كشف فايز أبوعيطة المتحدث باسم حركة فتح ، في قطاع غزة، أن وفدا من اللجنة المركزية للحركة سيصل القطاع، في الأيام القليلة المقبلة قادما من الضفة الغربية، للاجتماع بقيادة حركة حماس. وقال أبوعيطة، في حديث خاص لمراسل وكالة الأناضول، إن الوفد يضم 6 أعضاء مكلفين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح، للاجتماع مع حركة حماس، والتباحث معها بشأن تنفيذ اتفاقات المصالحة. ولم يعلن أبوعيطة عن موعد محدد للزيارة، معربا عن أمله في استجابة حركة حماس للمبادرات التي يحملها الوفد .
وتابع: نأمل أن ينتهي الانقسام، وأن يتم الوصول إلى صيغة محددة تنهي الانقسام، وتشكيل حكومة يكون لها ولاية على كل الوطن ومسؤولة عن حل الأزمات .
وأكد أبوعيطة أن الوفد سيبحث سبل تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة، كما سيناقش مسألة إجراء الانتخابات العامة التشريعية والرئاسية.
من جانبه، قال حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، معقبا على الزيارة المرتقبة بقوله، إن قطار المصالحة سينطلق، عندما يعطي الرئيس الإشارة لذلك .
وأضاف قاسم، في تصريح خاص لوكالة الأناضول: ملفات المصالحة عالقة عند الرئيس، وهي معطلة بقرار منه، وهو من يرفض أي شكل من أشكال الشراكة الوطنية .
ودعا قاسم إلى تنفيذ اتفاقات المصالحة السابقة، ووقف ما وصفه بسياسة الاستفراد بالقرار الفلسطيني. ورأى قاسم في الزيارة المرتقبة تغطية من الرئيس عباس على مشكلته الداخلية مع حركة فتح، المتمثلة بخصم رواتب موظفي غزة.
وتابع: على حكومة الحمد الله التراجع عن قرارها الظالم بخصوص الرواتب، ووقف سياستها لإهمال غزة، وأن تقوم بواجباتها تجاه القطاع المحاصر .
وقال موظفون يتبعون للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، إن حكومة الوفاق، خصمت نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن مارس الماضي. وبرر رئيس الحكومة، رامي الحمد الله، في تصريحات صحفية، الجمعة الماضية، الخصومات، بقوله إن الرواتب الأساسية لم تمس، وإنما تم خفض بعض العلاوات، وإبقاء بعضها الآخر، حتى نستطيع إدارة الأزمة المالية التي نعاني منها .
وتقول الحكومة إنها تعاني من تراجع حاد في أموال المنح المالية الخارجية. ورغم تشكيل حكومة الوفاق في الثاني من يونيو 2014، إلا أن حركة حماس لا تزال تدير قطاع غزة، حتى الآن، حيث لم تتسلم الحكومة مسؤولياتها فيه، نظرًا للخلافات السياسية بين حركتي فتح و حماس . ولم تُكلّل جهود إنهاء الانقسام، بالنجاح طوال السنوات الماضية، رغم تعدّد جولات المصالحة بين الحركتين.