انطلقت - مساء اليوم - فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين، تحت شعار "قرارك .. يحدد مصيرك"، وتستمر ستة أيام، بمشاركة واسعة من المؤسسات والشركات ومنظمات المجتمع المدني.

وافتتح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام، المعرض المروري المصاحب للفعاليات بساحة درب الساعي، وسط حضور وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي، ومديري إدارات وزارة الداخلية وممثلي الجهات المشاركة في الفعاليات.

وتجول سعادة مدير عام الأمن العام في الأجنحة والمواقع المخصصة للمشاركين من جهات حكومية ومؤسسات وشركات ومنظمات مجتمع مدني، وروابط شبابية ومؤسسات خيرية، واطلع على جهودها ودورها في التوعية المرورية ومساندة جهود وزارة الداخلية في برامجها وأنشطتها المختلفة.

وأعدت الإدارة العامة للمرور برنامجا حافلا لأسبوع المرور الخليجي هذا العام؛ يتضمن ندوات ومحاضرات ثقافية ذات صلة بالسلامة المرورية وفقرات وأنشطة متنوعة صباحية ومسائية على مدى أسبوع كامل، في ساحة "درب الساعي"، إلى جانب الفقرات الفنية والترفيهية والمسابقات العامة للأطفال والأسر.

وتشارك أكثر من 60 جهة حكومية وغير حكومية ومؤسسات وشركات ومنظمات مجتمع مدني في الخيمة المرورية بدرب الساعي؛ لإبراز دورها في التوعية المرورية وتعزيز مجال السلامة على الطرق.

ونوه العميد محمد سعد الخرجي المدير العام للإدارة العامة للمرور بالمشاركة المجتمعية الكبيرة بأسبوع المرور الخليجي، مؤكدا أن رفع مستوى الثقافة المرورية ليس مسؤولية الإدارة وحدها وإنما هو مسؤولية مجتمعية مشتركة.

وأكد العميد الخرجي في تصريح للصحافيين، على هامش الافتتاح، أن الحوادث المرورية والإصابات البليغة الناجمة عنها في انخفاض مستمر نتيجة الجهود التوعوية، وقال: "هناك انخفاض مستمر ونشعر بالسعادة عندما نجد أن نسبة الانخفاض تتراوح بين 20-30 بالمائة في المعدل الشهري هذا العام مثلا، قياسا بالأشهر المماثلة من العام السابق".

وشدد على أن الجهود مستمرة لتعزيز المشاركة المجتمعية لرفع مستوى الوعي المروري؛ بهدف الحد من الحوادث المرورية والإصابات والوفيات الناجمة عنها، مشيرا إلى الآثار الوخيمة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الناجمة عن هذه الحوادث.

وتحتضن ساحة "درب الساعي" إلى جانب المعرض المروري، القرية المرورية ومعرضا للسيارات الكلاسيكية وجناحا لبرنامج شوت التوعوي الرياضي ومنطقة عروض الكلاب البوليسية وفقرات للإسعافات الأولية لمؤسسة حمد الطبية، وغيرها من الفعاليات.

كما تضم الساحة مدرسة مصغرة يتم خلالها عمل برنامج تدريبي للسائقين الجدد وامتحان عملي على رخص القيادة، إضافة إلى خيمة "لحظة" التي تحتوي على جهاز محاكاة للقيادة، وجناح لهندسة السلامة المرورية يعرض آخر تقنيات المراقبة المرورية.

وحرصت الإدارة العامة للمرور على إقامة مسرح خارجي للعروض المسرحية والترفيهية والمسابقات والمحاضرات التوعوية، إلى جانب منطقة لألعاب الأطفال فضلا عن جناح "سوق واقف" الذي يعرض عددا من المنتجات والسلع ويضم المطاعم والمقاهي الشعبية.

وفي السياق ذاته، أعلنت الإدارة العامة للمرور عن مسابقة أجمل صورة فوتوغرافية، بالتعاون مع مركز "هوايتي"، ورصدت جوائز قيمة للفائزين، كما ستحتفي بقدامى السائقين في حفل سيقام الثلاثاء المقبل.

ووجهت الإدارة دعوتها لكل الأسر والأفراد من قطريين ومقيمين إلى زيارة المعرض المروري بدرب الساعي، والمشاركة في الفعاليات التوعوية والترفيهية التي تقام هناك.

يشار إلى أن أول أسبوع مروري خليجي موحد نظم في العام 1984؛ وذلك تحت شعار "حزام الأمان"، لتتوالى بعده الأسابيع المرورية السنوية، التي تقام متزامنة في دول مجلس التعاون لتمثل فرصة لرفع مستوى الوعي المروري من جهة، وتبادل الزيارات بين دول المجلس للاطلاع على جهودها في ترسيخ الوعي المروري والإفادة من الخبرات المتراكمة لدى كل دولة.
        /أ.ع