

أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها «علِم طفلاً» وبالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية عن الانتهاء بنجاح من مشروعهما المشترك «تحسين الوصول إلى التعليم للأطفال المتأثرين بالنزاعات في شمال شرق نيجيريا».
ويركز المشروع الذي استمر لمدة عامين على تسجيل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي في شمال شرق نيجيريا، وهي المناطق المتضررة بشدة من أعمال العنف المتطرف والتمرد.
وفي إطار سعيها لتحقيق هدف إلحاق 20,000 طفل غير ملتحقين بالمدارس والأكثر تهميشًا بالتعليم الابتدائي الجيد، لم يقتصر الأمر على تحقيق هذا الهدف فحسب، بل تجاوزه من خلال تسجيل 21,589 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا في برامج التعليم غير الرسمي، متجاوزًا الهدف بنسبة 8 في المائة، هذا الإنجاز تضمن أيضاً إنشاء 643 مركزًا للتعليم غير الرسمي داخل المدارس الابتدائية المحلية وتجديد 29 فصلًا دراسيًا، مما أسهم في خلق بيئة تعليمية أفضل لهؤلاء الأطفال.
وشهد المشروع المشترك إنجازًا ملموسًا في نقل الأطفال المسجلين إلى نظام التعليم الرسمي، مما ساهم في تقليص الفجوة التعليمية، كما لعب الدعم التعليمي المقدم عبر توزيع مواد دراسية، مثل كراسات التمارين والأقلام والحقائب المدرسية عند التسجيل في المدارس، دورًا حاسمًا في هذا النجاح، هذا الدعم استفاد منه 14,213 طفلًا (7,268 فتاة و6,945 فتى) عبر 48 مدرسة ابتدائية رسمية في ولايات بورنو وأداماوا ويوبي في شمال شرق نيجيريا.
وأعربت الدكتورة ماري جوي بيجوزي، المديرة التنفيذية لبرنامج «علم طفلا» التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، عن امتنانها العميق للإنجازات التي تحققت عبر المشروع رغم التحديات الكبيرة الناجمة عن الصراع، حيث أشارت إلى أن «المشروع يعكس التزامنا وشركائنا بتقديم تعليم ابتدائي جيد للمتأثرين بالعقبات الخارجة عن إرادتهم، مثل انعدام الأمن والنزاعات».
وأضافت: إن تجاوز هدف تسجيل الأطفال الغير ملتحقين بالمدارس ليس دليلاً فحسب على الأثر الإيجابي الذي نستطيع أن نُحدثه في حياة هؤلاء الأطفال، بل يُظهر أيضًا قدرتنا على تمكينهم من تحقيق حقهم في التعليم حتى في أصعب الظروف».
وقال باباتوندي أوجي، مدير مكتب اللجنة الدولية للإنقاذ في نيجيريا، «يمثل مشروعنا التعاوني مع مؤسسة التعليم فوق الجميع علامة بارزة في مهمتنا المشتركة لضمان توفير التعليم الجيد للأطفال المتأثرين بالنزاعات في شمال شرق نيجيريا.
وأشاد بالنتائج الناجحة لهذه المبادرة كدليل على الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه التعليم في استعادة الأمل والاستقرار للمجتمعات التي عانت من العنف وانعدام الأمن.
وقال «نحن مستمرون بثبات في التزامنا بتحسين إمكانية حصول الأطفال المهمشين على التعليم، معتبرين ذلك حجر الزاوية لبناء القدرة على الصمود وتعزيز مستقبل أكثر إشراقًا في المناطق المتأثرة بالنزاعات».