

شاركت دولة قطر أمس في الاجتماع السادس اللجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والذي عقد من خلال تقنيات الاتصال عن بعد.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، والرئيس المشارك للجنة.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري في كلمتها خلال الاجتماع أهمية التحرك العاجل في هذه المرحلة التي قد تهدد فيها تحوُّرات فيروس شلل الأطفال بإصابة الأطفال بالشلل في العديد من دول العالم، مشددة على أهمية الوصول إلى كل طفل دون استثناء من خلال أنشطة التمنيع الروتيني والتكميلي، للوفاء بالوعد الخاص بإيجاد عالم خالٍ من شلل الأطفال عبر الوصول إلى جميع الأطفال، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الحالية.
وأضافت سعادتها: «تم اكتشاف فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات في بُلدان لم تشهد أي حالة إصابة بفيروسات شلل الأطفال منذ عقود. وفي الوقت نفسه، لا يزال عدد كبير من الأطفال في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن خارج نطاق التغطية بالتطعيم، لأسباب تتراوح بين الفيضانات وانعدام الأمن وتعذُّر الوصول، والنتيجة ذاتها مستمرة، إذ يصاب الأطفال بالشلل بلا داعٍ، وينتشر الفيروس عبر الحدود لإصابة الأطفال في البلدان المجاورة، وتستفحل الفاشيات».
وقالت سعادتها: «يجب علينا جميعًا، أعضاءً وأفرادًا، أن نبذل قصارى جهدنا لكي نعبر بإقليمنا بأسره إلى بر الأمان. فلا يمكن إغفال أي فئة سُكانية، ولا أي طفل، مؤكدة العزم على استئصال هذا المرض، ليصبح المرضَ الثاني الذي يُجتث من الوجود بعد الجدري. ويستدعي ذلك أن تعطي القيادةُ في الإقليم الأولويةَ لاستئصال شلل الأطفال، من خلال حشد التمويل اللازم لإجراء حملات عالية الجودة في الوقت المناسب، والدعوة إلى تطعيم جميع الأطفال ضد شلل الأطفال، وضمان السلامة والأمن للعاملين الميدانيين في مجال مكافحة شلل الأطفال».
وأضافت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري: «سواء كان فيروس شلل الأطفال البري أم فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات، فنحن نعرِّض أطفالنا لخطر الإصابة بالشلل مدى الحياة، إذا لم ننفذ وعدنا باستئصال شلل الأطفال».