تحظى فعاليات الجناح القطري بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بتفاعل الزوار الذين يبدون رغبة في التعرف على المشاريع القطرية الزراعية والبيئية، بالإضافة إلى اخذ فكرة عن أحدث وأبرز الابتكارات القطرية الحديثة في مجالات الزراعة وحماية البيئة، وأبدى الزوار انبهارهم بتصميم الجناح المستوحى من رأس بروق، حيث يجمع الجناح بين التراث القطري والتصميم العصري. واطلق فعاليات في عطلة نهاية الأسبوع تتضمن عروضا شعبية مثل العرضة القطرية والألعاب الشعبية ومسابقات لجميع الاعمار، ويشهد الجناح اقبالا كبيرا فاق كل التوقعات لا سيما مع اعتدال المناخ وفي عطلة نهاية الأسبوع، وتنوع الاقبال الجماهيري من المواطنين والمقيمين ودول مجلس التعاون والزوار الذين جاءوا للبلاد من اجل معرض إكسبو، ولاقت اقسام الجناح استحسان الزوار لاسيما غرفة العرض ثلاثي الابعاد وغرفة الزراعة. وصمم الجناح بطريقة تحاكي التلال في رأس بروق في زكريت، ويجمع في تصميمه الخارجي والداخلي بين التراث القطري والتصميم العصري، ويتألف الجناح من 5 مناطق تستعرض محاور المعرض مثل الزراعة الحديثة والاستدامة والتكنولوجيا والابتكار والتوعية، بالإضافة إلى أحدث وأبرز الابتكارات القطرية الحديثة في مجالات الزراعة وحماية البيئة. ويبدأ الزائر رحلته في جناح قطر في المنطقة الأولى بمحور التوعية البيئية، الذي يمثل البذرة الصغيرة التي تنبت في ظل أزمات عالمية، أهمها التصحر والتغير المناخي، وتغير منسوب المياه وحدوث الفيضانات، التي يكتشف الزوار من خلالها مدى خطورة هذه التحديات على العالم. حيث يتم عرض 3 مقاطع فيديو؛ الأول يوضح التحديات التي يفرضها التغيّر المناخي وتأثيرها على العالم ككل، بينما يظهر الثاني كيفية تأثير التغير المناخي على دولة قطر وتربتها، أما المقطع الثالث فيتحدث عن كيفية قيام دولة قطر بحل الإشكاليات المتعلقة بالتغير المناخي عن طريق التكنولوجيا والابتكارات الحديثة. وبعد الانتهاء من القسم الأول ينتقل الزوار خلال الرحلة المترابطة إلى المنطقة الثانية وهي ركيزة الاستدامة، حيث تنمو البذرة من خلال التنوع البيولوجي الموضح في العرض، وعن طريق مجموعة أخرى من الفيديوهات عن مناطق الاستدامة في قطر مثل مشيرب والخليج الغربي وجزيرة بن غنام وزكريت، حيث تضم هذه المنطقة غرفة ثلاثية الأبعاد تعرض إمكانات هذه المناطق، وأيضا تعرض مقاطع فيديو عن قطر سابقا، وأخرى تعرض صورا افتراضية عن قطر في المستقبل بعد تنفيذ عدد من المشاريع التي تعزز الاستدامة. أما المنطقة الثالثة تستعرض حلول مشاكل التصحر والتحول إلى مستقبل أخضر، فتظهر نقطة التحول نحو قطر الخضراء من خلال وضع مقاطع فيديو عن الأمن الغذائي والتحديات التي واجهت قطر وكيفية حلها، ودور الباحثين في التغلب عليها، وتحويل قطر إلى مدينة خضراء، وأيضا يتم عرض فيديوهات توضح دور وزارة البلدية، وما واجهته من تحديات فرضها التصحر، وكيفية التغلب عليها بطرق مبتكرة. اما المنطقة الرابعة تضم مجموعة من طرق الزراعة الحديثة، حيث تزدهر البذرة مع التقائها بأساليب الزراعة الحديثة، ويتم خلال هذه المنطقة عرض طرق الزراعة الذكية في إنتاج نباتات وأشجار، ثم تنتهي رحلة الزوار في المنطقة الخامسة الخاصة بالتكنولوجيا والابتكار، وفيها يتعرف الزوار على جميع التقنيات الصديقة للبيئة والابتكارات الجديدة التي تستخدمها قطر، ومنها وسائل التكنولوجيا والابتكارات، وأنواع الطاقات النظيفة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الحديقة القطرية التي تحوي جميع أنواع النباتات والأشجار التي تزرع في دولة قطر.
ويستخدم الجناح نظم الري عن طريق طائرات الدرون، حيث يتم ري نماذج الحدائق المنزلية القديمة، والتي كانت تتزين بها المنازل القطرية في السابق، وتضم مجموعة من النباتات مثل المشموم وأشجار من البيئة القطرية. جدير بالذكر أن رأس بروق المستوحى منها تصميم الجناح القطري هي شبه جزيرة تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، تؤوي بقايا استقرار بشري يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، كما تعتبر هذه المنطقة مكانا دائما للسكن.