أثار إعلان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف عزل الجيش للرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين، ردود فعل دولية واسعة، وطالب المجتمع الدولي الجيش السوداني بالالتزام بمطالب الشعب السوداني والعمل على تشكيل قيادة مدنية نابعة من الشعب لإدارة شؤون البلاد، مؤكداً أن الفترة الانتقالية التي تحدّث عنها وزير الدفاع لا تفي بمطالب الشعب السوداني.

كما دعت العديد من الدول إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الوضع في السودان.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، أن بلاده لديها علاقات متجذرة مع السودان، وتريد مواصلتها.

 وأوضح الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان كابوري، بالعاصمة أنقرة: «نتلقى أنباء متضاربة، ولا يمكننا معرفة مصير البشير، وما إذا كان في منزله أم في مكان آخر».

وتابع: «أتمنى أن يستطيع السودان الخروج من هذا الوضع بأجواء أخوية، وتفعيل المرحلة الديمقراطية بأسرع ما يمكن».

ودعت بريطانيا إلى «تحرّك سريع» في السودان، نحو تشكيل قيادة مدنية ممثلة للشعب بالبلد الأخير.

وقال وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت، عبر موقع «تويتر»: «نود أن نرى تحركاً سريعاً في السودان نحو تشكيل قيادة مدنية ممثلة للشعب».

وأضاف أن «الشعب السوداني طالب بتغيير حقيقي، والمجلس العسكري ليس الإجابة».

ولفت إلى أن «وجود مجلس عسكري في السودان لمدة عامين لا يشكّل الإجابة».

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجميع في السودان إلى «الهدوء والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس».

وأوضح استيفان دوجريك، المتحدث باسم جوتيريش، في بيان خلال مؤتمر صحافي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، أن جوتيريش «يواصل متابعة التطورات في السودان من كثب، ويكرر دعوته للهدوء وأقصى درجات ضبط النفس من قِبل الجميع».

وأكد «استعداد الأمم المتحدة لدعم الشعب السوداني وهو يرسم طريقاً للمضي قدماً». ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الوضع في السودان، عقب عزل الجيش للرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين.

وقال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان ألن، للصحافيين: إن «المملكة المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبولندا وبلجيكا وألمانيا دعوا إلى عقد جلسة طارئة الجمعة؛ لمناقشة الوضع في السودان».

وأعرب السفير البريطاني عن قلق بلاده إزاء الوضع الحالي في السودان، مشيراً إلى أن الدول الداعية لعقد الجلسة، لم تطرح بعد أية قرارات أو بيانات بشأن تطورات الوضع السوداني.