تقام تحت شعار «فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا».. «قطر ستبقى حرّة»

انطلاق فعاليات درب الساعي اليوم

لوسيل

الدوحة- لوسيل

تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني بتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية

مشاركة 50 جهة حكومية وقطاع خاص الفعاليات على فترتين صباحية ومسائية وتستمر حتى 20 ديسمبر

مواقف للسيارات.. وخدمات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

9 بوابات لدخول درب الساعي.. و12علامة إرشادية للزائرين

مسجدان بمساحات أكبر للرجال والنساء

مواقف لحافلات المدارس ومراعاة معايير سلامة دخول وخروج الطلاب

خدمات طبية وإسعافية عبر مقرات مخصصة

تنطلق اليوم (الأربعاء) فعاليات اليوم الوطني 2018 بدرب الساعي، وسط أجواء مفعمة بالشعور الوطني والفخر والاعتزاز بالهوية القطرية.
وتقام الفعاليات هذه السنة تحت شعار اليوم الوطني 2018، وهو فيا طالما قد زيّنتها أفعالنا .. قطر ستبقى حرّة ، والذي يجمع بين أحد أبيات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، وبين النشيد الوطني.
ومن المقرر انطلاق الفعاليات عقب الافتتاح مباشرة، حيث تنطلق عند الساعة الرابعة عصراً، وتمتد إلى الساعة 11 مساءً، وذلك برفع العلم في الساحة الرئيسية، في إفتتاحية تشارك بها الفعاليات الثقافية والتراثية والجهات الرسمية بالدولة. وستتواصل هذه الفعاليات حتى يوم 20 من الشهر الجاري.
ويستقبل درب الساعي جمهوره (عام) في الفترة الصباحية يوم 13 ديسمبر، وتمتد من الساعة 9 صباحاً إلى 1 ظهراً، بينما تمتد الفترة المسائية من 3.30 عصراً إلى الساعة 10 مساءً في أيام الأسبوع، وتمتد إلى الساعة 11 مساء في أيام الخميس والجمعة. وسيتم تخصيص يوم الجمعة 14 ديسمبر للعائلات في الفترة المسائية إبتداء من الساعة 2:00 ظهراً، فيما سيتاح يوم السبت 15 ديسمبر للعائلات على فترتين، الصباحية والمسائية.
وستتاح فعاليات درب الساعي يوم 16 ديسمبر للجميع خلال الفترة الصباحية، بينما سيتم تخصيص الفترة المسائية للعائلات.
أما يوم 17 ديسمبر، فسيتم تخصيص الفترة الصباحية من 9 صباحاً إلى 1 ظهراً للعائلات، بينما سيتم تخصيص الفترة المسائية للنساء، وتمتد من 3.30 عصراً إلى 10 مساءً.
وفي يوم 18 ديسمبر، ستتاح الفعاليات خلال الفترتين الصباحية والمسائية للجميع، وذلك خلال الفترتين الصباحية من 9 صباحاً إلى 1 ظهراً، والمسائية من 3.30 إلى 10 مساءً.
وفي يوم 19 ديسمبر سيتم إتاحة الفترة الصباحية للنساء، وتمتد من 9 صباحاً إلى 1 ظهراً، بينما سيتم تخصيص الفترة المسائية للعائلات، وتمتد من 3.30 عصراً إلى 10 مساءً.
أما في اليوم الأخير، الموافق 20 ديسمبر، فسوف تتاح الفترة الصباحية للعائلات، وتمتد من 9 صباحاً إلى 1 ظهراً، بينما ستتاح الفترة المسائية للجميع، وتبدأ من الساعة 3.30 عصراً، ليتم إسدال الستار على الفعاليات عند الساعة 11 مساءً.
وتأتي الفعاليات تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني، وذلك بتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وهو ما تجسده احتفالات اليوم الوطني للدولة يوم 18 ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، حكم البلاد.

خدمات الجمهور

خصصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني هذا العام زيادة في مواقف السيارات للزائرين، منها لذوي الاحتياجات الخاصة، مقسمة بالتساوي على مختلف بوابات درب الساعي، مع توفير خدمات الكراسي المتحركة لهم، بالتعاون مع مركز تمكين ورعاية كبار السن (احسان) لتقديم خدمة العناية بكبار السن. كما تم توفير متطوعين لمرافقتهم أثناء تجوالهم في درب الساعي. بالإضافة إلى توفير مواقف لحافلات المدارس مع مراعاة معايير السلامة عند دخول وخروج الطلاب، وإعداد مسارات مرورية كافية للدخول والخروج من المواقف.
وتم تخصيص 9 بوابات لدخول درب الساعي. كما تم توفير العلامات الإرشادية اللازمة لإرشاد الجمهور بتحديد 12 علامة جرى توزيعها في مواقع مختلفة بدرب الساعي، لتوفير كافة سبل الراحة للزائرين.
كما وفرت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني أربعة أقسام كبيرة لدورات المياه، تم إعدادها بمساحات أكبر عن العام الماضي، تيسيراً على الزائرين. وتحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية والاهتمام بالعمالة في قطر خصصت اللجنة المنظمة نقاط تجمع للعمال لتنظيم عملية الخروج والدخول إلى الموقع مع تقديم كافة التسهيلات والخدمات لهم لتوفير سبل الراحة للعاملين في درب الساعي.
وحرصت اللجنة على توفير الخدمات الطبية والإسعافية للجمهور عبر مقرات طبية وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الطبية لتعزيز قيمة المشاركة المجتمعية في هذه المناسبة الوطنية.
ولتحقيق أعلى معايير الجودة في التنظيم دربت اللجنة المئات من المنظمين للتعامل مع الجمهور، وتسهيل حركة الزائرين من خلال تحويلهم إلى مسارات أخرى لتخفيف الازدحام وتحقيق انسياب في حركة تنقل الزوار بدرب الساعي، ومساعدة الأطفال المفقودين من خلال روض تم تخصيصها من قبل اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، والتي قامت بدعم مختلف الفعاليات من حيث التنظيم.
وخصصت اللجنة فريقاً مدرباً للعلاقات العامة لاستقبال كبار الزوار وتنظيم جولات ميدانية لهم في درب الساعي. كما خصصت مسجدين بمساحات أكبر للرجال والنساء، إلى جانب تخصيص استراحات للجمهور بمساحات مناسبة وذلك من أجل راحة العائلات، وخصصت بدالة مركزية وخطوط أرضية للفرق المساندة والداعمة. كما وفرت مداخل للعارضين في فعالية سوق واقف، ومداخل لمرتادي المطاعم والأكشاك.

الجهات المشاركة

تأتي مشاركة الجهات المختلفة بفعاليات درب الساعي هذه السنة في إطار من التنوع، إذ تحمل جديداً في الشكل والمضمون، بما يعكس قيمة المناسبة الوطنية، وحجم الانجاز الذي تشهده الدولة على كافة المستويات. وفي هذه النسخة شهدت مشاركة ما يقارب 30 جهة حكومية وقطاع خاص. وفي هذا الإطار تشارك بعض الجهات في موقع إحتفالات درب الساعي التي اجتهدت فيه اللجنة المنظمة لإحتفالات اليوم الوطني بالدولة لتقديم مساحات أكبر للجهات المشاركة هذا العام، وذلك لتقديم الفرصة في إنطلاق هذه الجهات بتقديم الفعاليات الهادفة والتوعوية لكافة فئات جمهور درب الساعي. وترتكز هذه المشاركات في نقاط رئيسية تتقاطع مع رؤية اللجنة المنظمة في المبادئ والقيم الوطنية علاوة على تثقيف وتوعية الجيل الناشئ والجمهور بشكل عام.

درب الساعي.. تاريخ عريق

يُعرف أن درب الساعي هو الطريق الذي استخدمه ( المناديب) الذين ائتمنهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله على رسائله وتوجيهاته الداخلية والخارجية، وقد عُرف هؤلاء الرجال بالولاء والطاعة والشجاعة والفطنة للقيام بهذا الدور الحساس جدًا في أصعب الأوقات، وما كان لهؤلاء (المناديب ) الشجعان أن يؤدوا مهمتهم الخطيرة إلا على ظهور الهجن القطرية النجيبة، ويأتي على رأس هؤلاء (المناديب) الشيخ علي بن جاسم (جوعان) الذي انتدبه الشيخ جاسم في مهام حساسة ودقيقة.
وتهدف فعاليات درب الساعي إلى تعريف الجيل الحالي بالمواصفات غير العادية للنديب الذي اختير لأداء هذه المهمة الخاصة التي يتوقف عليها أمور جليلة وقرارات هامة، فالنديب يتحلى بالشجاعة والصبر والجلد والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب، وهذه الظروف دفعته ألا يحمل الكثير من الزاد، ويستعيض عن ذلك بقدراته على الصيد، فضلاً عن المهارة في ركوب الخيل والهجن ومعرفة طبيعة الدرب الذي يسير فيه، إذ أن الفراسة وتحليل الآثار والأصوات وفهم حركة الرياح والغيوم وغيرها من الظواهر الطبيعية، قد تكون عوامل تزيد من حظوظ أدائه لمهامه بأكبر قدر ممكن من النجاح والفاعلية كاختيار مطيته أو دابته والإحسان في تربيته.