابة الالكترونية، لتساهم في تقديم خدمات العلاقات الطبية والعلاج بالخارج بيسر وكفاءة، في إطار حرص وزارة الصحة العامة على تطبيق أحدث التقنيات لخدمة المواطنين، وتقديم الخدمات بشكل أكثر فعالية بما يساهم في تحقيق الأهداف الرئيسية لوزارة الصحة العامة ورؤية قطر 2030.»
يذكر أن البوابة الالكترونية للعلاقات الطبية والعلاج بالخارج متاحة من خلال الموقع الالكتروني لوزارة الصحة العامة، أو من خلال الرابط الإلكتروني https://mrta.moph.gov.qa

منصة تفاعلية جديدة
كما أطلقت وزارة الصحة العامة المنصة التفاعلية الجديدة الخاصة بالمدن الصحية التي تعد بمثابة أداة محورية رائدة لاستدامة برنامج المدن الصحية، حيث تعزز الابتكار والتعاون بين أصحاب المصلحة في المدينة الصحية. وهو يوفر إطارا مستداما للمبادرات الرئيسية، ويعزز التعاون وتقاسم الموارد. وتسهل التحديثات والتحسينات المستمرة على المنصة، والتعاون السلس بين أصحاب المصلحة، مما يساهم في استمرار نجاح برنامج المدن الصحية. 
وتهدف الوزارة من خلال هذه المنصة إلى تشجيع المؤسسات والمجتمعات على اعتماد نهج متعدد القطاعات لتعزيز الصحة والرفاهية.
وقالت الدكتورة صدرية الكوهجي، رئيس شبكة المدن الصحية في قطر: «يؤكد مفهوم المدينة الصحية في مجال الصحة العامة على تعدد أبعاد الصحة وتعزيز الصحة ومبادئها، بما في ذلك خلق بيئات داعمة للصحة للجميع؛ والاستثمار في إنشاء أماكن صحية؛ واتخاذ الخيارات الصحية المتاحة. 
وأضافت: يعكس تحقيق وضع صحي لجميع بلديات دولة قطر والأماكن التعليمية الرئيسية البنية التحتية الصحية في مختلف البيئات والتعاون القوي بين القطاعات. كما يظهر التزام قطر بالدعوة من أجل الصحة على المستويين الإقليمي والعالمي للتقدم في معايير الصحة والرفاهية».
ويساهم الأثر المستدام لبرنامج المدن الصحية في قطر في تعزيز شبكة المدن الصحية في الدولة من خلال التنظيم المجتمعي المستمر وبناء الشراكات وتنمية القدرات، والتعاون في التخطيط الاستراتيجي، مما يضمن الالتزام المستمر برحلة المدن الصحية من خلال الاجتماعات والمتابعة المنتظمة بناء على خطة العمل للحفاظ على حالة اعتماد المدينة كل 3 سنوات.
يذكر أنه تم في عام 2022، اعتماد جميع بلديات قطر الثماني كمدن صحية من قبل منظمة الصحة العالمية؛ كما تم اعتماد المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر كمدينة تعليمية صحية وجامعة قطر كجامعة صحية على التوالي. ويمثل هذا الاعتماد شهادة على الالتزام والعمل الجاد والتفاني من جانب الجهات المعنية في دولة قطر والمسؤولين المؤسسيين ومقدمي الرعاية الصحية والمنظمات المجتمعية الذين عملوا بلا كلل لتعزيز الصحة عبر القطاعات
وتواصل دولة قطر إعطاء الأولوية لصحة ورفاهية سكانها من خلال الاستثمار في البرامج والمبادرات التي تعزز الحياة الصحية وتدعم احتياجات جميع المجتمعات، وهي ملتزمة بالتعاون الإقليمي بشأن المدن الصحية لتعزيز تبادل المعرفة والخبرة من أجل تحسين المجتمعات.