الاستخبارات الإسرائيلية: التدخّل الروسي بسوريا يصب في صالحنا
حول العالم
12 سبتمبر 2015 , 10:47ص
وكالات
قالت الاستخبارات الإسرائيلية، إن تكثيف التدخل الإيراني- الروسي في سوريا لا يمثل خطرا على تل أبيب، مشيرة إلى أن هذا التدخل يهدف بشكل أساسي إلى تمكين نظام الأسد من مواصلة الاحتفاظ بمناطق وجود العلويين في الساحل، والتي تعتبر مناطق حيوية لكلٍ من إيران وروسيا.
وقال مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إن "الأولوية لكلٍ من موسكو وطهران تتمثل في تأمين بقاء نظام الأسد بكل وسيلة، وإنه لا يوجد ما يدلل على أن الروس والإيرانيين معنيون باستفزاز إسرائيل".
ورفض المصدر بعض التقديرات التي صدرت في تل أبيب مؤخرا، والتي توقعت أن يزيد التدخل الروسي المكثف في سوريا من احتمال المواجهة بين تل أبيب وموسكو.
ونوه المصدر إلى أن هناك قاسما مشتركا بين روسيا وإسرائيل يتمثل في ضرورة إلحاق هزيمة بفصائل المعارضة، مشيرا إلى أن الروس يدركون جملة المصالح الحيوية لإسرائيل في سوريا، متوقعا منهم أن يحترموها.
وكشف المصدر أن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، اتفقا في لقائهما بموسكو قبل شهر على إستراتيجية عمل لتعزيز التعاون بينهما للحفاظ على نظام الأسد.
وأشار إلى أن الاتفاق تضمن آليات عمل للحفاظ على المناطق الساحلية، التي توجد فيها الأقلية العلوية تحت حكم النظام، مع العلم بأن هذه المناطق تضم مصالح حيوية وإستراتيجية لكلٍ من طهران وموسكو، منوها إلى أن القاعدة البحرية في طرطوس، تضمن للروس التدخل المباشر في البحر الأبيض المتوسط، حيث إن المنفذ للبحر المتوسط يمثل مصلحة عليا للإيرانيين.
وأكد المصدر وصول عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية ليتمركزوا في الزبداني تحديدا، على اعتبار أن سقوط هذه المنطقة يسهم في تمكين قوى المعارضة السورية من استهداف دمشق والساحل.
س.ص /م.ب